“آل عسوج” يروي تفاصيل إنقاذ أبناء الأسمري في سيول باغش

يحكي الشاب عبد العزيز بن محمد آل عسوج، قصة إنقاذهم لأبناء عبد العزيز الأسمري في سيول وادي باغش، ولحظات مشاهدته لمركبة عبد العزيز الأسمري الذي ذهب وزوجته وابنته ضحية لسيول وادي الباغش.

وقال آل عسوج، “بينما كنت واثنين من أبناء أقاربي من أسرة آل قطيم ذاهبين باتجاه منازلنا، وأثناء وجودنا في ممر السيل، شاهدنا مركبة من طراز هايلكس غمارتين يجرفها السيل باتجاه شبك إحدى الجهات الحكومية، فقمنا بالدخول من العبارة بعد سماعنا صوت طفلة تبكي، وأنقذنا الأطفال الذين كانوا على قيد الحياة، الذين أخبرونا بوجود أشخاص مفقودين، فشرعنا في البحث عنهم، ووجدنا السيارة مقلوبة وبداخلها أم الأطفال لنستخرجها وقد فارقت الحياة، قمنا بتغطيتها بما لدينا من ملابس، وبتفتيش المركبة المغمورة بالمياه وجدنا طفلة صغيرة لا تزال على قيد الحياة نقلناها للمستشفى لكنها توفيت لاحقًا، بينما أبلغتنا فرق الدفاع المدني بالعثور على الأب على بعد مسافة تقدر بـ2 كيلو عن الموقع الذي حدثت فيه الواقعة”.

وتابع “غادرنا المكان عند الساعة التاسعة مساء، لن ننسى المشهد وبكاء وعويل الأطفال الذي كان يملأ أرجاء المكان، وندعو الله أن يرحم المتوفين ويجعلهم من الشهداء ويشفي المصابين”.

كان النقيب محمد السيد المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بعسير، أكد مساء أمس الأول مباشرة مدني أبها بلاغًا يتمثل في اجتراف السيول لمركبة بها أشخاص بوادي باغش بمركز الماوين بللحمر. وقال في حينها إنه تم تحريك الفرق اللازمة للموقع، ووجد أن هناك ثلاثة أطفال على حافة الوادي تم إنقاذهم من قِبل مواطنين قبل اجتراف السيل للمركبة، والتي تم العثور عليها على بعد نحو 800م من نقطة الاجتراف، ليتم العثور على سائق المركبة المفقود من قِبل فرق الإنقاذ على بعد ٢ كيلو متر تقريبًا من نقطة الاجتراف وهو متوفى.

وذهب ضحية الحادث الأب والأم وطفلة تبلغ من العمر سنتين، في الوقت الذي نجا فيه من الموت ثلاثة أطفال ولدان وبنت تتراوح أعمارهم بين الأربع والعشر سنوات.