زوايا وأقلاممشاركات وكتابات

كورونا.. إحياء سنة واتباع هَدي

في ظل هذه الأحداث التي هزت الأمن الصحي في العالم بأسره بدءًا بجمهورية الصين الشعبية والتي تعرضت لجائحة فيروس كورونا والمرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة، لينتهي به الأمر إلى بعض البلدان العربية، ومن ضمنها وطني الحبيب المملكة العربية السعودية، وهو ما استنفر جهود منظمة الصحة العالمية لتطلق نداءها العاجل والإلزامي لجميع الدول باتخاذ الإجراءات العالمية لمحاربة فيروس (كورونا) ومكافحته، وعلى رأس الحربة تجلت الأمور الاحترازية كطريقة فعالة للحد من انتشار هذا الوباء، مثل (غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، وتغطية الفم والأنف بالكمامة الطبية، وترك مسافة بينك وبين الشخص الذي يسعل) أمور جعلتني حقيقةً أعود لسنن دعانا إليها المصطفى قبل 1400سنة، ولو اتبعناها لكانت بعد الله سياج وقاية لكل منا. لقد كان معروفًا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كثير غسل اليدين، وكان يوصي بذلك. عن أبي هريرة أن رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمِسْ يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا، فإنه لا يدري أين باتت يدُه)؛ متفق عليه.

ومن سنن الوضوء: غسل الكفين (3 مرات) في أول الوضوء، وتخليل أصابع اليدين. فعَنْ لَقِيطِ بْنُ صَبْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَسْبِغْ اَلْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ اَلْأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي االاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا) أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ. ليصبح مجمل الغسول للكفين ١٨ مرة في اليوم على الأقل.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته، ويشمل ذلك السعال الذي يندرج تحت العطاس.

وفيما يتعلق بمنع التجمعات أو السفر من وإلى البلدان الموبوءة، فقد أعطانا نبينا أمرًا باتخاذ إجراء احترازي في زمنه، حيث لا علم لهم بهذه الأوبئة سوى ما كان يسمى بالطاعون، فقد روى الترمذي وقال: حسن صحيح عن أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر الطاعون، فقال: (بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها)، وهذا ما يسميه علماء اليوم بالحجر الصحي.
والسؤال الذي يعتلي مخيلتي ويفسح المجال لخلق جيل واعٍ بأهمية أخذ الاحترازات هو تمكينهم منذ الطفولة على هذه الإجرات التي هي في مجملها سنن وهدي نبوي، فخلق العادة منذ الطفولة أولى من اكتسابها.
نسأل الله أ ن يحفظ وطننا، وجميع المسلمين والمسلمات من كل سوء.
بقلم الكاتبة/ سهام القبي

مقالات ذات صلة

‫27 تعليقات

  1. كلام سليم وجزاك الله خير على هذا الطرح الرائع
    وندعو الله ان يحفظنا بحفظه ولا حول ولا قوة لنا الا بالله العظيم واللهم صلى وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

  2. كلام جداً جميّل وندعوا الله ان يبارك بما تشرفتي بكتابته و يجعله من أعمال الخيّر التي تُسجل لصالحك جزاك الله ألف خير ?

  3. ??

    (((نسأل الله أ ن يحفظ وطننا، وجميع المسلمين والمسلمات من كل سوء.
    بقلم الكاتبة/ سهام القبي))) ??

    اللهم امين
    استاذتنا الفاضلة /سهام القبي
    مشاركة مميزة ولك بصمة ابداع وجهود لها ثمار في كل مكان
    جزاك الله كل خير في فيما قدمتي وفيما تقدمي من اجل توعية طالباتك ومجتمعك
    اسأل الله لك التوفيق والسعادة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88