تشكيل وتصويرفن و ثقافة

“سوق عكاظ” يُحيِي مهنة الحفر على الخشب.

أحيا سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة مهنة الحفر على الخشب التي تعد من أقدم الفنون التي بدأ الإنسان تعلمها ومزاولتها منذ زمن وأخذت تتطور على مر السنين حتى بات في كل منزل وفي كل مكان ديكوري جميل من إنتاج حرفي الحفر والنحت على الأخشاب .

خالد عبد الرحمن / واس
وخصصت جادة سوق عكاظ أجنحة لمزاولي الحرف والفنون من الهواة ، سواء كانت حفراً على الخشب أو نقشاً عليه أو تلوينه مستخدمين في ذلك الآلات والأدوات البسيطة لإنتاج نماذج تحاكي زمن الآباء والأجداد .
وفي ركنه بأحد الأجنحة يقف حسين الرستم من محافظة الأحساء مقابلاً مكينته المستخدمة للحفر وتسمى ” المخرطة ” موجهاً حديدها نحو قطعة خشبية اختارها للخروج منها بتحفة فنية يزين بها رفوف جناحه، وأشار إلى أن مشاركته في السوق جاءت بعد تجربة سابقة في الجادة ومشاركات في مهرجانات عدة حضيت خلالها نماذجه بالإعجاب والقبول من الزوار واللجان المنظمة مما زاد من إصراره على المشاركة في أي مهرجان أو فعالية وتطوير قدراته في مجال الحفر على الخشب .
ويبدأ الرستم عمله بتجهيز القطعة الخشبية وتكون عادة من خشب الزان أو السويدي يرسم عليها المادة أو الأدوات المختارة لتنفذيها وتمريرها بعد بلك على آلة القطع أو قص الخشب وإكمال بقية العمل بالطريقة اليدوية حتى يصبح جاهز للإستخدام ، كما يحرص بعد جاهزية إنتاجه على إضافة بعض المواد للمنتج تحفظه من تغيير اللون وتهالكه ومن هذه المواد شمع العسل وبعض الزيوت الخاصة تعمل كعازل للقطعة ضد التغييرات المناخية والمحيطة بها وجعلها تستخدم لأطول فترة ممكنة .
ويستخدم في حرفته بعض الأدوات التي تساعده على إنتاج القطع بصورة أجمل وأجود منها الطرقة الخشبية ، والسكين ” المشرط ” والمبرد والمقشطة وأدوات التنعيم مشيرًا إلى جانب الآلة الرئيسية وهي ” المخرطة ” وهي التي تقود وتجهز عملية القطعة .
ومن القطع التي تزين جناح النحات الرستم التحف والأواني بكافة أشكالها وكأس للزينة وآخر يستخدم للأعراس والصناديق بأحجامها المختلفة، والخزائن، والكراسى، والحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة أخرى .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88