هِمة الموحِّد عبد العزيز

– همة حتى القمة.. شعار اليوم الوطني التاسع والثمانون الذي نعيش أجواءه هذه الأيام المباركة، ومن منا لا يعرف همة الموحد المغفور له بإذن الله عبد العزيز بن عبد الرحمن، الذي استمد وقود همته وعزمه من إيمانه بالله سبحانه وتعالى، ثم إيمانه بوطنه وتمسكه به حتى وصل لقمة المجد.. مجد توحيد هذه البلاد ومجد تأسيس دولة عظيمة بقادتها وشعبها.

– الهمة التي اتصف بها عبد العزيز -رحمه الله- انعكست على رجاله الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله، ثم سبيل وطنهم، ووقفوا معه في صولاته وجولاته بدءًا من فتح الرياض وحتى إعلان المملكة العربية السعودية دولة فتية موحدة دستورها القرآن والسنة.

– وبنفس الهمة واصل أبناؤه البررة من بعده بناء دولتهم والصعود بها لأعلى القمم.. فالسعودية الآن قمة في تمسكها بالإسلام دينًا وأسلوب حياة، وقمة في انتمائها العروبي ومساندتها لأشقائها في الدول العربية، وقمة في اقتصادها المتنوع والنمو المتسارع، وقمة في شعبها الوفي لوطنه وقادته والطامح لكل القمم.

– ولأن همة السعوديين لا حدود لها، فإننا في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمسنا وفي سنوات قليلة صعودًا متسارعًا لكل القمم بعزيمة ملك ضحى بالكثير منذ صغره لخدمة بلاده ونهضتها وسؤددها، يسانده في ذلك كله ولي عهده مهندس الرؤية الوطنية المجيدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بعزم لا ينكسر وإرادة لا تلين وطموحات تطال عنان السماء.

حفظ الله بلادنا وقادتنا وأعاد علينا ذكرى اليوم الوطني المجيد ونحن ننعم بمزيد من القوة والمنعة والهمة.

بقلم/ فهد بن عبد الله بن بعيث