إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الحكم الجاهل على الإسلام

لو افترضنا أن هناك لصوصًا يسرقون السلع من المحلات التجارية في الأسواق، فهل هذا يعني أننا نقفل محلاتنا التجارية ونحكم على التجارة أنها مهنة فاشلة بسبب هؤلاء اللصوص؟.

الجواب: لو فعلنا ذلك لأصبح حالنا كحال تلك النعامة المغفلة التي تدس رأسها في التراب رغم ظهور باقي جسدها، وذلك اعتقادًا منها أنها سوف تنجو من ذلك الخطر القادم إليها، فلا  تريد أن تشاهد ما يحدث  من خطر مفترض قادم إليها؛ لعلها تسلم وتنجوا منه. وقد أخطأ كثير من المسلمين مثل خطأ تلك النعامه المغفلة، لأن كثيرًا منهم -إلا مَن رحم الله- يعتقدون أن الإسلام لا يستوعب كل ما هو جديد، وذلك نتيجة ضعف في وازعهم الديني وقلة علم بالإسلام، فترى أحدهم عندما يلتزم ينطوي على نفسه بعد أن كان اجتماعيًّا بامتياز، وترى الآخر يتخوف من المستقبل المظلم على الإسلام بسبب ما يستجد كل يوم من جديد التكنولوجيا، وهذا والله خطأ، لأن الإسلام أوسع أفقًا مما يتصور هذا المغفل، وقد يذكر البعض منا عندما أعلن العالم عن الدش الفضائي كيف استنفر كثير من الناس عقول أهله وجيرانه ومجتمعه محذرًا منه، والنتيجه أنه أصبح هو نفسه يشاهده يوميًّا.

والأمثلة كثيرة، ولكن لا أريد ان أطيل عليك عزيزي القارئ أكثر من هذا، فالإسلام هو دستور الحياة إلى يوم القيامة، وكلما استجد جديد كان في صالح الإسلام. ولكن أقول: العيب في عقولنا وقلوبنا وليس في الإسلام الكامل.

وأخيرًا أقول: ألا ليت شعري لو يعلم هؤلاء الجهال بسعة ورحابة أفق هذا الدين العظيم.

والله الموفق.

بقلم/ سالم سعيد الغامدي

مقالات ذات صلة

‫70 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88