لجنة السينما والأفلام بفنون الأحساء تستضيف مدير التصوير والإضاءة
استضافت لجنة السينما والأفلام بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، مدير التصوير والإضاءة السينمائي حسين سلام في بث مباشر عبر حساب الانستقرام للجنة، وأدار البث المخرج يعقوب المرزوق.
الأحساء / عبد اللطيف المحيسن
وقال حسين سلام إن التصوير السينمائي لا بد أن يبدأ بشغف وممارسة، ثم يتم صقلها بالدراسة لما تحمله الدراسة من أهمية في إضافة طابع أكاديمي أكثر احترافية في صناعة الأفلام، أو في الإنتاج الفني بشكل عام، فالخبرة لا تغني عن العمل الأكاديمي والتعامل مع أدوات خاصة في هذا المجال.
وأضاف أنه من المهم لمدير التصوير والإضاءة قراءة السيناريو للتحضير المسبق وتقديم ما يحتاجه العمل من أدوات أو مقترحات تساهم في إنتاج عمل يرتقي لما تصوره المخرج، ومن المهم أيضًا معرفة قدرة فريق العمل وتوافقه، وكل ذلك لمصلحة الإنتاج وإخراج عمل متكامل.
وأوضح سلام أن أي عمل فني يحتاج إلى نقاش بين المخرج ومدير التصوير والإضاءة، فالعمل ماليًّا مشروع المخرج أو المنتج، أما فنيًّا فهو مشروع مدير الإضاءة والتصوير لذا فالنقاش يصب في مصلحة العمل.
وأكد أنه لا يوجد تفضيل لكاميرات محددة، بل يجب على مدير التصوير والإضاءة التعامل مع جميع أنواع الكاميرات واستخدامها حسب احتياج المشروع، والأهم كيف يستطيع مدير التصوير والإضاءة أن يخرج بنتيجه مقبولة للمادة المصورة، مبيّنًا أن الأهم من نوع الكاميرا هوالعمل الجماعي فكل فرد في صناعة الفيلم سيضيف للعمل حسب اختصاصه وخبرته.
وأكد أن هناك مفهومًا خاطئًا بأن تقليص عدد الفنيين سيقلص من الميزانية، فالمنتج أو المخرج سيكتشف أن تقليص الفنيين أو المختصين في المشروع وقت التصوير زاد وهذا يسبب في زيادة تكلفة الإنتاج أكثر.
وأفاد سلام بأنه يجب على المخرج أو المنتج أو مدير التصوير والإضاءة تقديم تضحية والتنازل عن بعض الأمور ليخدم العمل، فمثلا مشروع يحتاج حقبة زمنية قديمة، فالمنتج عنده عدة خيارات أن يكون عنده لوكيشن جاهز وهذا يقلل من استهلاك الميزانية، ولكن قد يتنازل عن بعض التفاصيل غير الموجودة في اللوكيشن الجاهز والمطلوبة في السيناريو، أو يستخدم استديو ويبني فيه لوكيشن بالتفاصيل التي يريدها المخرج وقد يستهلك الكثير من ميزانية العمل.
وتطرق سلام إلى أن اللقطات الطويلة فيها نصوص قد تكون في بعض الأحيان مهمة رغم صعوبتها، خاصة في استخدام أوزان ثقيلة لكاميرات التصوير وطول فترة حمل الكاميرا أوقصر المصور وطول الممثل فيجب أن يكون مدير التصوير والإضاءة مستعد لتلك المشاكل.
وأوضح أنه بعد وجود ربط بين قاعات السينما وصناعة الفيلم، فهناك دول لديها قاعات سينما تجارية، ولكن إنتاجهم للأفلام قليل، فمستقبل السينما بالسعودية يعتمد على دعم الإنتاج سواء حكومي أو شركات خاصة، فالأمر يحتاج إلى توعية الذهاب لقاعات عرض الأفلام، فالعمل التجاري يحتاج إلى مردود والمنتج صرف مبالغ على العمل يحتاج إلى ربح أو أقلها إعادة نفس المبلغ الذي صرفه على إنتاج العمل، وسيكون ذلك مع الوقت.
وأضاف سلام أنه متفائل من صناعة الأفلام في السعوية، ودلل على ذلك باهتمام وزارة الثقافة بإنشاء هيئة الأفلام ووجود مهرجان البحر الأحمر سينعش السوق لصناعة الأفلام وسوف يغري شركات الإنتاج والفنانين لعملية الإنتاج.
وفي نهاية البث المباشر، نصح سلام المبتدئين في تخصص التصوير والإضاءة السينمائية أهمية الاطلاع بقراءة الكتب المختصة في هذا المجال وحضور المحاضرات والورش التي يقدمها مختصين وفنيين، مضيفًا أن كثرة المشاهدات هي التغذية البصرية وأيضًا مشاهدة خلف الكواليس والدخول في أعمال بشكل تطوعي لصناعه الأفلام والعمل في شركات مخصصة لكل ذلك وأكثر سوف يزيد رصيد الخبرة ومواجهة المشاكل والتعامل معها بشكل أفضل.
