الغِش في العُش
يتغير مزاجي ويتعكّر، كلما أسمع عن قصص هوليودية يمارسها طلبة الجامعة وهم يجتازون الامتحانات، قصص فيها من الخبث، واستغباء الإدارة الوصية، والقائمين على الحراسة مافيها.
طلبة لا أعتقد أنّ هَمَّهُم يتعدَّى سقف الحصول على شهادة من ورق، وقود سنواتهم هو الغش، ولا زلت أحاول إيجاد إجابة لتساؤلي، من الذي ابتُليَ بالآخر؟ الطلبة النجباء المجتهدون الذين يراجعون آناء الليل وأطراف النهار ليتحصلوا على نقاط في بعض الأحيان تكون محتشمة،هم من ابتلاهم الله بهذا الصنف من الفاشلين المتسلّقين؟ أم العكس؟.
ظاهرة الغش في جامعاتنا، ولا أستثني من هذا بقية المؤسسات التعليمية الأخرى، باتت معضلة حقيقيَّة، يعاني منها الصّالحون والطامحون فقط من طالبي العلم،الذين تُهضم حقوقهم ولاحقًا تغيب فرصهم،بسبب هذه الآفة ومن يتخذها مطيَّة للوصول وتحقيق نتائج تعادل أو تضاهي نتائج المجتهدين، وإني على يقين أنهم يُعدُّون على رؤوس الأصابع في كلّ دفعة، وإنّ مَرَدَّ الأمر برمّته، عائد أولًا وقبل كلّ شيء إلى أخلاق هذا النوع من الطلبة الغشّاشين، النصّابين، (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون).
المنظومة التربوية والجامعية في الجزائر بحدّ ذاتها، بحاجة إلى إصلاح جذري، إصلاح يسبقه صلاح الفرد المنتمي إليها بداية – وهذا الأهم – فإن كان الزرع طيّبًا، فلا تخشى على الثمرة من الفساد، فهي طيبة لا محالة، ولا أوجّه أصابع الاتهام في هذه النقطة تحديدًا لنظام LMD بعينه، ولا إلى فرد بالخصوص، بقدر ما أوجّه كلمتي إلى كل من له علاقة بالمسألة.
إدارة الجامعة، هي الأخرى مسؤولة عمًا يحدث، فلو كانت قبضتها مُحْكمة، ونظرتها عادلة، لوفّرت وسخّرت كل ما تملك من أجل أن يأخذ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فبالله عليكم، كيف تصل الأمور لدرجة أن يدخل قاعة الامتحان من لا يَمُتُّ للجامعة ولا للعلم بصلة، وينصرف بكل ثقة بعد أن تلاعب بمنظومة بأسرها، من الوزير إلى الطالب؟، بالله عليكم من المسؤول عن هذا العبث وهذه المهزلة الجامعية بامتياز؟. هنيئًا له ولأمثاله الظفر بمنصب بعد قليل من السنوات، هنيئًا له ولأمثاله التربُّع على عرش النجاح، هنيئًا له ضحكة النّصر، لأنه أظهر ذكاءً لا قِبَلَ لكلِّ المتواجدين في القاعة به، وما هذا إلا عيّنة بسيطة بسيطة بسيطة، أمام مايحدث فعلا من حالات غش، لا يتمُّ السيطرة عليها، وفي بعض الأحيان يتم بتواطؤ ملحوظ، وهذا ما يزيد الطين بلّة، وتؤول المصيبة معه مصيبتان.
علينا أن ندرك جميعًا (وزارة، وإدارة جامعة، وطلبة) أننا مسؤولون أمام الله على ما يحصل، وأنه من اللازم إحكام القبضة على هذه الظاهرة، فلا ضير في استعمال المشوّشات التي تعيق استخدام الهواتف النقالة، أو استخدام وسائل الاتصال المتطورة الأخرى من طرف هؤلاء الغشاشين السلبيين، الفاشلين، لا ضير في التفتيش ما دام الأمر يقتضي ذلك ويستحق، هذا إن أردنا فعلا وبنيّة خالصة،تبرئة هذا الوطن وتخليصه من عبثيّة العابثين، الذين سنجدهم بعد زمن، يعتلون المنابر يخطبون فينا، ويُسمِعُون أبناءنا حِكمًا ومواعظ،كمن شيّد بُنيانه على جُرُفٍ هارٍ، وجعل منه قِبلةً ومزارًا، ودعا النّاس كي يحجُّوا إليه، ويتأسَّوْن به، ويلتقطون تحت ظلاله المزيّفة صورًا،أو يزرعون وردًا وأشجارًا، فهيهات هيهات أن يكون لهؤلاء هذا، وشتان بين من تعلّم وتكوّن على قاعدة صلبة وأساس متين، ومن تكوّن على أساس هش،كما شتّان بين الثرى والثُّريَّا.
الكاتب الجزائري/ طارق ثابت
موضوع رائع
المنظومة التعليمية بأكملها تحتاج لإعادة هيكلة، وميكنة العملية بأكملها، والاعتماد على منظومة اختبارات إلكترونية، ومناهج تعتمد على الفهم لا التلقين والحفظ
تسلم عزيزي
للأسف في كثير من الدول وليس في الجزائر وحدها يتقلّد الغشاشون عليا المناصب في حين يقف المجتهدون على عتبات شفقة الناس ونظراتهم.
للأسف أنا شخصيا عانيت من هذه المأساة، حين اعترفت زميلة لي بأنها قد تحصلت على مجموعها عن طريق شراء الامتحانات، ومؤكدة أنها ما كانت تستحق هذه المرتبة.
لنا الله في غياب الرقابة وانعدام الضمير، هو حسبنا ونعم الوكيل!
كنت في إحدى المواصلات العامة عندما سمعت طالبين يأسفان لعدم قدرتهما على الغش، ويسألان كيف ينجحان في ظل ذلك، بل ويتفنون في ابتكار طرق للغش، للأسف لم أستطع أن أظهر الامتعاض في وجيههما لكنني تمنيت لو استطعت أن أسألهما هل هما يملكان ضميرا من الأساس أم لا!
للأسف هذه الظاهرة تكبر معهم كلما كبروا فلا يقتصر الأمر على سجل درجات جامعي، أو الحصول على وظيفة، ولكنه كذلك في الحصول على ترقية أو حافز إضافي.
لا بد من تفعيل مبدأ الرقابة الذاتية لدى الأبناء وتربيتهم عليها، لأنه للأسف لم تعد هناك رقابة فعلية تحكم العمل في المجتمع.
مقال جميل، ولكن أين الحلول؟
الغش صار ضمن الحياة والطلاب عادي يغشون او يغششونهم المعلمين في المدارس الاهلية لان اهلهم يدفعون فلوس ولازم ينجحون والجامعة الاساتذة يسلفون بيض في عملية التدريس ماهم شيء ابد لذلك فالغش وارد
مقال جميل وشكر للكاتب
من غشنا فليس منا كما قال حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
كعادته الاستاذ طارق دايما مبدع
مشكلة والله..حتى نحن في مصر نعاني من ذلك
لا حول ولا قوة الا بالله..لابد من وضع حلول لذلك
لابد من قوانين صارمة لمكافحة ذلك
هذه مسألة قيمية واخلاقية
كيف لنا ان نتصرف باخلاق وباحسن مايكون؟
المنظومة التعليمية بأكملها تحتاج لإعادة هيكلة، وميكنة العملية بأكملها، والاعتماد على منظومة اختبارات إلكترونية، ومناهج تعتمد على الفهم لا التلقين والحفظ
اتفقك معك تماما استاذ عبدالله الشريف
لابد من بيداغوجيات جديدة
نعم ادارة الجامعة لها دور في ذلك ..يجب الانتباه
يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون
صدق الله العظيم
كثيرا ما نسمع ان المسؤول الفلاني ذو المنصب الكبير صاحب شهادات مزورة
اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت
اللهم حسن اخلاقنا
الغش لا ينفع.
ظاهره الغش كثيره فى منهج التربيه وتعليم
قال رسول الله صلى الله عليهم من عشان فليس منا
الغش حرام وليس حلال
مقال رائع استاذ طارق
كلام كلوا تعبير
شكرا أستاذ طارق علي طرح هذا الموضوع المهم الذي اصبح ظاهرة للأسف وتحول الي وضع طبيعي مع الوقت
في راي المتواضع المسئولية ليست علي الجامعة ولا المسئوليين المسئولية علي عاتق الوالدين متي ماقاموا بدورهم واحسنوا تربية أبنائهم بالتربية الإسلامية الحقة واقتدوا بسنة نينا صلي الله علية وسلم في التربية لكانت المخرجات جيدة واصبح عندنا جيل متربي علي القيم والمبادي
اذا الشاب او الشابة وصل لمرحلة الجامعة فقد تجاوز مرحلة التربية والتقويم الا من رحم الله لايصلح العطار ماافسده الدهر
للأسف بعض أولياء الأمور يحتاجون لاولياء أمور واصبح ( الشق اكبر من الرقعة )
مقال رائع رايع
الغش اصبح سنه في بعض المجتمعات العربيه
استاذ طارق انت تطرح موضوع في غايه الاهميه
شكرا استاذ علي المقال الرائع هذا
شكرا استاذ علي المقال الجميل هذا
شكرا استاذ مقالاتك مميزة دايما
من نجاح الي نجاح استاذ طارق
من نجاح الي نجاح استاذ طارق
شكرا جزيلا لكم أساتذتي الغاليين وإخواني الرائعين .
محبتي لكم جميعا كل باسمه ومقامه ومركزه .
أحبكم في الله .
ظاهرة تستحق الوقوف عندها كثيرا.
دائما يسعدنا الأستاذ ثابت بزاويته التي تفصل الواقع وظواهره.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم اكفنا شر هذا الزمان.
لنا الله، عسى الله أن يستبدلنا بأقوام غيرنا ولا يكونوا أمثالنا
لا بد من إيجا حلول حقيقية بتضافر جهود الأهل وإدارات الجامعات.
الغشاش يغش حتى أباه
قال رسول الله صل الله عليه وسلم «ولا تناجشوا» (أي لا تزيدت في ثمن السلعة غشا وخداعا
تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت
المخادع ذئب يبكي تحت أقدام الراعي
«من اكتسب مالا من مأثم، فوصل به رحمه، أو تصدق به، أو أنفقه في سبيل الله، جمع ذلك كله فقذف به في جهنم»
ما أقبح من الغش والخداع !
قلة الوعي بما يترتب على الغش من مشاكل في المستقبل
عدم مراقبة الله الغش زي السرقة تمام تاخد مجود الغير دون وجه حق
الغش يصنع مهندس فاشل وطبيب فاشل ومحاكم فاشل وأستاذ فاشل الغش بيخرج لينا جيل مش بتاع شغل لانه تعود على الجهاز ما يتعب على شئ ولذلك كله شئ ممكن يهون علية حتى حياة الناس ومستقبل ابناءنا
للاسف اصبح حاجة عادية في مجتمعنا وخصوصا الامتحانات الأب يعرف المدرس يكلمه أثناء الامتحانات خد بالك من اولاد او البنت يعني غششه عشان ينجح على حساب المجتهد وكذلك في إختيار الوظائف والمعارف والمحسوبية. مش المجتهد
يقول المصطفى صلى الله عليه. سلم من غشنا فليس منا