في الكتابة عن المقالة الكبسولة .. بقلم الكاتب المبدع/ صالح بن حسين
هكذا اجتهدت؛ فوجدت أن على الكاتب الخروج الحتمي من العباءة التقليدية المنمطة لمعالجته التحريرية للمقالة شكلاً ومضمونًا في هذا العصر (عصر وسائل التواصل)، وزخم ما يتلقفه رواد وسائل التواصل من زخم المدونات، التي أصبح معها المتصفح يكاد يعجز عن متابعتها بالقراءة المتمعنة، الفاحصة، النافعة، وإن اختلف مع مضمون الطرح، ولم يكن موضوع المقالة على أجندة ميوله.
وفي زمن السرعة والأحداث المتداعية بسرعة تفوق القدرة البشرية على تأمين الوقت الكافي لملاحقة الأحداث.
الكتابة المقولبة على طريقة قوالب المقالات الصحفية التقليدية القديمة المعتادة، ما عادت كلها مجدية، ولا مغرية لعين القاريء، فضلاً عن ضعفها الشديد، كمعامل جذب لذهنية القاريء الشره للمعلومة، النهم للمعرفة، لكنه العجول المزاجي المتمرد على الأناة والصبر زوادتا المعرفة العميقة والثقافة الراسخة.
والقاريء هو أنا وأنت بلا تمايز بيننا في تصنيف أوتراتبية بعينها.
لذلك؛ المخرج والمنجى في المقالة الكبسولة (الرؤية المختزلة) على طريقة ماقل ودل، لكل فكرة يخطفها خاطر الكاتب من كل ماحوله ويعايشه ويتأثر به، وتكون جديرة بالتدوين كمقالة قصيرة وافية وغير مملة في ذات الوقت، وإن كانت متسلحة برابط (Link) فيديو؛ أو صورة دالة؛ أو مرجع مدون في موقع ما؛ بقصد تقديم قراءة على هذه المادة أو تلك، أو الاستدلال بها؛ فذا خير وبركة.
وعز الطلب في طرق النمط الحداثي للمقالة الكبسولة وضرورة تكريسه في الوعي الجمعي العام.
المقالة الكبسولة رؤية قصيرة تؤطر فكرة واضحة محددة سهلة الهضم، هينة على الذهن، سلسة الأسلوب، عذبة اللغة، لا تعقيد ولا تقعير، في مفرداتها، وتراكيبها اللفظية، ولا تسطيح، ولا هشاشة، تكتنف أسلوبها ليحترمها عقل المتلقي، وإن خالفها، واختلف معها.
اليوم في يدك هاتف محمول بحجم كف اليد، مساحة شاشته تكفيك كحد أعلى لحجم المقالة الكبسولة. وإن أعياك قياس الحد الأدنى للمقالة الكبسولة فليكن أسطرها لا يقل عن الـ 15 أو الـ 13 سطرًا؛ ليسهل على مستقبل مقالتك الكبسولة تصويرها، وتداولها على طريقة المنشورات (البوستات) كما يقال.
أيضًا التنسيق مهم للمقالة الكبسولة بحيث لايكون النص كتلة واحدة محشورة الكلمات، والعبارات، والأسطر، لا فواصل بينها، ولا مسافات، تريح النظر والذهن، ولا يعرف علم الترقيم طريقًا إليها؛ (العين تعشق قبل العقل أحيانا).
والكاتب الذي لا يتقاطع مع التقنية الحديثة، وطبائع أهلها، وفي ذات الوقت يطور من أدواته في الكتابة، ويكون مرنًا في رؤاه، واسع الأفق، متنوع المدارك، متعدد الطرح في الأساليب والطرائق والشكل والمضمون، مستثمرًا كل المتاح من وسائل الإيضاح، والعروض التقنية لمقالته؛ هو كاتب خامل راكد ميت
لاتأثير ولا أثر له.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بقلم المستشار الإعلامي/ صالح بن حسين ـ السعودية
ابدعت معلمنا واستاذنا المتألق دائما
لقد اجملت في سطورك خلاصة كتب ومراجع وخبرة سنوات نفخر بها
كل التحية والتقدير وننتظر جديدك دائما
عبرت عن ما يجول في خاطرنا …المقالة الكبسولة …اضافة رائعة
سلمت يداك استاذنا المبدع الأستاذ صالح بن حسين .. وكل الشكر والتقدير لصحيفة هتون على ما تقدمه من كتابات وموضوعات قيمة ومفيدة
بوركت أستاذنا صالح وبوركت يداك.. مقالة رائعة.. لك منا كل الشكر والتقدير.. وأفضل التحيات..
سلمت يداك استاذنا صالح مقاله في قمة الذوق والابداع الغوي /فعلا نحتاج كثيرا لتلك المقالات المفيده بالقول والفعل وكل الشكر والعرفان لصحيفة هتون الاكترونيه