قصة (مولد رسول الله)
سلمى: أمي، سمعت أن أمس كان ذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
الأم: صحيح يا سلمى، وأنتِ تعرفين قصة مولده عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من ربيع الأول لعام الفيل الذي تعرضت فيه مكة لهجوم جيش أبرهة الحبشي عليها، ووُلد صلى الله عليه وسلّم يتيمًا، بعد أن توفي والده عبد الله في المدينة أثناء عودته مع أمه آمنة بنت وهب، من رحلة تجارية في الشام مرض فيها مرضًا شديدًا، فتكفل به جده عبد المطلب، ثم آلت كفالته إلى عمه أبي طالب بعد وفاة جده وأمه في طفولته، وأرضعته سيدتان، هما ثويبة جارية أبي لهب والتي أرضعته أيامًا بعد جفاف لبن أمه، وقبل أن تقدم حليمة السعدية من البادية لتأخذه صلى الله عليه وسلم.
هتون / فاطمة الزهراء علاء
سلمى: أعلم يا أمي، وأعلم أيضًا ما قالته السيدة حليمة عن البركة التي حلت بها وأهلها مذ أرضعته، وكذلك حادثة شق صدر الرسول الكريم؛ لكنني أريد أن أسأل لماذا نهتم في كل عام بالاحتفال بهذه المناسبة؟
الأم: سؤال جميل يا سلمى، في الماضي كان أجدادكِ ينتهزون الفرصة ليحكوا لنا قصة جديدة من سيرته العطرة لم نكن نعلمها من قبل، وكذلك هي مناسبة جميلة لتذكرنا به عليه الصلاة والسلام فنقتدي به ونتذكر أخلاقه الكريمة ونعاهد أنفسنا على العمل بها، وإن كان خصلة واحدة فقط نمارسها طوال العام حتى تصبح عادة، فنحتفل العام المقبل وقد اكتسبنا عادة جديدة وذكرناه صلى الله عليه وسلم.
سلمى: عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أعجبتني الفكرة يا أمي، إذن ماذا سيكون خلق أو سنة هذا العام؟
الأم: ما رأيكِ أن نجعل الصلاة عليه كل يوم عشر مرات عادة لنا هذا العام؟
سلمى: فكرة رائعة يا أمي، صلى الله على أشرف خلقه محمد.
