الحمد لله.. أنا معلم
(رسائل متنوعة تدور في فلك التربية والتعليم وما يتعلق بهما)
نافذة على الفضاء الفسيح: يجب أن يترك الإنسان له نافذة يطل منها على ما حوله، ويستفيد بقدر ما يستطيع مما يرى ويسمع، فالله وهبه الحواس ليسمع ويرى، وحينها حتمًا سيجد شيئًا فيه فائدة ومنفعة تفيده، ولو بعد حين، فهذا من الخبرات ومن مكاسب الحياة.
1- وقفة حتمية:
(كل يؤخذ من قوله ويرد، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم)، كما قال الإمام مالك رحمه الله.
أ/ حديث اليوم موجه إلى نفسي أولًا؛ فأنا أحوج إلى النصيحة والفائدة. والله المستعان وعليه التكلان. (ولا حول ولا قوة إلا بالله).
الانسان منذ خروجه إلى الدنيا وهو في امتحان واختبار، ولكن حكمة الخالق -عز وجل- اقتضت أن يعيش وسط المغريات، والملهيات، والمبكيات، والمفرحات.
فهل يمكن أن يتنبه أو يهتم بالاختبار والامتحان الذي هو فيه منذ ميلاده إلى وفاته؟
– أشك أن أغلب الناس يتنبهون ويعطون الأمر حقه من الاهتمام، إلا ما رحم الله من الناس؛ نسأل الله العفو والعافية.
ب/ ما سبق كان بسبب حلول موعد اختبارات نهاية الفصل الدراسي لأبنائنا وبناتنا؛ نسأل الله لهم التوفيق والسداد في الدارين.
2- سؤال يحتاج إجابة: ماذا لدى الأبناء ليقدموه في الامتحانات؟
أ/ من المعلوم أن نتيجة الامتحان هي ثمن الجلوس في الفصل على مقاعد الدراسة أمام المعلم لتلقي المعلومات شرحًا وبيانا ووو… إلخ.
وعليه نكتشف عند ظهور النتائج مدى جودة ما قُدّم للأبناء، ومدى المستوى الذي يتمتع به الأبناء، فالمسألة كما نرى أشبه ببضاعة معروضة، ومشترٍ أمامه بضاعة تقدم بأساليب مختلفة ومتنوعة.
ملاحظة: ليس كل مشتر ذكي يجيد عملية الشراء للبضاعة التي أمامه، لماذا؟ وكيف؟
أ/ كما يقال “إذا عرف السبب بطل العجب” والسبب ليس واحدا، ولكنها أسباب، أهمها من وجهة نظر خاصة ومن مشاهدة للواقع عن قرب ولفترة طويلة:-
– كفاءة أنظمة الثواب والعقاب،
– فقدان العلاقة المطلوبة بين أهم عنصرين في العملية التربوية والتعليمية (المنزل، والمدرسة) إلا بنسبة لا تحقق المطلوب والمأمول).
– التهرب من تحمل المسؤولية والبحث عن طرف تُرمى عليه المسؤولية.
– عدم ملاءمة المبنى المدرسي (السوق الذي فيه البضاعة والمشتري) حسب الرؤية والأمنيات والطموح من غالب الطلاب، والمنزل.
السطر الأخير:
بعد وضع الأسباب تحت المجهر، والتشريح للبضاعة، والنظر إلى المشتري، ومدى الجدية والرغبة في الشراء بالطريقة المطلوبة،
نصل إلى ما يلي:
– لكل مجتهد نصيب (فمن جد وجد ومن زرع حصد)،
– جودة البضاعة تظهر عندما يوجد المشتري الجاد والحريص، وعلى قدر الهمة تبلغ القمة.
– من حاسب نفسه لم يحتج إلى من يحاسبه، ومن حوسب هلك.
نقطة آخر السطر:
أرجو لكم النجاح، بل التفوق في الاختبار.. وشكرًا لكم.
تنبيه:
سلسلة مقالات متنوعة في المجال التعليمي، والتربوي، والتوجيه، والإرشاد الطلابي، والاجتماعي، ذات أهداف محددة في شكل رسائل قصيرة واضحة، لا تمس ولا تشير إلى أحد محدد بعينه، ولا تخرج عن الحديث عن السلوكيات والأفعال وآثارها السلبية أوالإيجابية، واقتراح الحل والعلاج عند الحاجة والضرورة.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
بقلم/ فايز بن عبدالله الشهري
قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا
من حاسب نفسه لم يحتج إلى من يحاسبه، ومن حوسب هلك.
صدقت أستاذ فايز.
نصائح غالية
الحمد لله على ما وهبنا وعلى جودة البضاعة التي قدمت لنا
بارك الله في جهودكم
سلمت يداك أستاذنا الفاضل، مربي الأجيال ومعلمهم.
ممتاز
زادكم الله علما ورفعة
ممتاز جدا
حق لك أن تحمد الله على مهنتك النبيلة فهي من أرفع وأنبل المقامات
رائع جدا
صدقت حين قلت إنه لا يجيد كل الناس التبضع وإن كانت البضاعة طازجة.
لا فُض فوك أستاذ فايز.
هو سوق رابحة رائجة بإذن الله.
موفقين أينما كنتم
جهد مقدر
بانتظار بقية السلسلة
جودة البضاعة تظهر عندما يوجد المشتري الجاد والحريص، وعلى قدر الهمة تبلغ القمة.
كلمات ونصائح من ذهب
إذا عرف السبب بطل العجب” والسبب ليس واحدا، ولكنها أسباب
جميل