الإعلانات المبوبهتشكيل وتصوير

علياء الزهراني تزين منزلها بفنها وتحتفي بمعرض عالم الريزن القادم

بكل المشاعر الإنسانية التي تختلج في دواخلنا، لتبوح وسائط كالفن التشكيلي، بما يراودنا من أفكار شخصية، أو اجتماعية، هكذا كانت تجربة ولوحات الفنانة السعودية: علياء بنت عبد العزيز بن جمعان الزهراني، رسائل حبّ منمّقة بأجمل الألوان دون أن تهمل تلك التفاصيل البسيطة، التي لا زالت راسخة في ذاكرتها منذ أيام الطفولة، لتعيد حبكها بأسلوب فني راقٍ من شأنه أن يؤثر في نفسية المتأمّل العاشق لهذا الفن الجميل، ولأجل أنها بكالوريوس تخصص نسيج وملابس، كلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية عام 1428هـ بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، فتحنا لها المجال وتركنا لها العنان لتتحدث عن نفسها برسائل قصيرة، أو بفقرات مفصلة؛ فكانت نقاط حديثها كالتالي:

[box type=”note” ]

١/ لا أذكر كيف ولماذا بدأت، ولكن حبي للرسم رافقني منذ ولادتي، مع اختلاف التجارب من مرحلة عمرية إلى أخرى، حتى وجدت الأسلوب القريب جدًّا إلى روحي، فبعد تخرجي من الكلية بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، بدأت أبحث عن وظيفة، وبدأت بمرحلة الملل و(الطفش) من الروتين اليومي للمنزل، دون أن أستثمر دراستي في وظيفة أو مشروع، ولو كان صغيرًا.. لذا فكرت بعد مدة من الفراغ القاتل، فأنشأت زاوية بغرفة المعيشة في منزلي؛ لممارسة هواياتي وتعلم الفنون واكتشاف فنون جديدة، والآن الحمد لله كبرت الزاوية، وصارت ورشة كبيرة بمنزلي، فيها أركان متعددة لكل هواياتي وأعمالي الفنية.[/box]

٢/ حيث حصلت على شهادة تدريب مدربين (مركز جيل التقدم للتدريب)، و شهادة تدريب المدربين (مركز المبدعون- جامعة الملك عبد العزيز)، ودورات في فن الديكوباج المطور التابع لبرنامج البنك الأهلي بمعدل 115 ساعة تدريبية، وبرنامج تدريبي لمهارات خياطة وإنتاج السجاد بواقع 15 ساعة، مع دورة فنون التصدي لتحديات الحياة.

كنت دائمًا أشعر بأنني مُلزمة بأساليب مختلفة؛ وفقًا لما تدربت عليه، أو تعلمته وقرأته من نظريات وتطبيقات لعلماء وبالذات لرسامين عالميين، وكنت أعتقد أن غير ذلك فاشل، ولكن لم أستطع أن أشعر بالتواصل بيني وبين لوحاتي، إلى أن قررت أن أرسم ما أشعر به بعيدًا عن قيود الخط واللون وحتى النِسب والأبعاد.

[box type=”note” ]٣/ تشبثي بالفن التشكيلي نتيجة حبي لكافة الفنون -رغم أني لا أجيد الرسم-، ولكن من أيام المدرسة كنت أحب التطريز، وبالكلية كنت أحب المواد التي تشتمل على شغل يدوي:- مثل التطريز اليدوي والآلي، وتنسيق الزهور، والتشكيل على المانيكان، و بعدما حصلت على عدة دورات أون لاين للديكوباج، بدأت أنفذ بعض الأعمال وأعرضها على والدتي -الله يطيل بعمرها- التي صفقت لي وشجعتني ودعمتني، وكذلك زوجي-حفظه الله- الذي قدم لي كل دعم معنوي ومادي.[/box]

٤/رغم هذا الدعم الأسري إلا أنني ظللت فترة أعمل لوحات لي، ولتزين بيتي؛ حيث بدأت بثلاث لوحات كانت تطريز، وبعد ذلك اتجهت للديكوباج، وعملت منه أعمال كانت جميله، ونالت إعجاب المحيطين بي؛ فطلبوا مني أن أقدم لهم بعض الأعمال، وفتحت مشروع مصغر لي، حيث انطلقت لعالم الريزن الواسع بالديكوباج، ومعه بدأت رحلة الشغف الكبرى لعالمه، حيث بدأت أتابع فنانين مميزين في هذا المجال، وبهم تأثرت وعلى رأس قائمة هؤلاء، الفنانة الأستاذة: سحر كيفي من السعودية، والفنانة الأستاذة: بشاير، من الكويت.

[box type=”shadow” ]٥/ بيدين مرتجفتين أمسكت بحلمي، ثم التقيت بالجمهور الخارجي، من خلال مشاركتي في ثلاث بازرات، ومن ثم معرض أهالينا التابع للبنك الأهلي، وبعد هذه المشاركات بدأت أيضًا في وضع الخطوط الأساسية لموهبتي في فن الريزن، حيث أقدم أعمال من الطبيعة، ومن الواقع حولي بلونين يشكلان أفضل لونين لنفسي هما: (الوردي، والبنفسجي)، وكم أطرب لصوت الصنفرة ورائحة الخشب الجميلة تزكم المكان وتنشر البهجة والسرور في نفسي، كذلك اتجهت لمجال وفن الديكوباج الواسع المعالم، بغزارة ما فيه من استثمار لخامات البيئة وإعادة تدويرها. ٦/ رغبة مني في إفادة من حولي، وتقديم ما لدي من خبرة تعلمتها في فن الديكوباج وفن الريزن، قدمت دورتين تطوعًا نتيجة حبي للعمل التطوعي، والمبادرة لخدمة وطني؛ فنفذت لمركز تنوير لذوي الاحتياجات الخاصة ورشة في فن الديكوباج على الشموع، وورشة تطوعية أخرى لمركز دلال الطفولة في البرنامج الصيفي. [/box]

٧/ قدمت عدد من الدورات هي:

دورة في الديكوباج بنادي الحي م/ 29 – بواقع 16 ساعة تدريبية من 8/5/1439 إلى 11/5/1439هـ

  دورة في الديكوباج بنادي الحي م/ 28 – بواقع 16 ساعة تدريبية من 2/8/1439 إلى 5/8/1439هـ

  دورة في الديكوباج بمركز الحي المتعلم ب/ 126 – بواقع 30 ساعة تدريبية من 21/8/1439 إلى 5/9/1439هـ

  دورة في الديكوباج بمركز الحي المتعلم الثانيبواقع 16 ساعة تدريبية من 4/7/1440 إلى 8/7/1439هـ

  دورة الريزن وفن السكب بمراكز الحي المتعلمبواقع 60 ساعة تدريبية خلال الترم الثاني لعام 1440هـ

[box type=”note” ]٨/ الفن يعالج الروح حتى لو كان العمل حزينًا أو كئيبًا كما يراه البعض، أتمنى أن تلمس لوحاتي قلوب الكثير و أعتقد جازمة بأن استخدام مجموعة ألوان في اللوحة لفنان يملك أدواته الفنية أسهل بكثير من رسم لوحة تحمل الدرجات اللونية للون واحد بحد ذاته؛ فمن المعروف أن نطاق الدرجة اللونية وتوازن اللون للصورة يضبط مستويات الكثافة لظلال الصورة.[/box]

٩/ لدي الكثير لأتعلمه وأجربه ولا تهمني المكانة في الوسط الفني؛ فهي ليست سوى رأي أشخاص فيك، وإن كان يهمني رأي الناس في أي شيء، إلا أن الأهم أن أرضى عن نفسي وعن المستوى الذي أقدم؛ لذا لا أفرض على المتلقي فكرتي عن العمل، بل أتركه يفكر ويضع إسقاطاته ويفهمه بطريقته، أو لا يفهمه فيحبه أو يكرهه.

كذلك إن كنت أستطيع التعبير بالكلام، أو لا أستطيع التعبير بفكرة معينة، ولا أحبذ التفاصيل، إلا أنه مهما توارى الحلم في عيني وأرقني الأجل، ما زلت ألمح في رحلة العمر شيئًا من أمل؛ فغدًا ستنبت في جبين الأفق نجمات جديدة، وغدًا ستورق شجيرات أجمل.

[box type=”note” ]١٠/ مشاركتي في معرض عالم الريزن جاءت في التوقيت المناسب؛ لأظهر بأعمالي، لدى جمهور كبير يحكي عن تجربتي الزاخرة العامرة، التي كان فيها صعود وهبوط، وربما تخبط وقوة، ولا زلت أكتشف الكثير، وأحاول جاهدة ترك بصمة في هذا المعرض، وسط جيل قوي من الفنانين والفنانات المتميزين، لذا أعتبرها تغيير في خارطة الطريق، وتجربة ستكسبني جرأة في وضع أعمالي، على الأصول المتجذرة بذاتي، من قريب أو من بعيد، و بحسّ فني راقٍ، أغوص به في عوالم الحياة، وخباياها لأعبّر عمّا يخالجني، وما يعتريني من أفكار، لا سيما إذا تعلق الأمر بمشاركة على مستوى الوطن، ولأجل رفعة الساحة الفنية، التي أعتبرها رمزًا من رموز الحياة، وواحدة من أهم مكوّنات الحياة السعيدة والساحرة، لأي فنان. فلله الحمد من قبل ومن بعد.[/box]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88