الحياة تعود من جديد لبلدات القصيم التراثية خلال احتفالات العيد
عادت الحياة وبعض الأنشطة الاجتماعية مجددًا لعدد من البلدات التراثية في منطقة القصيم، بفضل فعاليات الاحتفال بعيد الفطر لهذا العام.
وقد شهدت البلدة التراثية في مركز الخبراء، احتفال معايدة الأهالي بالعيد، كما تم تنظيم احتفال نسائي في البلدة التراثية، ونظمت محافظة عيون الجواء برنامجًا للضيافة في البلدة التراثية لاستقبال الزوار، وتقديم واجب الضيافة لهم، فيما تم فتح المجلس القديم والمدرسة والجامع في إطار الاحتفال بعيد الفطر، بحضور ممثل للبلدية. وفي الإطار ذاته أقيم احتفال معايدة مبسط في البلدة التراثية بالمذنب.
ويغري التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة القصيم الكثير من الزوار في مثل هذه المناسبات؛ حيث تضم المنطقة العديد من البلدات التراثية بمكوناتها الطينية القديمة وبساطتها، وارتباطها بالماضي الجميل، وتمثل هذه الأماكن ارتباطًا وثيقًا لبعض السكان بهذه المواقع؛ حيث يستحضرون من خلال زيارتها الماضي والزمن الجميل والذكريات المتعددة.
وقد أسهم التعاون والتكامل بين أمانة منطقة القصيم وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إعادة تأهيل وترميم البلدات التراثية وتحويلها إلى مراكز اجتماعية ورسمية لاحتفالات العيد والفعاليات الأخرى طوال أيام العام. وتعد البلدات التراثية الثلاث في المذنب والخبراء وعيون الجواء من القرى المعتمدة على مستوى المملكة من جانب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتمثل المواقع السياحية الهامة، والجاذبة على المسارات السياحية بمنطقة القصيم.
وعَد البعض عودة الحياة إلى هذه البلدات التراثية من الخطوات الجميلة، فالكبار يستذكرون الماضي، فيما يطلع جيل الشباب من الجنسين على حياة الآباء والأجداد، كما أنها تعتبر من أجمل المواقع السياحية والتراثية. وقال الزوار إن نشاط البلدات التراثية في هذا العام يعد تميزًا في احتفالات عيد الفطر بالقصيم، بعد أن انضمت بلدة عيون الجواء التراثية إلى بلدتي المذنب والخبراء في احتضان مناسبات ليالي وأيام العيد.
