عندما تعمل في مكان لا تفضّل العمل فيه.. قصة “بارتبلي النسّاخ” لـ”هرمان ملفل”
عندما تشغل وظيفة في مكان ما، لا تفضل العمل فيه، فيستهلك هذا العمل طاقتك، طموحاتك ويقتلك ببطء، بطء مؤلم.. يجعلك ربما تستعجل الموت، هذه القطعة الفنية عن الفراغ الوحدة، وعندما يكون عملك هو كل شيء وأيضًا لا شيء.. هذه قصة بارتلبي النساخ وجملته الشهيرة “أُفَضِّل ألّا…”.
“بارتلبي النساخ: قصة عن وول ستريت” نُشرت عام 1853، وهي قصة قصيرة بقلم الكاتب الأمريكي هرمان ملفيل، نُشرت على هيئة سلسلة باسم مجهول في جزأين في أعداد نوفمبر وديسمبر طبعات من مجلة بوتنام، وأُعيد طبعها مع بعض التعديلات البسيطة في مجلة بيازا تيلز عام 1856.
الحبكة:
الراوي محامٍ عجوز مجهول الاسم من مانهاتن، وظّف نسّاخَين، لنسخ الوثائق القانونية باليد، لكن اشتداد العمل أفضى به إلى تعيين نسّاخ ثالث. يقول: “ردًّا على إعلاني، وقف شابٌّ ساكنًا ذات صباح عند عتبة مكتبي، وقد كان الباب مفتوحًا نظرًا لأن الوقت كان صيفًا. أستطيع تصوُّر ذلك المظهر الآن: نظيف بشكل شاحب، مهذب بشكل يُرثى له، وبائس على نحوٍ يتعذَّر شفاؤه! كان ذلك بارتلبي”.
مصدر الإلهام:
كان المصدر الرئيس للقصة إعلانًا لكتاب جديد، اشتمل على الفصل الأول كاملًا، مع الجملة الافتتاحية: «في صيف عام 1843، ومع كمية هائلة من الأعمال ينبغي نسخها، وظّفتُ، مؤقتًا، موظّف نسخ إضافي، أثار اهتمامي إلى حد كبير نتيجة سلوكه اللطيف والهادئ والمتواضع، والتزامه التام بواجباته». ويُقال إن ميلفيل ألّف القصة كردٍّ على التقييمات السيئة التي نالتها روايته السابقة.
تُرجمت الرواية إلى اللغة العربية ونُشرت مرتين، مرة في عام 2010 في 102 من الصفحات. وفي عام 2019 صدرت ترجمة أخرى للرواية جاءت في 170 صفحة.
لتحميل النسخة المترجمة، من هنا.
ممتاز
من نجاح الي نجاح
العمل عبادها
هذا العمل طاقتك، طموحاتك
عنوان مميز