الحلم سيد الأخلاق

أول الغضب جنون وآخره ندم. قال نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام: (لا تغضب) صدقت يا حبيبي يا رسول الله.

من الحلم: العفو عند المقدرة.

الحطيئة – الشاعر المخضرم وشاعر الهجاء المستهجن والذي هجا زوجته بقوله:

أطوف ما أطوف وأوي
إلى بيت قعيدته لكاع

وفي هجاء نفسه قال:

لي وجه قبح الله رؤيته
فقبح من وجه وقبح حامله.

وقد بلغ الفاروق عمر بن الخطاب، أنه هجّاء بذيء اللسان فاستدعاه عمر -رضي الله عنه- وكاد يقطع لسانه؛ عقابًا له.

فأنشده الحطيئة:

ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ

زغب الحواصل لا ماء ولا ظل

القيت كاسبهم في قعر مظلمة

فاغفر عليك سلام الله يا عمر.

فعفا عمر عنه، وطلب منه ألا يعود لبذاءة اللسان.

ومن شعره:

ولست أرى السعادة جمع مال

ولكن التقي هو السعيد

كلمات مضيئة:-

– من لا يفشل لا ينجح،

– من دل على خير فله أجر فاعله،

– الاتحاد قوة والتفرق ضعف،

– الحياة كفاح والعمل شرف،

– الأمل طريق كل متفائل،

– الفشل دمية قوية للنجاح،

–  قل لي من تعاشر أقل لك من أنت.

سؤال وجواب

س: ما أفضل قطرتين؟

ج: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع من خشية الله.

س: ماذا يطلق على ابن الفيل؟

ج: الديسم

 س: كم سنا في فم السلحفاة؟

ج: ليس لها أسنان

س: ماذا يقول عقرب الدقائق لعقرب الساعات؟

ج: سنلتقي بعد ساعة.

شعر وشاعر:

أبو العلاء المعري، شاعر مبدع لقب بالمتنبي الثاني، صاحب (اللزوميات، وسقط الزند، ورسالة الغفران)، يقول البعض، إنه رهين المحبسين (وهذا لقبه)؛ لسجنه وفقده بصره.

إلا أن الشاعر يقول أنه رهين ثلاثة سجون:

أراني في الثلاثة من سجوني.. فلا تسأل عن الخبر النبيث

لفقدي ناظري ولزوم بيتي .. وكون النفس في الجسد الخبيث

فالثلاثة هي: (فقد البصر، وسجن البيت، وكون النفس في الجسد الخبيث (النبيث: الشرير)…وقد تأثر أبو العلاء المعري بالمتنبي،
وكلاهما من فحول الشعراء في العصر العباسي، واهتم بآثاره؛ فشرح ديوانه، وسماه معجز أحمد_ تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي الثاني_ ابراهيم
ابو الخشب. وكان المعري، إذا أنشد قول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي.. وأسمعت كلماتي من به صمم

يقول: أنا الأعمى.. وقد عوضه الله فقد بصره بقوة البصيرة، فكان متقد الذكاء، واسع العلم والاطلاع، له يد في العلم والحديث والفقه والمذاهب، وباع طويل في اللغة والنحو والأدب، حتى قال عنه التبريزي: (ما أعرف أن العرب نطقت بكلمة ولم يعرفها المعري).

ومن جيد شعره:

صاح هذي قبورنا تملأ الرحب .. فأين القبور من عهد عاد؟

خفف الوطء ما أظن أديم الأرض .. إلا من هذه الأجساد

وقبيح بنا وإن قدم العهد .. هوان الآباء والأجداد.

الكاتب الفلسطيني/ عيسى السعدي