الأدب والثقافةفن و ثقافة

في حواره مع “رابطة أديبات مكة”.. القرشي يكشف اسم الرواية التي توقف عن قراءتها في زمن كورنا.. والسبب؟

إن بحثت عنه فهو يقرأ وإن لم تجده يقرأ، فحتمًا هو هناك حيث تنهال من قريحته الكلمات ليدونها أدبًا راقيًا، وكلمات تستحق أن تُقرأ، كانت تُقرأ وصارت تُقرأ، ما بين القراءة والكتابة حيز وفير لكثير من العطاء والتفكير، ربما البوح أحيانًا بلسان الصمت أبلغ من الكلام في زمن قيدتنا كورنا، لكنها أضاءت في نفسه -أقصد أديبنا الكبير الأستاذ/ خلف سرحان القرشي- شعلة الحرية وثورة تتدفق كما الشلال فيضًا من الكلمات الحية، تنحدر من الجبل الأشم تجاوز مرتفعا لغة القياس ليعبر الرقم عن نفسه وعن الأداة، لعله الستون..!
تلك الفقرة لم تكن الا ملخص البداية أو هكذا اجتهدت لعلي أصف حواره مع الأستاذة/ عطاف سالم ، لصالح رابطة أديبات مكة، حيث استهل حواره بموضوع الساعة ليكشف عن أبرز التغيرات الاجتماعية والثقافية في زمن كورونا، قائلًا: “لقد ألقى الفيروس بظلاله السلبيَّة على جميع مناحي الحياة، ويكفيه سوءًا أنَّه صادر من الإنسان أو كاد، واحدةً من أهمِّ خصائصه الفطريّة.. وكأنَّه في سجن”، ليستدرك بالقول: “وإن كان من جانبٍ إيجابيٍّ لهذه الجائحة، فهي أنَّها جعلت أفراد الأسرة أكثر التصاقًا واقترابًا من بعضهم البعض”.

عن سؤال للأستاذة/ عطاف  “لو قدر الله لك زيارة مكة في هذه الأوقات وانفردت بالوقوف أمام الكعبة وحيدًا مناجيًا ربك.. بم تدعو؟
أجاب “فحمد الله وشكره والثناء عليه عزَّ وجلَّ بعد انفراج الأزمة، سيكون أول ما أناجي به ربَّ العالمين: “لئن شكرتم لأزيدنكم”، ومن ثمَّ أسأله ألّا تعود علينا هذه الأزمة ولا غيرها”.

وقد كشف القرشي عن سر من أسراره، وهو أنه يكره أي تطرق للأمور الشخصية ولعل هذه الكراهية راجعة إلى أنه يعايش نوعًا من التجارب الأسرية التي حينًا يؤلفها أو ينقلها تجربة من تلك الترجمات الحاذقة والتي يفاجأنا بها بين حين وآخر.
لا سيما وصحيفتنا حاليًا تنفرد بنشر روايته القصيرة (شهريار) في حلقات تنشر كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع، والتي تزخر بجوانب شخصية تبلورت حول (شهريار وشهرزاد) وذلك التعاطف منه كمؤلف مع الأحداث الدرامية التي يمر بها بطل الرواية الرئيسي.

وحول الكتاب الذي قرأه، وتوقف عند صفحته الـ 35 أوضح “حال الخوف بيني وبين إكماله، وما زلت في حيرةٍ من أمري: هل أغامر وأتمَّه، أم أؤثر السلامة وأدعه؟ وذلك الكتاب هو رواية/ سيرة ذاتية (خوف) لمؤلفه: أسامة المسلم”

ومسك الختام عن الطيب وبذكر الطيب، يستذكر القرشي زمن الطيبين ليكشف عن كتابه القادم (أمِّي تُرضع عقربًا.. ذكريات طفلٍ من زمن الطيبين)، كتاب سيرة ذاتيّة، يسرد ملامح طفولته، حتى بلوغه سن الخامسة عشر.

وكان بودنا في هذا الحوار، كشف الأديب القرشي عن علاقاته بأبطال قصصه، وما إذا كان يعايشهم على مرأى السمع والبصر، خاصة أولئك الذين يتناولهم في سياقات تفصيلية من أدبه، بالإضافة لشخوص قصصه القصيرة جدًّا جدًّا.

لكن لا شك أن النهر الذي تتدفق ينابيعه من قدرات ومهارات الأستاذ القرشي، سيتيح المجال للقاء يحتفى به  في صرح آخر من صروح الإعلام يتم تناول الأديب خلف القرشي من جوانب ووجهة ذاتية أكثر من كونه يتناوله كأديب فقط وشخصية عامة.

اللقاء كاملا تجدونه على هذا الرابط [button color=”red” size=”medium” link=”https://www.facebook.com/etaf.salem/posts/4285160824857556?notif_id=1591471171168295&notif_t=feedback_reaction_generic_tagged&ref=notif” ]حوار الأديب مع رابطة أديبات مكة[/button]

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. سعدت بكم مكة المكرمة …اديب الغدير …على امل اللقاء بكم على منصات الحوار المباشر …فمثلكم من تطيب مجالسته ..في عصر قل فيه المبدعون امثالكم

  2. صديقي خلف

    ننتظر كتابك القادم
    (أمِّي تُرضع عقربًا.. ذكريات طفلٍ من زمن الطيبين
    بفارغ الصبر

    فلغتك لذيذة كعصير رمان مع المانجا الطازجة وتروق لي كثيرا ..

    اشكر تويتر لانه عرفني بك

  3. يستاهل الثناء والتقدير كاتبنا القدير الأستاذ خلف سرحان القرشي
    فقلمه يسطر الإبداع والفكر، فله كل الشكر والتقدير على ما قدمه ويقدمه من الإثراء الثقافي على المستوى المحلّي والعربي بشكل عام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88