معرض فيصل للكتاب .. قبلة المصريين الثقافية في رمضان
يُعد معرض فيصل للكتاب الذي يُقام سنويًا – للمرة الثامنة – أحد أهم الأحداث الثقافية المحلية بالقاهرة في شهر رمضان، ويقصده العديد من الرواد المهتمين بالثقافة والفنون على مستوى القطر المصري؛ ويحوز المعرض أيضًا على اهتمامٍ رسمي من الحكومة المصرية مُمثلة في وزارة الثقافة، حيث يشهد العديد من الفعاليات والعروض الفنية الممزوجة بالتراث الشعبي الرمضاني، إلى جانب معرض الكتب والذي يُشارك فيه مُعظم الناشرين المصريين بأحدث إصداراتها، صحيفة هتون زارت معرض فيصل للكتاب ورصدت الأجواء الثقافية والفنية والرمضانية المتميزة.
يُعتبر معرض فيصل بأنشطته المتنوعة مقصد هام للأطفال، حيث يجد الطفل ركن خاص به، يمارس فيه هواياته الفنية مثل الرسم والنقش والتلوين على الزجاج، ويجد فيه عروض فنية خاصة بالأطفال، التقينا الأستاذة صفية مختار، مسئولة ورش وركن الأطفال بالمعرض، وأوضحت أن مشاركة هذا العام متميزة للغاية نظرًا لاعتدال الطقس مما يجعل المعرض بأنشطته نزهة ترفيهية للأب والأم والأطفال، وعن أنشطة الركن قالت: نُشارك هذا العام بثلاثة أنشطة هم الرسم والتلوين والمسرح والعروض البهلوانية، وهي من الأنشطة التي تلقى ترحيب وقبول من الأطفال وأولياء الأمور.
ويتسابق الفنانون، والهواة في عرض منتجاتهم وإبداعاتهم على زوار المعرض، ومن أهم هذه الأنشطة «ركن الحرف التراثية» الذي يُجسد الروح المصرية بإبداعها ورونقها الجذاب، التقينا الأستاذ عبد الله فكري المسئول عن معرض الحرف اليدوية التراثية بالمعرض وقال أن الفن المصري الشعبي بما يحمله من عبق وتاريخ من أهم الفنون العالمية، ودعى إلى الاهتمام به من المؤسسات العالمية الرسمية مثل الأمم المتحدة، وأكد على أن الشعب المصري يتذوق الفنون ويستطيع النقد وتمييز الإبداع من كافة أشكال الفنون.
وأضاف فكري أن وزارة الثقافة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالحرف اليدوية والمهرجانات التراثية، حيث كانت مشارتنا هذا العام في معرض فيصل للكتاب دافع لنا لإنتاج المزيد من المنتجات اليدوية التي تلقى قبول عند عموم الشعب المصري.
وبالطبع تُمثل صالة عرض الكتب أهم مقصد لزوار المعرض، وتُشارك في دورة هذا العام مُعظم الدور المصرية لنشر الكتب، مثل الشروق واقرأ ودون وعصير الكتب، بالإضافة للدور الرسمية المصرية مثل هيئة الكتاب ودار الكتب والوثائق والمركز القومي للترجمة، وتتنوع إصدارات هذه الدور بين الروايات والكتب التراثية، وكتب الأطفال، والكتب العلمية المترجمة.
وتشهد الصالة إقبالًا كثيفًا نظرًا للتخفيضات الهائلة التي حرصت وزارة الثقافة المصرية على إلزام دور النشر المشاركة بها، لتتيح للقارئ الحصول على أكبر عدد من الكتب التي تُلبي احتياجاته وأذواقه، وتأتي مشاركة سور الأزبكية بالمعرض مشاركة متميزة بعد تحجيم مشاركته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي أقيم يناير الماضي.
