البيت والأسرةتربية وقضايا

روشتة تربوية لكل أب وأم … حتى يكون أبناؤنا من المحسنين.

من الطبيعي أن تهتم كل أم وكل أب بتربية الأبناء على الاهتمام بفعل الخيرات والإكثار من الصالحات والنهيل من معين الحسنات رغم أن هناك ثمة اتجاهين متناقضين لتفسير أعمال الإحسان التي يبذلها البشر، فالأباء يريدون أن تكون هذه الخيرات التي يَقدم عليها الأبناء بمثابة تجلّياتٍ لإيثار الغير على النفس، ودليلًا على العطف، بدلًا من أن تكون وسائلَ ملتوية لغاية الشُهرة والحصول على منفعةٍ ما.

ومما يعين الأب والأم في مهمتهما لغرس حب الخير والإحسان للآخرين في نفوس الأبناء ما أثبتته الأبحاث العلمية من أنّ مدّ يد العونِنتيجة بحث الصور عن كلام مع طفل من الأب للآخرين مِن شأنِه أن يولّد لدينا شعورًا بالسعادة، في جوانب متعدّدة.

ونعلم الآن أنّ بذل بعض العطاءِ للمحتاجين أو التعاون مع الآخرين ينشّط جزءًا في الدماغ يُدعى الجِسْم المُخَطَّط ،

والمثير للاهتمام هو أنّ هذا الجزء من الدماغ يتجاوب مع الأشياء التي نعتبرها مجزية “كوجبة شهية” والشعور بالرضا الناجِم عن أعمال العطف بشكلٍ عامٍ يولّد نشاطًا بيولوجيًا في هذا الجزء مِن الدماغ.

وتُظهِر الأبحاث في علم النفس وجود صلةٍ بين العطف والشعور بالرفاهية  الممتدّة  لسنوات حياة الفرد، بدءًا من سنّ مبكّرة، كما تثبت أنّ إنفاق المال على الآخرين قد يولد مشاعر سعادة تفوق بمراحل الشعور بالسعادة عند إنفاق ذات المال على النفس.

وفيما يلي خمس محطات تُفسّر تلازم اللطف والإحسان مع الآخرين مع السعادة، على أن يضع الآباء والأمهات بعين الاعتبار أنّ درجة التأثّر بهذه التجربة الشعورية تختلفُ حسب شخصية الابن أو الابنة.

1- الوجه البشوش

نتيجة بحث الصور عن كلام مع طفل من الأبمن المرجَح أنّك إذا قمتَ بعملٍ لطيفٍ، فستُقابَلُ بابتسامٍة، وعندما ترى أثر عملكِ في تلكَ الابتسامة، ستبتسم حتمًا.

وتشرحُ إحدى نظريات علم الأعصاب هذا الموقف بأنّ رؤيتنا لأحدهم يعبّر عن شعورٍ ما، تنشّط فينا نفس أجزاء الدماغ المسؤولة عن ذلك الشعور، فنحسّ وكأننا نحن مَن يمرّ بتلك التجربة.

2- تخفيف الآلام

وتعمل نفسُ الآليّة أعلاه عندما نحاول التخفيف عن شخصٍ في ظرفٍ صعب.

وهذا الفِعل يولّد لدينا أنفسَنا شعورًا طيبًا، بسبب أنّنا سنشعرُ بنفس الارتياح الذي يشعرُ به الشخص، ولأننا نصحّح وضعًا صعبًا.

ورغم أنّ هذا الأثر يكونُ أقوى في حالةِ الأشخاصِ المقرّبين منّا، فهو ينطبقُ كذلكَ على المشاكل ذات الطابع الإنساني، كالفقر والتغيير المناخي ، والانخراطُ في الجمعيات التي تسعى لعلاج هذه المشاكل يتركُ أثرًا إيجابيًا مِن شأنِه أن يحسّن مزاج الفرد.

3- الشخصية الاجتماعية أكثر نجاحًا

ويفتحُ الإحسانُ آفاقًا واسعًة لبدءِ أو تطويرِ علاقاتٍ اجتماعيةٍ مع الآخرين.

على سبيل المثال، شراءُ هديةٍ لأحدهم أو مجرّد الدعوة إلى فنجان قهوةٍ يوطّد مِن أواصر الصداقة، ويُحسِّن المزاج.نتيجة بحث الصور عن كلام مع طفل من الأم

وعلى نفس النمط، فإنّ الجمعيات الخيرية تقدّم الفرصةَ لربطِ الأفرادِ في أماكن مختلفةٍ مِن العالم.

والعمل الطوعي كذلك يوفّر علاقاتٍ اجتماعيةً مع المتطوعين الآخرين ومع أولئك الذين يتلقّون العون.

  1. السماحة ثم السماحة

يرى الكثيرُ في أنفسِهم أشخاصًا دمِثِين، وتساعدُ أفعالُ الخيرِ والعطفِ على إثباتِ ذلك وتولّد الشعور بالفخر لدى الشخص.

وظهَرَ في إحدى الدراسات الحديثة بأنّه حتى الأطفال في سنوات الدراسة الأولى قادرون على تمييزِ الشعورِ بأنّ الفردَ بسبب أفعال الخير يصبح “شخصًا أفضل .. ويرتقي درجةً نحو الكمال”، مما يؤدي إلى مشاعرَ سارّة.

ويظهرُ هذا الأثر جلِيًا عندما يكون فِعل الإحسان مرتبطًا بجوانبَ مِن شخصيّتنا، ما يمنحها هدفًا وغاية، كأنْ يتبرّع محبّو الحيوانات لإنقاذ الحيوانات، أو أنْ يتبرّع محبّو الفنّ للمعارض الفنية.

5- الخير يعود لصاحبه ولو بعد حين .

نتيجة بحث الصور عن كلام مع طفل من الأبأثبتت الدراسات النفسيّة على الإحسان أنّ إحدى أهم دوافع فِعل المعروف هو التبادليّة، أي ردّ المعروف، ويمكن لِهذا أن يحصلَ بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر.

قد يذكُر أحدُهم أنّك مددتَ له يدَ العونِ سابقًا، ولهذا فإنّ فُرصَ مساعدتِه لك مستقبلًا تكون أكبر، وقد يكون وجودُ شخصٍ مُحسنٍ أو لطيفٍ في مجموعةٍ ما دافعًا للآخرين أنْ يكونوا مثله.

وأثبتت الأبحاثُ أنّ فعل الخيرِ يُحسّن مِن مزاج الشخص، والعكس بالعكس فمَن يكون في مزاجٍ رائقٍ يكون أقدر على اللطف وبذل الإحسان، وهذا ما يمنح الموضوع لمسة إنسانية رائعة.

إعداد أحمد عباس

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88