إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“حفظ اللهُ حواء”.

ليست مثالية على الإطلاق ولا خالية من العيوب ولا مُنزهة من النواقص البشرية لكننا بالتأكيد نستطيع أن نستوعب زلاتها الأمومية وطبيعتها الهشة التي ضعفت مع الزمن، لن أقول ضحت بالكثير لأني صدقًا أعتقد أن مصطلح (التضحية) أقل بكثير مما فعلته أمي ولازالت تفعله – أعلم أنكِ تقرأين ما أكتب- وقلتها لك مرارًا وسأكررها دائمًا لا أستطيع أن أضحي كما تفعلين ولن أستطيع يومًا، ولن يكون باستطاعة أحد من العائلة أن يرد جميلك الكبير، فوجودك بخير وصحة ورضا هو معروف منك بحد ذاته، ولكن أقول: أن الله خلق الجنة لأفعال كهذه (أكرمك الله بها).

إن الله بعد أن خلق الأمهات أوجد الأخلاق فصارت اختيارًا ، ليست كل الأمهات على هذه الدرجة من الفضيلة والولاء والأخلاق ولكن بالتأكيد هن على سلم التضحية والتي أعتقد أنها فطرية.

وإني هنا لا أرسم أبدًا صورًة نمطيًة عن الأنثى والأمومة أو أرفع سقف التوقعات لكن من واجبي أن أخبركم بأن الله حين خلق الأنثى أبدع وجمل وسنظل مُندهشين دائمًا أمام قدرات الأم الخارقه كيف استطاعت أن تُنجز كل هذا؟ كيف وصلت إلى هذه المرحلة من التفاني والعطاء والدفاع والذي يُعد أقرب إلى المعجزة؟

ومُجددًا ، هذا لا يعني موافقتي النهائية على مستوى التضحية ولكن نقاشي على عمقها! جمالها! تفردها! بل وحتى القشعريرة التي تسري في جسدك حين ترى سيدة عمياء أو مُقعدة أو حتى مُتعبة من الزمن تُربي عائلة كاملة بل وتنفق عليهم أيضًا! وكيف ألهمها الله هذه القدرة – والتي أفضل أن أسميها خارقة- على فعل كل هذا؟

حفظ الله حواء.

وهنا أختم بجملة رائعة قرأتها سابقًا في التويتر لا أعرف كاتبتها:

وإني لأتعجب كيف أخرج الله من هذه الأرض الصلبة شيئًا لينا كأمي.

======================

الكاتبة / مها الضرمان

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. الكاتبة / مها الضرمان

    نعم فالأم هي الحنان هي الأمان بل هي الوطن
    حفظ الله أمهاتنا ورحم من رحل عنا برحمته الواسعة.

    أجمل ما يكتب أخت مها عن الأم !

  2. حقا ابدعتى مافى حنان ولاطيبه ولا دفء احساس الم ربنا يبارك فى امهاتنا ويحفظهم لينا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88