نعم أتغير
عندما كنت طفلة صغيرة طاهرة بلا ذنب كنت أظن من يعطيني قطعة من الحلوى يحبني، ولكن عندما كبرت علمت أن الذي يخشى عليَّ الأذى هما والديَّ، فلا أحد يحبني مثلهما ويخشون عليّ من الأذى والوجع.
نعم أتغير مع مرور الأيام، كل شيء فينا يتغير (الرأي، والفكرة، والتوجه)، فربما موقف واحد يغيرك بالكامل ويغير قناعاتك في الآخرين، فكل شيء قابل للتغير (نبرة صوتك، وتوجهك الفكري، وعلمك)، فنحن مع هذا العالم الذي يتغير نحو الأفضل ويسعى من أجل النهوض بشبابه الذين هم أمل المستقبل، فخلف كل شيءٍ شيءٌ آخر لا نعلمه (ابتسامة مزيفة، ووجه شاحب، وذهن شارد).
نعم أتغير..
كل مرحلة جديدة في الحياة تتطلب نسخة جديدة مني، نعم سأتغير وأتغير.
لا شيء يبقى كما هو، حتى الزهور تموت إذا لم تُسْـقَ بالماء، والإنسان يتغير؛ كلما قست عليه الحياة والبشر من حوله.. تعلّم أكثر.
يا أبي.. ها أنا الشابة ذات السبع وعشرين عامًا، كبرْتُ وتعلمتُ.
يا أمي.. لم أعد الطفلة المدللة التي عندما تشعر بالخوف تحضنيها.
أمي وأبي أعظم نعمة في حياتي، هما بابان للجنة أخشى عليهما الأذى وأن أفقد أحدهما.
أبكي بصمت، وأتألم بصمت دون أن أخبرهما بذلك، كنت عندما يشتد الخوف بي أبكي بشدة ثم أنام والدموع تتساقط على وسادتي.
تغيّرْتُ ولم أعد تلك البريئة، أصبحتُ أعي جيدًا ما يدور حولي، لم يعُدْ شيءٌ كما كان، حتى الجار أصبح غريبًا لا يسأل عن جاره ولا يزوره.
لماذا كل هذا البعد والجفاء؟!
تغيرنا؛ نتألم بشدة ونبتسم لنخفي ذلك، فلسنا بحاجة لشفقة أحد علينا، نحن أقوياء لا نُهزم، ومناضلون من أجل القضية التي ندافع عنها.
إن نقطة التحول لأي شخص هي التغيّر. سنتغير من أجل أنفسنا.
من المؤسف أن أرى النفاق من حولي، ولكنني أشكر الله أنه كشف لي نوايا الذين من حولي.
بقلم/ ديمة الشريف
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ – الآية صدق الله العظيم.. أشكرك الشكر الجزيل
لا نقيس مرحلة الطفولة بأي مرحلة عمرية أخرى، الطفولة براءة وروح ملائكية
التغيير حسب المرحله العمريه واجمل مرحله هيه تعود للطفوله اجدتي التعبير سلمت اناملك الجميله
احسنتم مقال رائع
نعم أتغير… عنوان جريء وصادم، فلا يرى التغير عيبًا بقدر ما هو متطلب من متطلبات الحياة.
أحسنتِ
مقال يستحق القراءة
سلمت يداكِ أستاذة ديمة.
نحن نتغير لأن الحياة متغيرة، ولأننا نكتسب خبرات مختلفة يصبح عقلنا بعدها اكثر تفتحًا ليس بالضرورة أكثر وعيًا.
كما تتغير سنون عمرنا تتغير طريقة تفكيرنا وجوانب رؤيتنا.
مقال متميز.
تغيّرْتُ ولم أعد تلك البريئة، أصبحتُ أعي جيدًا ما يدور حولي، لم يعُدْ شيءٌ كما كان للأسف.
مقال معبر جدا.
أبدعتِ بحق، فنحن لم نعد أولئك الأطفال البريئون الذين لا يعرفون من الواقع سوى الخير، ويبكيهم أن يروا سوءًا.
بوركتِ وبوركت اناملك وحرفك.
فنحن مع هذا العالم الذي يتغير نحو الأفضل ويسعى من أجل النهوض بشبابه الذين هم أمل المستقبل، فخلف كل شيءٍ شيءٌ آخر لا نعلمه (ابتسامة مزيفة، ووجه شاحب، وذهن شارد).
عنوان رائع ومثير
احسنتي قولا كلمات معبرة جدا
قمه في الابداع والتالق
دائما مقالاتيك مميزة فعلا
ما اروع واجمل هذة الكلمات
من نجاح الي نجاح
الي الامام دائما بالتوفيق
أحسنت
اللهم اجعلنا نتغير الى ما تحب
ما فيش حب بعد حب الاب والام
شئ في منتهى الجمال يلامس شئ من الماضي الجميل
التغير عبارة عن مراحل مختلفه في حياتنا تتم من حين الى الاخر
التغير يأتي من واقع حياة الانسان فالواقع يعملنا لاي مرحلة ولأي درجة يمكننا ان نتغير ولا يأتي التغير من الانسان من العدم ففعلا لابد من الاحداث اللتي يمر بها الشخص وعلى اساسها يتم التغير
صدقتِ كل مرحلة جديدة في الحياة تتطلب نسخًا ليست بالجديدة كليًّا، ولكن نسخًا محدثة منا، من خبراتنا ومواقفنا وعثراتنا.
ممتاز جدًّا، فالتغير محمود لأنه يدل على وعي صاحبه، وليس مذمومًا في كل أحواله.
بارك الله فيك وزادكِ علمًا.
رووعه ديمو استمري ????