التشكيلية: بدرية المطيري، ما بين البداية والمشاركة في معرض عالم الريزن القادم

حين يغرم الإنسان بما يسمى الرسم أو التّشكيل الذي هو نوع من أنواع الفنّ، يعتمد على كلّ شيء من الواقع مُصاغ بطريقةٍ جديدةٍ وبتشكيل جديد، وقد يستوحي الفنّان التشكيليّ رسوماته من مُحيطه وواقعه باستخدام رؤيته ومنهجه الخاص؛ فتكون بدايته ما بين العلمية ثم الممارسة الفعلية، وهذا ما انتهجته الفنانة التشكيلية الواعدة: بدرية بنت عبد الهادي شلية دخيل المطيري، حيث  كانت الكثير من الأسماء في مجال الفن التشكيلي ترن في مسامعها فيأخذها الشغف نحو محاولة الوصول والمشاركة في أي من المعارض الفنية، فريشة الفنان والإبداع التشكيلي تداعب أصابعها وتجول بها نحو الحلم والتمعن في سيرة المبدعين أمثال (بيكاسو، وليوناردوادفينشي، وفان جوخ، وبول كلي، …) وترتشف فنجان قهوتها والأفكار تجول في رأسها بين عدة مواقف، فمنذ الصغر وهي تعلم أنها مختلفة وأسرتها كانت تساعدها على هذا الاختلاف، ففي داخلها طاقة مع النهل من المعرفة جعلتها تنهج نحو عدة أعمال وثقت بها سيرتها الذاتية حيث:–

• حصلت على شهادة تدريب مدربين من كل من (مركز جيل التقدم للتدريب) و (مركز المبدعون جامعة الملك عبد العزيز)،
• قدمت دورة تدريب مدربين في (مركز أجيال)،
• قدمت دورة إنشاء المشاريع الصغيرة،
• بالإضافة إلى عدة دورات أخرى في بعض الأعمال الفنية الحرفية  مثل:-

– دورة صناعة الحلي والفضيات (البنك الأهلي)

– دورة تغليف المصاحف

– دورة إعداد السبح

– دورة تزيين أطباق التقديم

– دورة صناعة الاكسسوار

– دورة إدارة المناسبات

– دورة تركيب العطور

– دورة التعرف على أنماط الشخصية.

لنجد أنها وقفت في هذا الحقبة من حياتها بين موقفين حاسمين، فما حصلت عليه سابقًا يختلف عن ما كانت تبتغيه في الدرجة الأولى، وعن ذلك تقول:

حصلت على العديد من الدورات، هدفي من الحصول عليها، تطوير مهاراتي العلمية والعملية والحصول على خبرة أكثر في مجال عمل يضمن لي مستقبلًا زاهرًا –بإذن الله تعالى–، وأحاول أن أجد عملًا يجعلني أمارسإبداعي وكل مرة كنت أقول هذا هو العمل الذي سوف أنتهجه إلى أن التحقت بعدة ورش عمل في فن الريزن، وعلى أثر ذلك قمت بتنفيذ ورش عمل في فن الريزن لصقل ما تعلمته بنشره عن طريق تدريب الأخريات، وطوال ثلاث سنوات مضت.

ولا نني أحببت ما أفعل، وأردت تعلم المزيد، سعيت لممارسة الفن التشكيلي ممثلًا في لوحات الريزن وسكب الريزن، ليكون ضمن مجالات اهتمامي في حياتي العملية.

وعن مشاركتها في معرض عالم الريزن المزمع عقده قريبًا قالت: “منذ تم الإعلان عن المعرض حرصت علىالمشاركة بهدف أن أخوض غمار تجربة المشاركة في المعارض الفنية فكنت في غاية البهجة لمشاركتي، حيث أكتسب خبرة أكبر، ومختلفة من فنانين سبقوني أمثال الأستاذات (ليلى وأمل الشُّرَيّف، ومنال أرت، وهند نصير، … وغيرهم) وسأحتك بأقراني من الفنانين والفنانات، وأشاركهم التجربة الفنية، وفي نفس الوقت يخالجني خوف؛ لأنها أول تجربة لي.

وعن استعدادها للمشاركة في المعرض ومدى احتياج الفنان التشكيلي لجو نفسي معين كي يبدع ويرسم مشاركة في معرض، وهل ذلك يختلف عن الرسم لمجرد الرسم، أجابتنا: “في رأيي الاستعداد يكون دائمًا بحضور الفكره، لا يؤخره عن تطبيقها زمان أو مكان أو حتى الحالة النفسية، وهي ليست مسألة معقدة، ففكرة المشاركة في أي معرض من خلال تجربتي التي أمر بها حاليًا بقدر ما هي مسألة تفاعل وتواصل،  ستحدث بين الفنان التشكيلي والجمهور الزائر لأي معرض والانفتاح الذي وصل إليه وعي الناس نحو الفن التشكيلي حاليًا أصبح افضل من خلال تكرار المعارض و عبر نافذة الشبكة العنكبوتية”.

واستطردت بقولها لتؤكد: “إن ملامح الفن التشكيلي في بلادنا -ولله الحمد- أصبحت حقيقة متنوعة، فالشباب امتزجت أفكارهم وحداثة عصرهم بما أنتجوه من إبداع، بالإضافة لعراقة الفن الكلاسيكي الموجود من كبار الفنانين والفنانات، وما يجب أن يقدمه العمل الفني التشكيلي من وظيفة اجتماعية إضافة لوظيفتهالجمالية.

وعن موضوع لوحتها التي سوف تشارك بها خلال معرض عالم الريزن، ارتأت عدم الإفصاح عن لوحتها، لتكون مفاجأة في المعرض، مكتفية بالإشارة إلى أنها تشارك بلوحة من الريزن تعتمد على تصوير حي للواقع، كما تميل في كثير من أعمالها ولوحاتها متمنية أن تحظى لوحتها بالإعجاب، وتكون مشاركتها مشرفة في معرض ريادي كبير جدير بالاهتمام يُعد من المعارض التي تقدم لأي مشارك أو مشاركة قدرًا كبيرًا من العطاء والتميز والتفرد، ورفع المستوى الثقافي في المملكة.