إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

سيهدين

في سورة الشعراء يقول تعالى ﴿قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ﴾

الموقف يموج بالفزع؛ فموسى وقومه مدركون لا محالة من قبل فرعون، والبحر أمامهم والعدو خلفهم، ومع هذا تبزغ شمس اليقين في قلب موسى بأن ربه سيرشده إلى طريق النجاة.
مع أنه حين لحق الطاغية بموسى والمستضعفين لم يراوده شك قيد أنملة في الظفر؛ فمعايير الدنيا كانت كلها في صفه وتشير لذلك.

وحين وصل موسى كما أُمِر إلى أن واجه البحر وخلفه جيش فرعون وارتعدت الفرائص من قومه فرقًا، لم يراوده شك قيد أنملة في النجاة؛ فيقينه بمعية الله كان يشير إلى ذلك.

لو اختزلت أسباب النصر والفلاح لك في بوتقة وحملتها دون عون الله.. لخسرت.

ولو حملت وعاءً فارغًا بين جنبيك إلا من يقين بالله.. لظفرت.

(سيهدين) جزم نبي أوقن بصنيع الإله الأحد، وقد كان.. هداه الله وجعل له البحر يبسًا وأنجاه.

لذا؛ إن وقعت طريحًا في مصيدة الحيرة وغُلِّقت الأبواب في وجهك، وناءت عنك أسباب الدنيا فالجأ إلى الله ليهديك إلى طريق المخرج من الضائقة، فليس لها من دون الله كاشفة.

سيهدين.. جذوة ثقة ويقين تنير ظلماء الطريق.

ربِّ اجعلنا برحمتك موقنين.

بقلم/ د. فاطمة عاشور

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
    تعلق قلب العبد بربه ويقينه بحسن صنيع الله وحسن الظن به لاشك أن يقي من الوقوع في المهالك اللهم كن معنا وخذ بنواصينا لطريق الرشد

  2. كلام جميل جدا بارك الله فيك وفي طرحك الجميل … جزاك الله خير وبارك في جهودك القيمة ومواضيعك الهادفة.

  3. (( جزم نبي أوقن بصنيع الإله الأحد، وقد كان.. هداه الله وجعل له البحر يبسًا وأنجاه.

    لذا؛ إن وقعت طريحًا في مصيدة الحيرة وغُلِّقت الأبواب في وجهك، وناءت عنك أسباب الدنيا فالجأ إلى الله ليهديك إلى طريق المخرج من الضائقة، فليس لها من دون الله كاشفة.))

    اثابك الله ونور بصيرتك وجعله في ميزان حسناتك انه فتح الله ياتيه من يحب اتفق معاك في ما ذكرتي
    أن الهدى من الله وان المخلوق لايبصر الاما قدر له الله فهو لايدرك من أمره رشدا وهنا بين كما تفضلتي َ
    . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾، لم يقل: سينجين ولم يقل سينصرني، قال سيهدين؛ لأن الهدى برهان الله وقدرته التي قدر بها ويجعله للمخلوق حين يشاء له الهدى ويرشده لما فيه الصلاح وهذا يرجعنا وياكد عجز المخلوق في امتلاك الرشد لنفسه هنا أمره الله أن يتخذ السبيل للبحر مماجعل القوم في حيرة لأنهم يعلمون أن الأمر سينتهي بهم إلى البحر الذي لامفر لهم فيه من عدوهم الذي يخلفهم ولكن يقين نبي الله بربه كان وثيق وصادق إذ هداهم الا سبيل لم يكن ولن يكون في حسبانهم لأن القدرة لهم في الادرك وبلوغ الأمر من دون الله
    نسأل الله لنا ولك التوفيق فيما يحب ويرضى.

  4. هذه الزاوية تقدم طرح تبادري لا يقدم للقارئ أي فكر يحرك الذهنية ومع هذا تأي بكثافة اسبوعية تسبب زحمة وجود لا فائدة كبيرة لها.
    آمل اعادة النظر في التقديم والتكرار الاسبوعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88