إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“امرأةٌ فى اليد وعشرٌة فى القلب”.

لايقتنع الرجال بامرأة واحدة فى حياتهم فطبيعة الرجل تميل إلى تعدد النساء فهذه زوجة وتلك عشيقة وهناك صديقة وزميلة وجارة، لذا يظل يتجول بين بنات حواء فى عالم الأنوثة وعند رؤيتهم لإمرأة ولو عن بعد أو حتى حينما تهف نسائمها فقط أو لمجرد رؤيتهم ملابس أنثوية على أحد المناشر معلقة فى الشرفات وخاصة إذا كانت ملابس نسائية خاصة تتراقص عيونهم ويرف قلبهم وتتحرك فيهم كل خلية وبالعقل تدور أحداث مسلسل العشق الممنوع ثم تبدأ عملية المراقبة اليومية لهذا الكائن الناعم المثير الذى أثار فضوله وأشعل بداخله الرغبة فى إكتشاف مفاتنه.

تلك هى طبيعة الرجل فهو ينجذب إلى المرأة التى يشاهدها لأول مرة بشكل لا إرادى فينظر إليها ويتتبعها أينما ذهبت ويحاول التقرب منها واكتشاف مواطن جمالها والتعرف على شخصيتها ولكنه بمجرد أن اعتاد عليها وعرف عنها كل شىء فقد الرغبة فيها ووجدها عادية فيتركها ويتجه الى إمرأة آخرة ليعيد الكرة .

لايقتصر هذا الأمر فقط على الشاب العازب ولكن الأمر سيان بالنسبة للعازب والمتزوج فطبيعة الرجل تجعله يفكر فى أكثر من امرأة فى وقت واحد فتلك يعشقها قلبه والثانية تحرك إنفعالاته العاطفية والجنسية والثالثة ذات عقل وفكر وثقافة وهذه مهذبة طيبة جميلة وبنت ناس تصلح زوجة فالرجل حينما يفكر فى الزواج يقع اختياره على فتاة تشبه أمه فى الصفات والإمكانيات التى تجعلها توفر له حياة هادئة مثل التى نشأ وتربى فى محيطها يتوفر له فيها كل مايحتاجه من أكل ومنزل مرتب وأولاد تستطيع تربيتهم تربية صالحة وزوجة تطيعه وتجعله تاج على رأسها لكنه يظل باحثًا عن أخريات بصفات آخرى لاتمتلكها زوجته فالرجل لايكتفى بزهرة واحدة فى حياته بل يريد أن يعيش حياته فى بستانًا محاطًا بالزهور التى تختلف ألوانها وأشكالها ورائحتها.

ربما لكل قاعدة شواذ وربما يكون بعض الرجال أوفياء لزوجاتهن وهذا نادر،  ولكن الأغلبية العظمى منهم لاتكفيهم امرأة واحدة فليس للرجل أى مانع أن تكون فى حياته أكثر من امرأة وقد يصاب بالجنون إذا هجرته إحداهن فهو إن كان مستقيمًا وعلى خلق وتزوج بامرأة واحدة وعاهدها على المشاركة فى الحياة فى السراء والضراء فلايمنعه ذلك من أن يتزوج بالثانية والثالثة والرابعة مثلما حلل له الدين والشرع وسمح له بتعدد الزوجات.

وإن كنا لانستطيع الاعتراض على ماحلله الله سبحانه وتعالى وماسمح به للرجل من أن يتزوج أكثر من واحدة وفقًا لشروط معينة وهو ما لم يراعيها الأزواج ويتجاهلونها إلا أننا لانستطيع أن نقبل العلاقات المحرمة التى يسعى إليها بعض الرجال وخاصة فى مجتمعاتنا العربية بسبب الكبت الجنسى وانعدام الوعى بالثقافة الجنسية عند بعض الأجيال القديمة أو الحديثة أو بدافع الشعور بالملل من الحياة الزوجية الروتينية الثابتة أو بسبب أنه تزوج زواجًا تقليديًا بلا حب .

وقد يعلل بعض الرجال تعدد علاقاته النسائية بأنه لايحصل على مايكفى من الاهتمام من الزوجة وأن أولادها فى المرتبة الأولى وهو فى آخر إهتماماتها كما أنها بمرور الوقت قد أهملت فى نفسها فى مظهرها وملبسها ورائحتها وأنها لاتشبع رغباته الذكورية التى تحتاج الى الاهتمام والإثارة والتنوع بالاضافة إلى عدم التكافؤ الروحى والفكرى والجسدى بينهما لذا يلجأ إلى مطاردة نساء أخريات أكثر جمالًا وإثارة من زوجته حتى يشبع غروره ويجد من تمنحه الهدوء النفسى والإرتياح.

إن الرجال دومًا يعطون لأنفسهم التبريرات اللازمة للبحث عن أخرى أما النساء رغم أن لهن نفس المشاعر والاحتياجات فهن دومًا يقتنعن بأزواجهن أكثر من اقتناع الرجال بزوجاتهن فالمرأة  متسامحة ومتفانية وقنوعة أكثر من أي رجل ومهما كان زوجها له عيوبًا فإنها نحاول  التصحيح وإذا أرادت البحث عن آخر لقبها المجتمع بامرأة ساقطة ولا تسلم من ظلم المجتمع ومهما حاولت جاهدة لأن تظهر أفضل ما عندها ستطالها خيانات الرجل

***************** 

  بقلم الكاتبة / جيهان السنباطي صورة ذات صلة

 

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

  1. ليس كل الرجال صنف واحد مثلهم كمثل النساء .فلا تظلموا كل الرجال بذنب غيرهم.
    امرأه واحده تصون زوجها وتحافظ على بيتها وتكمل حياتها بود مع زوجها

  2. بعد قراءة المقال : حضرتك شرحتى طبيعة الرجل والمرأة في نفس مقالك كل هذا الشرح يرجع السبب في ذلك المرأة لأنها كل الأهتمام للأولاد. والله سبحانه وتعالى شرع للرجال أربعة وان خفتم بأن لا تعدلوا فواحدة.

  3. أتابعك جيدا.تملكين زمام لغتين،
    وهذا ما أنا أسميه قلم القدرة.
    ابداع لكن لست معك ليس كل الرجال كذلك

  4. لكم مني كل الشكر والتشجيع لمزيد من الابداع والمقالات المتميزة
    لكن ظلمتم الرجال في هذا المقال
    لا أتفق معك أبدا
    ..سلام

  5. ما شآء الله مقال متميز
    لست مع سميراء وغيرها ماقالته الكاتبة صواب
    ولم تظلم الرجال
    أنا اتفق معها
    دُمتَ بخيرْ وبالتوفيقِ لك

  6. ماقلت كاتبتنا الموقره في مقالها الجميل وماوصفته وفصلته واستثنت الفئه القليلة من الرجال فأقول لها أبدعتي وسلمت أناملك .. وننتظر منك المزيد بالمقال القادم ب رجلاً باليد وعشرة في القلب ليحصل التوازن سواء عشرة بعلاقات محرمه او بزواج يتلوه طلاق وزواج ..
    اشكرك كل الشكر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88