البيت والأسرةتربية وقضايا

حتى لا تنهار ثقة أطفالك في أنفسهم.. اتبعي الإرشادات

هل تشكين من أن طفلك يبدو حزينًا على الدوام، ويعاني من مشكلات تتعلق بثقته بنفسه؟ كل أم  تسعى لتنشئة طفل قوي واثق من نفسه وقدراته، ولكن دون قصدٍ قد تصدر  بعض التصرفات التي تؤثر على ثقة أطفالنا بأنفسهم.

أشعريه باهتمامكِ بالتفاصيل:

أشعري طفلك بأنكِ مهتمة بجميع التفاصيل التي يقوم بها، فمثلًا إذا رسم الطفل رسمة ما لا تخبريه بـ”أنها جميلة” فقط أو “أنت موهوب في الرسم”، لكن كوني محددة وامدحي المجهود الذي بذله، على سبيل المثال، قولي له “تعجبني الألوان التي اخترتها”، أو “طريقتك في التلوين رائعة”، أو “يبدو أنك بذلت مجهودًا كبيرًا لتلوينها بهذه الدقة”، بذلكِ ستعززي من ثقته بنفسه وقدراته.

لا تبالغي في تنظيم يومه:

من المهم بالتأكيد أن تقدمي لطفلك أنشطة هادفة تساعده على تنمية مهاراته، ومن المهم أيضًا تخطيط مواعيد للعب مع أطفال من المرحلة العمرية نفسها، لكن الأطفال كذلك يحتاجون لوقت للعب الحر دون تخطيطه بشكل مسبق، اتركي لطفلك فرصة ومساحة اللعب بألعابه دون تحديد ما يفعله، وأطلقي لخياله العنان واسمحي له بحرية الاختيار والتجريب.

اتركيه يعبر عما يشعر بحرية:

من الجميل أن تحاولي تهدئة طفلك وطمأنته وإخباره بأن كل شيء سيكون بخير، ولكن هذا الأمر ليس مفيدًا له على الدوام، بدلًا من هذا تحتاجين أحيانًا لإقرار مشاعر الخوف والقلق لديه والاستماع له. سيعلمه هذا أن التعبير عما يشعر به بحرية وصدق، وكيفية التكيف والتعامل معها وهو ما سيساعده على مواجهة المواقف الصعبة وحده فيما بعد.

كوني قدوة حسنة له:

يرى الطفل في أبويه قدوة ومثلًا أعلى خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، إذا كانت ثقتكِ بنفسك مهتزة، أو كنت غير قادرة على مواجهة المواقف الصعبة، فسيصل هذا الإحساس مباشرة لطفلك ويؤثر فيه دون وعي مهما حاولتِ توجيه الرسائل المباشرة عن الثقة، لذلك فإن الأفعال والسلوكيات تظل المؤثر الأقوى على طفلك.

اتركيه يعتمد على نفسه:

لا تقدمي لطفلك المساعدة في الأمور التي يستطيع القيام بها وحده إذا كنتِ تقدمين له المساعدة في كل شيء، فكيف سيشعر بالقدرة والقابلية على تولي مقاليد الأمور؟ اتركي له مسؤولية القيام ببعض المهام والمسؤوليات لتعزيز ثقته بنفسه وإحساسه بالاستقلالية.

لا تشتكي أمامه:

عندما تواجهك صعوبات ما في الحياة أو العمل لا تقولي إن الحياة غير عادلة أو إن حظي قليل، فهذه الرسائل السلبية ترسخ في طفلك الشعور بالعجز وعدم القدرة على مواجهة المشاكل، لتكن الرسالة التي تصدريها دائمًا أنها مشكلة صعبة ولكن كل مشكلة ولها حل، فمن المهم أن يفهم الطفل أن مواجهة المشكلات تحتاج منه للتفكير والعمل والاجتهاد لحلها.

اسمحي له بمساحة للخطأ:

إن السعي نحو الكمال المطلق قد يخلق طفلًا يشعر دائمًا بعدم التحقق وعدم الرضا، اسمحي لطفلك بمساحة للخطأ واستغلي الأخطاء لتصبح دروسًا تعلمه الصواب.

لا تحبسيه في المساحات الآمنة:

على سبيل المثال إذا كان طفلك ماهرًا في لعبة معينة وأراد تجربة أخرى جديدة عليه وقد تحمل بعض الصعوبة، لا تمنعيه من خوض التجارب الجديدة والاكتشاف واسمحي له دائمًا بخوض المساحات الجديدة التي تبدو لكِ غير آمنة واكتشاف نفسه فيها.

 

إن تربية طفل قوي وواثق من نفسه يشكل تحديًا ومهمة صعبة أمام كل أم، لكن نقطة البداية دائمًا تكون في المثل الذي يقدمه الأبوين. احرصي على أن تتصرفي دائمًا بثقة وقوة أمامه، مما سينعكس بالطبع بالتأكيد على سلوك طفلك وسهولة استجابته للأمر.

إعداد أحمد عباس

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88