إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

بداية القصة

فقدتّها قبل سنوات

عانت من مرضٍ عضالٍ

فلطف الله بها إلى راحتها

كان وقع مرضها علينا أشد من ألم رحيلها

رحلت.. فبقي غيابها

يستهلك من الحياة روحها

ويهز توازنها واتزانها

كانت كخيمةٍ وافرة

في صحراء قاحلة

ذهبت بها الريح

أنت في نظرها

ابنا صغيرًا مهما كبُرت

وفارسًا مغوارًا مهما خسرت

ورجلاً عظيمًا مهما انكسرت

هكذا الأم تشعرك بكل ذلك

وتماري في ذلك كل أحد

تكرمك..

بكلامها وأفعالها

تستقبلك؛

بابتساماتها وابتهاجها

تحتفي؛

بحضورك وتواجدك

كأنك النجم الوحيد

والشوق الأكيد

في أحلك أيامها.. تستقبلك بذات الطريقة

تساقط شعرها

فاستشعرت ضيقها..

تضامنت معها..

بحلق شعري وحاجبيّ

غضبت وعاتبت؛

تريدك جميلًا في كل حال

حتى وإن أرهقها النزال

أمي..

علمتني القراءة

وعززت في قلبي التقوى

ورققت روحي بالفن

أسست في نفوسنا

الشهامة والفروسية

لم تتوانَ في التفاني لأجلنا

حتى جاء أجلها

ما زلت أتذكر نظراتها الأخيرة

لم تكن متشبثة بالحياة

كانت متشبثة بنا

لا تريد الوداع

وتعلم أنه الوداع

نظراتها تشهق تقترب

ويداها تدفعني لأبتعد

حتى في لحظتها الأخيرة تحميك

مضت.. وهي تريدك أن تبقى

جوادَ كلِ مضمار

فابقَ جوادًا في كل مضمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88