11المميز لديناشخصية الأسبوع

رجل الأعمال المعيلي ما بين ريادة الأعمال والإنتاج الأدبي

يتساءل الكثيرون عن كيف يكون الشاب في مقتبل عمره أحد رواد الأعمال ويستمر طموحه إلى أن يحقق عددًا من الإنجازات، حتى بعد تقاعده، فيخترق الحواجز ويلتمع اسمه في عالم الطموحين والناجحين، وهذا ما كان مع الأستاذ: عبد السلام بن حسن بن إبراهيم المعيلي، الذي استضفناه في صحيفتنا في زاوية شخصية الأسبوع 

حاوره/ عبد اللطيف المحيسن

الأستاذ: عبد السلام المعيلي، من الحاصلين على التميز في  ريادة الأعمال في مشروع الموارد الذهبية النجارية بالهفوف، ومن ثم سافر للحصول على عدد من الدورات في الصين؛  للتعرف على المنتجات ونقل الفكرة للمملكة، لتطبيقها، ومنها استطاع أن يحقق دخلًا إضافيًّا، وحضورًا كبيرًا في المجتمع من خلال المشاركة الاجتماعية. وقد تركنا له المجال عبر إجراء هذا الحوار معه.

في البداية.. نرغب في التعرف على شخصكم الكريم عن قرب، (المؤهل، الحالة الاجتماعية، عدد الأبناء)؟

من مواليد محافظة الأحساء بالهفوف – حي الخالية، حصلت على الثانوية العامة، والتحقت بالجامعة (تخصص إدارة أعمال) المستوي الثالث، كما حصلت على عدد من الدورات في مجال عملي، وفي إدارة الأعمال، وإدارة الخدمة الاجتماعية.

 متزوج ولدي ثلاثة من الأبناء، متقاعد من هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء قسم البيئة الزراعية تحت مظلة إدارة المختبرات العامة بالهيئة، وحاليًا أعمل في الجمعية الوطنية للمتقاعدين بفرع الأحساء كمتطوع لخدمة المتقاعد والرفع من مستواه (قائم بمهام رئيس لجنة التطوير والشراكة المجتمعية).

بالإضافة إلى أنني لدي مشاركات عديدة في كتابة الروايات في عدد من الصحف، والعديد من النشاطات المجتمعية في جميع القطاعات، أعشق الكتابة والتقارير للاستفادة منها لخدمة مجتمعي. حصلت علىالكثير من الدورات التدريبية في جميع المجالات، وشهادات ودروع التكريم على مستوى قطاع عملي أوالمشاركات المجتمعية.

س/ لمن كان الأثر الأكبر في نشأتكم ومن هو قدوتكم؟

ج/ أبي -رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته- كان له الأثر الأكبر في نشأتي، فهو الذى علمنا سنن الحياة والاجتهاد في أعمالنا، والحث على تعلم الحياة؛ لأنه كان يكدح ويطلب رزقة وقوت عيشة بيده.

س/ ماذا استفدتم من عملكم التطوعي في مجال المتقاعدين؟ وما أهم المشكلات التي وقفتم عليها لدى المتقاعدين؟

جالعمل التطوعي من الأعمال الإنسانية البارزة، فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتطوعون في حياتهم يمتلكون صحة وعافية ونفسية أفضل بشكل أكبر من الأشخاص الآخرين، ويتصفون بحب الخير والإيثار. ومن أهم المشكلات التي قمنا بها في العمل التطوعي هو حل عدم مشاركة المتقاعد على التدريب بالخبرات والتجارب المكتسبة من عملة السابق، وكل هذا من أجل اكتساب المهارات والاندماج في القوى العاملة من أجل أن يؤهل الناس للقيام بالأعمال المهنية بشكل ناجح.

 

س/ حدثنا عن تجربتكم التي استقدمتموها من الصين؟

ج/ التجربة كانت مستهدفة لفكرة مشروع لتحقيق طموح كان يراودني، والصين من أكثر البلدان المشتهرة بالصناعة، والتدريب فيها كان مهمًّا جدًّا لتطوير أي منشأه جديدة من حيث المنتجات، أو من حيث التسويق؛ فالنمو الصناعي الصيني وصل لمعدلات مرتفعة، وبسرعة كبيرة، وقد سيطرت منتجاته على الأسواق العالمية، حتى في مجال الفضاء والعلوم الإلكترونية؛ لذا مع استيرادنا للمنتجات علينا أن نستورد الأفكار، والخطط، والتجارب التي تؤدي بنا للنجاح كما فعلوا هم. 

س/ كيف حصلت على تميز ريادة الأعمال؟

ج/ بعد الاطلاع على ريادة الأعمال من خلال المشاركات للبحث عن دخل إضافي بعد التقاعد لسد حاجيات ومستلزمات الحياة الاجتماعية راودتني نفسي أن أجد حلًّا بالمشاركة والتعرف على القطاع الخاص، وكيفية خدمة القطاع لنمو المجتمع، وحاولت المشاركة فيه عبر أخذ دورات لتحديد فكرة مشروع والانخراط فيه، والاستفادة من مهارات مجتمعية كثيرة، والتحدي لنفسي؛ لأحقق إنجازًا يُسجل لي بتاريخ متقاعد طموح، ويحقق رؤية 2030م.

س/ لك تجربة كتابية في مجال الأدب والثقافة بكتابة الروايات.. هل كان ذلك نتيجة هواية أم رغبة في التغيير من عملكم السابق أو الحالي؟

ج/ ما يخص مجال الأدب والثقافة فهي هواية تراودني، حيث كنت أدونها، لتسجيل ما  يمر في حياتي الاجتماعية، كي لا تنضب معرفتي بعد التقاعد، وهذا أمر إيجابي ساعد في تنشيط ذاكرتي.

 س/ ما تقييمك لنفسك كرجل خاض العمل في عدة ميادين؟

ج/ لا أستطيع تقييم نفسي، لكني أنصح كل رجل أن يخدم بلاده، ويستفيد من خبراته المتراكمة بعد التقاعد، فهذا أمر واجب علينا؛ لرفعة بلادنا والنهوض بها إلى القمم. 


س/ ما المنجز أو المنجزات التي تفخرون بها في حياتكم؟

ج/ أكبر منجزات حياتي (خدمة وطني، وخدمة مجتمعي)، وهذا أكبر فخر، وإذا أنجزت عملًا تطوعيًّا أو خيريًّا أكون في قمة السعادة. 

س/ إلى أي مدى كرجل أعمال وخبير في المجتمع ترى أن رؤية ٢٠٣٠ ستغير من خارطة الطريق للعمل الحكومي والقطاع الخاص؟

ج/ أنا كرجل أعمال وخبير في المجتمع أرى أن رؤية 2030 ومن وجهة نظري ستغير خارطة الطريق لجميع الأعمال وفي جميع القطاعات للأفضل، وعلى مستويات عالية، وينمو الازدهار بكل مفاهيمه وبطريقة مدروسة، وبمجرد طرح هذه الرؤية وبدء التنفيذ لها فإننا قد حققنا أكبر إنجاز في رؤية مستقبلية للأجيال القادمة.

س/ في نظركم.. ما هي السمة الأكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الناجحين؟

ج/ التركيز على عملهم ولا يقارنون ما يفعلونه مع الآخرين، فالقيام بذلك يسمح لهم بتوفير الوقت والطاقة، وتوجيه الجهود في الاتجاه الصحيح.

س/ من خلال تجربتكم.. كيف تكون البداية العملية لأي مشروع؟

ج/ بداية أي مشروع تتطلب أولًا العزيمة والاستطلاع للذين سبقوك في المشاريع، وتكون إيجابيًّا، وتترك المقرضين في عزوفك، وتفكر في مشروع يدخل بفكره مجتمعية ذات صله للوسط المجتمعي، وتكون مدروسة تسويقيًّا و اقتصاديًّا.

سكيف تتخذ قراراتك؟

ج/ أنا من الذين يعشقون المغامرة والمخاطرة في القرارات، لكنها مخاطر محسوبة، فأنا أحرص دائمًا على أن تكون جميع الحقائق المتاحة لي واضحة بشكل صريح قبل اتخاذ القرار الحاسم.

س/ ماذا ينقص الشباب للوصول لمبتغاهم؟

ج/ ينقص الشباب أهمية الدور المجتمعي وخدمة مجتمعهم، وتحقيق نمو مجتمعي خالٍ من البطالة، ونقص الدخل، وملء حياتهم بالعمل، والتطلع إلى مهاراتهم، والارتقاء إلى مستوى العالم المتقدم في النمو الاقتصادي.

س/ ما العقبات التي ترى أنه يجب التغلب عليها؟

ج/ عدم الخوف من القادم، ونقص الوعي والإدارك بطريقة الاستثمار، والشروع فيما يرفع من مستواه المعيشي، وعدم التوجيه من تطلعات في نظرة عامة بعيدًا عن المضمون يعود بالفائدة على مجتمعك وطموحك.

س/ بمَ تنصح الشباب من رواد الأعمال؟

ج/ أنصح رواد الأعمال الشباب أن يضعوا استراتيجية في نظام التسويق، وإدخال منتج جديد بما يتوافق مع السوق، مع جودة عالية المستوى، ونظرة مستقبلية في التطوير والتجديد في النمو الاقتصادي والمشاركات في الدورات والمحاضرات والاستطلاعات داخليًّا وخارجيًّا، لكي يستفيدوا وينقلوا الإفادة لمجتمعهم. 

س/ هل ترى أنك حققت كل طموحاتك؟

ج/ الإنسان الناجح لن يحقق جميع طموحه حتي يرتفع إلى أعلى مستويات النجاح، خاصة بالتطور المستقبلي، وهذا أمر مطلوب منا.. أن نعمل جاهدين لرفعة هذا البلد وأنفسنا. وما زال طموحي كبير جدًّا في تطوير نفسي والحصول على درجات أعلى في خدمة بلدي ومجتمعي.

س/ كلمة أخيرة لمن توجهونها؟

ج/ كلمة أخيرة أناشد فيها شبابنا وبناتنا بالعمل الدؤوب، كما عمل من قبلنا آباؤنا، وهم على قدر من المعرفة، والعمل من أجل اكتساب مهارات (فنية، وعلمية، وعملية) ولا نقف على عدم تحمل المسؤولية، والبحث عن دوافع إنسانية قوية تُلهب وتستحث العزيمة والإرادة حتى نحقق أهدافنا.

*مدير تحرير صحيفة هتون في المنطقة الشرقية

 

مقالات ذات صلة

‫127 تعليقات

  1. سيرة مشرفة (خدمة وطني، وخدمة مجتمعي)، وهذا أكبر فخر، وإذا أنجزت عملًا تطوعيًّا أو خيريًّا أكون في قمة السعادة.

  2. لا أستطيع تقييم نفسي، لكني أنصح كل رجل أن يخدم بلاده، ويستفيد من خبراته المتراكمة بعد التقاعد، فهذا أمر واجب علينا؛ لرفعة بلادنا والنهوض بها إلى القمم

  3. شكرا لرجل الأعمال الناجح الأستاذ عبدالسلام المعيلي ونقل خبراته وتجاربه العملية والعلمية لجيل الشباب وتشجيعهم للدخول في عالم الأعمال الناجحة

  4. شكرا لرجل الأعمال الناجح الأستاذ عبدالسلام المعيلي ونقل خبراته وتجاربه العملية والعلمية لجيل الشباب وتشجيعهم للدخول في عالم الأعمال الناجحة

  5. استاذ عبدالسلام من الاشخاص الذين اعتبرهم قدوة لي في العمل وانا افتخر جداً انني اتعامل معه باعماله التطوعية في جمعية المتقاعدين بفرع الاحساء

  6. ليتكم تتوسعون في مثل هذه الحوارات، ويكون الحوار في مجمله لفهم التجربة التي أتى بها المعيلي من خارج، ونظرته حول كيفية تنفيذها في المجتمع السعودي.

  7. أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتطوعون في حياتهم يمتلكون صحة وعافية ونفسية أفضل بشكل أكبر من الأشخاص الآخرين.

  8. شكرا للأستاذ عبد السلام المعيلي على موافقته على نقل خبراته وتجاربه العملية والعلمية للشباب وتشجيعهم للدخول في عالم الأعمال الناجحة، عبر هذه الصحيفة المتميزة.

  9. تستأهل كل خير يابوهشام موفق يالحبيب هذا
    اولاً / بفضل الله تعالى ثم دعوة والديك رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته
    ثانيا / تواضعك وتواصلك مع الأهل والأحباب ودعواتهم لك وألهامك الأدبي .
    كنت وما زلت أتعلم منك واستفيد من خبراتك في الحياه الاجتماعية والعملية ولا أنسى الأيام التي عملنا فيها سويًا في المؤسسه العامه للري هيئة الري والصرف سابقاً
    فإلى الأمام يا بوهشام موفق يارب

  10. الي صاحب الابتسامه المشرقه الى صاحب النفس الراقيه حفظك الله من كل مكروه.
    كما عهدناك مبدع في كل جانب الى الامام يابوهشام.

  11. كل الاحترام والتقدير لاخي بوهشام فهذه الشخصيه تستحق منا جميعا الثناء والدعم لما يقدمه لصالح تنمية المورد البشري وصناعة الأعمال تجاه الشباب ناهيك إلى خدمة دينه ووطنه وأنا شخصيا أثمن ماقدمه لي من دعم في مجال التعليم والتعلم من خلال توجيهه لي فكان بمثابة معلم ومربي
    والشكر موصول أيضا إلى الكاتب والصحف على أجندة هذه المحاور الجيده التي تعكس للقارئ الفائده من الاستفادة من تجارب الاخرين

  12. كل الاحترام والتقدير لاخي بوهشام فهذه الشخصيه تستحق منا جميعا الثناء والدعم لما يقدمه لصالح تنمية المورد البشري وصناعة الأعمال تجاه الشباب ناهيك إلى خدمة دينه ووطنه وأنا شخصيا أثمن ماقدمه لي من دعم في مجال التعليم والتعلم من خلال توجيهه لي فكان بمثابة معلم ومربي
    والشكر موصول أيضا إلى الكاتب والصحف على أجندة هذه المحاور الجيده التي تعكس للقارئ الفائده من الاستفادة من تجارب الاخرين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88