11المميز لديناإسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

فتياتنا ما بين العرف وقانون التحرش

وأخيرًا أصبح هناك نظام يُتكأ عليه بدلاً من (حب الخشوم) وتوسيط (اللي يسوى واللي ما يسوى) وتتدخل (كل القبيله)؛ لتنتصر لإنسانيتك وحقوقك البديهية، والتي حفظها لك الشرع مسبقًا ولكن (الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن).

خطوة جميلة ورائعة في عهد الملك سلمان – حفظه الله – والتي لها أبعادها بكل تأكيد، فالإنسان بدون أمان وحفظ لحقوقه لن يستطيع أن يعمل، يستقر، ينجز، يبدع. لنأخذ مثالاً بسيطًا لذلك – والأمثلة على هذا كثيرة – المرأة في مكان عملها والتي قد تتعرض فيه لتحرش كيف لها أن تنجز؟!

في السابق، لم يكن هناك قانون يقف في صفها وينصفها، بالإضافه إلى خوفها من المجتمع وخسارة الوظيفه، هناك قهر وظلم وكبت!! وقد تضطر في الغالب أن تسكت عن جريمة بشعة كهذه حتى لا تطرد من وظيفتها أو من مجتمعها.

مثال آخر: التحرش سواء بالألفاظ أو بالأفعال في الأماكن العامه والتجمعات وقد يرمي – البعض- بجهل وحماقه مسؤلية تصرفاته اللإنسانيه واللادينية واللا أخلاقيه على الإطلاق إلى مبررات وخرافات تجرثمت عقولهم بها منذ عقود مثل (لأنها طالعه من بيتها- لأنها غير محتشمة- لأنها طالعه الوقت هذا)!!

وأنا هنا لا أتحيز للمرأة، ولكن لأنها الأكثر عرضة للتحرش في مجتمع لم يتقبل استقلاليتها ولا أهليتها إلا منذ عهد قريب. أقسم أن قلمي يكتب بألم حينما أتذكر ملفات وأستعرضها كأمثلة على التحرش. الحمد لله ما كان بديهيا بالأمس أصبح واقعًا اليوم. علموا بناتكم (قانون مكافحة التحرش)! واخبروهن بأن السكوت عن الأذى لا يجلب إلا أذًى آخر.

معلومة:

قانون مكافحة التحرش يحدد فئتين:

الأولى: تتمثل بعقوبة تصل إلى السجن لمدة سنتين وغرامة تصل قيمتها لمائة ألف ريال،

الثانية عقوبات مغلظة تصل للسجن لمدة خمس سنوات وغرامة تصل إلى 300 ألف ريال.

الفئة الثانية للعقوبات تستهدف وفقا للقانون الجديد “من عاد للجريمة وإذا كانت ضد طفل أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإذا كان للجاني سلطة مباشرة على المجني عليه، وإذا وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية، وإذا كان الجاني والمجني عليه من جنس واحد ،وإذا كان المجني عليه فاقدًا للوعي، وإذا وقعت الجريمة وقت أزمات أو كوارث أو حوادث.”

—————————

بقلم الكاتبة / مها الضرمان .

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. طرح جميل لفلم مبدع
    حق الانسان الا يتعرض للاذى النفسي او البدني مكفول في ديننا
    وتدعمه وتفعله القوانين لكن الاهم هو الاستخدام الامثل بضمير يقظ فكما يعطي الحق وينصف احد الفئات فيجب الا يستخدم هو نفسه لايذاء الطرف الاخر

  2. أحيي الكاتبة مها الضرمان على ما أبدعت عقيرتها وسطرت أناملها .. أوجزتِ فأوفيت .. دام تميزك

  3. التحرش من الجرائم المنتشرفة على نطاق واسع في الشارع العربي للأسف الشديد، وأكثر الناس عرضة لهذه الجريمة النساء وخاصة اللاواتي يعشن ظروف الهشاشة الاجتماعية، بوركتي وبوركت يداك أختي مها على تطرقك لهذا الموضوع الطابو والشائك..

  4. الحمد لله الذي أنعم علينا بالأمن والأمان والإحسان
    هذا من فضل الله علينا انه جعل هذه القوانين ليحق الحق بين الناس.

    مها الضرمان قلم جميل في الفكر والطرح

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88