إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

هل فيكم رجل رشيد؟

يا لله العجب.. ماذا جرى؟ ماذا حدث؟

أليس فيهم رجل رشيد؟

تساؤلات وآهات، ودماء وأشلاء، وموت يترصد الكل في أغلب بلاد العرب. أهذه حرب حرب على الإسلام أم على العرب؟ من العدو؟ ومن المستهدف؟

حقيقة نعيش في دوامة، على الأقل من وجهة نظري المتواضعة.

ولكن، سؤالًا للناصحين: من القاتل، ومن المقتول؟ أليسوا كلهم عرب، أليسوا كلهم عراقيون؟ أليسوا كلهم سوريون، أليسوا كلهم يمنيون، أليسوا كلهم يدعون الإسلام والعروبة؟

لماذا قراراتكم ليست بأيديكم؟ لماذا أصبحتم كالقطعان يسوقها راعٍ (إما غريب وإما عميل للغرباء)؟.

لماذا المال أكثر حبًّا من الأهل والشرف والوطن والدين؟

لماذا تتكرر نفس السيناريوهات، يستأجرون البعض ليقتل كل شيء ثم يقتلونه؟، لم نعد نعرف الصادق ولا الصديق، لم نعد نعرف الحق مع من؛ وهذا دليل واضح على ما تعانيه الأمة من ضياع هوية، من ضياع الدستور، من ضياع العقيدة الصافية، خلو الحقبة من وجود القادة الذين لديهم حب صادق لأوطانهم، لأهلهم ومقدراتهم، لعقديدتهم، وليس ما يدندن به المهرجون أصحاب المصالح والأيديولوجيات الممنهجة القادمين من وراء الحدود وخاصة في بعض البلاد التي أشرت إليها.

يا قوم، يا عرب، يا مسلمون، يا أهل العراق معقل الحضارة والمجد التليد، يا أهل الشام دون تحديد سوريا ولبنان وفلسطين، يا فخر الأمة يا أهل اليمن يا أول القوة والبأس الشديد، استيقظوا؛ القاتل منكم، والمقتول منكم، والمدبر إما عميل للعدو الحقيقي وإما راعٍ مستورد بأجندة يظهره الإعلام بطلًا، ويطبل له الخونة، ويدفع المال له من أرسله لينفذ أجنداته. أليس فيكم من يرشدكم، من يأخذ بايديكم، من يكونوا قادة مخلصين؟

عندما أرى ما يحدث في العراق.. الحشد الشعبي يعثوا في الأرض الفساد: يقتل، وينهب، ويسلب، وبسببه ومن على شاكلته أصبح العراق في غياهب الجب، ولا أمل له بالخروج حتى يستيقظ الشعب الأبي، ويستفيق ليختار من يقوده بعيدًا عن عملاء الدولار.

عندما يُقتل هذا العدد الهائل من أبناء الشعب اللبناني، وتهدم عاصمته، ويُجرح الآلاف من أبنائه دون ذنب بسبب عنجهية المتشدقين الذين لا يأبهون أن يقتلوا أبناء لبنان في كل مكان لتحقيق أهداف من استأجرهم ويعيشون بسلام دون حساب أو عقاب، فهذا شيء مخجل وعار في جبين تاريخ لبنان.

عندما تُهدم سوريا ويُداس على حضارتها ومجدها وتاريخها، ليس لشيئ إلا لأن أبناءها اصبحوا بلا قائد بلا إخلاص، أصبحوا شعوبًا وأحزابًا وفصائل يقتل بعضها بعضًا، ومن ينتصر منهم تقتله طائرات بلده لكي يموت الجميع.

عندما تلاحظ ما يحصل في اليمن، تجده نسخة من سوريا، طبقوا عليهم “فرق تسد” والمدح للقاتل والمجرم، وجُرِّم أصحاب الرأي السديد، علمًا بأاني لا أرى ذا رأي سديد. أين أهل اليمن، أهل الحكمة والرأي والبأس الشديد؟ أصبح كل حزب وفئة تتفاخر بما قتلت من أبناء شعبها.

ألم أقل لكم بأن الأمر غريب عجيب، وصدق من قال “لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها”

نسال الله لإخواننا في العراق وبلاد الشام كافة واليمن وليبيا أن يسخر لهم من يقودهم إلى ما هو خير لهم، وأن يرشدهم إلى معرفة أنه لا يوجد في التاريخ تابع يعلو شأنه؛ فكل أمة لا يمكن أن تأتي لأمة أخرى لتُعلِي من شأنها، فلا الفرس ولا الأتراك، ولا الفرنسيين، ولا غيرهم يهمهم من مات ولا من يعيش من العرب، بل إن مصالحهم محققة بضعفهم وتشرذمهم

والله من وراء القصد.

بقلم/ م. محمد الأصلعي

مقالات ذات صلة

‫66 تعليقات

  1. وما ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم يقول دعوت ربي ان لا يهلك امتي بسنةً عامه وان لا يسلط عليهم احداً من غير انفسهم
    يتسلط العرب بل المسلمون بعضهم على بعض بسبب ذنوبهم وبعدهم عن الله فترى قويهم ياكل ضعيفهم وغنيهم يستعبد فقيرهم فإن لم يعودو ويرجعو الى ربهم فلن تعود لهم العزه حتى ياتي الله بامره

  2. راعى الكاتب ارتباط الأفكار في المقال بشكل وثيق، ولكن كنت أتمنى مزيدًا من التفصيل

  3. نسال الله لإخواننا في العراق وبلاد الشام كافة واليمن وليبيا أن يسخر لهم من يقودهم إلى ما هو خير لهم

  4. سلمت يداك ابو عبدالله ولا فض فوك
    كتبت فاوجزت واصبت كبد الحقيقه
    وهنا لب الموضوع هل فيكم رجل رشيد؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88