الرواشين الحجازية والزخارف الجدارية تستهوي ذائقة الزوار في استديو عكاظ التاريخي.

استهوت الرواشين الحجازية والزخارف الجدارية, ذائقة زوار سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة, حيث أتاح ستديو عكاظ التاريخي الفرصة للزوار التمعن في الموروث الشعبي والتراثي الذي يمثل تاريخ الآباء والأجداد لحقبة قديمة كانت شاهدة على حياتهم وقدراتهم في مجال الصناعة والبناء .

خالدعبد الرحمن / واس
وتزين مدخل الأستديو بالزخارف الخشبية المنحوتة بأشكال ورسومات كانت تعد في ما مضى رمزًا للفخامة وحسن الاستقبال والضيافة، والكرم والتسامر وجلسات أخرى أرضية كانت تمثل بساطة البيوت القديمة في ذلك الزمان.
وتتجمل جدارية الاستديو بفن الرواشين الذي يحكي تاريخ الطراز الحجاز المعماري القديم تأخذ حيزًا كبيرًا من واجهة البيوت خاصة النوافذ وكانت تعد من أهم السمات المعمارية البارزة في الأحياء القديمة ويحوي ستديو عكاظ نماذج لفن الزخرفة الإسلامية الذي يهتم بالأسس والجذور المستوحاة من الدين، والتقاليد المتوارثة ويعكس الفن المعماري الذي كان سائدًا قديمًا وهو ما جعل بعض الحضارات الأخرى تقتبس من هذا الفن وتجعله جزءًا من تكوينها المعماري .
وتنتشر على جنبات الاستديو, الأعمال الفخارية والأواني والقدور والجرار والأباريق وغيرها من الأدوات الضرورية في الحياة اليومية للإنسان في ماضي الزمان, إضافة إلى بعض المهن والحرف اليدوية التي تدخل ضمن احتياجات كل بيت وأسرة في ذلك الوقت .
وفي ركن الأستديو, نصبت الخيمة المعروفة ببيت الشعر وهي مكان إقامة الإنسان البدوي قديمًا وكانت وقتها تفرش من الداخل بصوف الأغنام الذي يستخدم في صناعة الفراش، وتضم كذلك أدوات صنع القهوة والدلال والمحماس أصل الكرم في ذلك الوقت .