جيل الغدقصص وأناشيد

قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين

في يوم من الأيام وقد فقس بيض إحدى الحمامات وكان لها فرخان، جاءها مالك الحزين ووقف على النخلة، ولفت نظره حزنها الظاهر على وجهها، فسألها: ما بالك يا حمامة؟ أراكِ حزينةَ الوجهِ، فقالتْ يا مالك الحزين، قد ابتليتُ بثعلب ٍِماكرٍ كلما رُزقتُ بفرخين جاء إليَّ وصاح من أسفل النخلة، فأخاف ُمنه وألقي له بفراخي.

فقال لها: إذا جاء إليكِ ليطلب ما تقولين، فقولي له: لن أرمي إليكَ فراخي، فاصعد إلينا، وإذا فعلتَ ذلك وأكلتَ فرخي سأطيرُ هاربةً وأنجو بنفسي، علمها مالك الحزين الحيلةَ وطارَ إلى شاطئِ النهرِ.

جاء الثعلب في موعده، ونادى الحمامة من أسفلِ النخلة كما يفعل دائمًا، فأجابته الحمامة بالحيلة التي علمها إياها مالك الحزين، فسألها الثعلب: من علمكِ هذه الحيلة؟ فقالت: علمني مالك الحزين.

ذهب الثعلب إلى شاطئ النهر فوجد مالك الحزين هناك، وقال له: يا مالك الحزين إذا جاءتك ريح عن شمالك فأين تضعُ رأسك؟ فأجاب مالك الحزين: أضعه إلى يميني. فقال الثعلب: وإذا جاءتك الريح من يمينك فأين تضع رأسك؟ فقال مالك الحزين: أضعه إلى شمالي.

فقال الثعلب: وإذا جاءتك الريح من شمالك ومن يمينك ومن خلفك فأين تضع رأسك؟ فقال مالك الحزين أضعه تحت جناحي، فقال الثعلب: أرني كيف تقوم بذلك، لا أظنُّ أنَّك تستطيع فعلها. فأجاب مالك الحزين: بلى، أستطيع ذلك.

فقال الثعلب: أنتم محظوظون يا معشر الطيور، فأنتم تعلمون أكثر مما نعلم، وتضعون رؤوسكم تحت أجنحتكم لتحتموا من البرد والريح هنيئًا لكم، لكن أرني كيف يكون ذلك، فوضع الطائر رأسه تحت جناحه فقفز الثعلب نحوه وقتله.

فقال الثعلب “أيُّها الطائر الأحمق تنجد غيركَ بالحيل ولا تحمي نفسك، حتى يخدعك عدوك ويتمكن منك ويقتلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88