إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

الشعب والإعلام المصري والنظرة الفوقية

الملاحظ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الشبكات الإعلامية هذا التطاول المصري والمستمر منذ قرون وحتى الآن ومحاولة التقليل من شأن الشعوب العربية  وان الدول الأخرى تعد دول بلا حضارة ولا تاريخ .وللأسف فان التناول نفسه فيه الكثير من الالفاظ النابئة والتي لا تليق بالإعلام أو بأي إعلامي خاصة اعلام دولة. تعتبر انها ام الدنيا وان الحضارة بدأت وانتهت عندها وهذا غير صحيح أبدًا ..

ولو  نظرنا إلى تاريخ وسيرة الإعلام المصري خاصة في الست سنوات الماضية وما بعد ثورة يناير لوجدنا أن الأنظمة المصرية المتعاقبة بعد الثورة اتّخذت خطوات للحدّ من حريّة التعبير والسيطرة على المحتوى في التغطية الإعلامية المصرية. كما أنه تحطّمت الآمال في ظهور قطاع إعلامي أكثر مهنية بسبب جهاز الإعلام الحكومي الذي دعم عملياً أي نظام يمسك بزمام السلطة، ووسائل الإعلام الخاصة التي تأثّرت بملاّكها من رجال الأعمال الذين يرتبطون بعلاقات مع نظام مبارك سابقُا والسيسي لاحقًا  والاستقطاب الحادّ بين وسائل الإعلام الإسلامية وغير الإسلامية.

فما هي أسباب عدم رضاء الدول المجاورة العربية أو العالمية  عن الأداء الإعلامي المصري ؟ وما هي الخيارات المتاحة أمامه حتى يكون لها الإعلام الذى ترضى عنه، وكيف يمكن لهذا الإعلام أن تكون له فاعليته؟
لاشك أن الإعلام المصري يملك أدوات إعلامية جعلته يكسب صيت سابق ومعه تكسب الحياة والدولة المصرية صيتها والشعب كذلك بل وتنشط الشعبية لمصر لكن ظل هذا الوضع في مصر سواء من ناحية التعليم أو المجتمع أو سياسيًا في انحدار وتدور فعلى الصعيد التعليمي مازالت الدروس الخصوصية تعتلي منصة كل مدرسة وكل ما يتعلق بالتعليم سواء كان التعليم حكوميًا أو خاصًا .. وعلى صعيد المجتمع انتشرت المخدرات وبالذات الحشيش الذي صرحت عدة جهات اجتماعية عن أنه يباع في البقالات في كافة الاحياء والشوارع في مصر …ومن الجانب الثقافي والفني نجد أنه تلفزيونيًا أصبحت برامج الشو مستوردة من لبنان ..وسينمائيا لايحلو فيلم من ترسيخ ثقافة العنف والقتل والسرقة والمخدرات والاسفاف والابتذال ….الخ  وكأن جميع مايتم استعراضه ثقافيًا يمثل ويتفق مع الحالة المصرية لكل مواطن وأسره مصرية …وفي الجانب السياسي هنالك التكميم للأفواه فأصبحت الأفكار والتطبيل السياسي هو المتحكم في السوق الإعلامية ويرتبط باحتكار الدولة لجميع أدوات الإعلام. وهو النمط السلطوي.

فالإعلام المصري ظل ومازال يضع هالة عن مجتمعه ووطنه أنه فوق أي إعلام وأن المواطن المصري يملك العقل والفكر الأوحد في العالم وعدم المصداقية في مواجهة أن مصر ظلت ومازالت في محلك سر …وأن جميع الدول من حولها حتى تلك الدول التي تسخر منها بقوة  كالسودان مثلا انتعشت وتغيرت وارتفعت عن ماكانت عليه سابقًا وبدأت تصعط للأعلى بينما بقاء مصر في عصر أشبه بالعصر الحجري المتخلف …والمستغرب أن هذه النظرة الفوقية ينطبق عليها المثل المصري ( حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط)

لذا  ما يعيشه الإخوان من شعب مصر الشقيق من انحدار يجب أن يصارحوا أنفسهم به و بوضع بلادهم سواء على صعيد الإعلام أو المجتمع لكي يلحقوا بمن حولهم فالتقدم لن يتم ولايمكن ابدا ان يتم بقرارات فوقيه او بتوجه اعلامى واحد لا يوجد من خلاله سوى الرأى الواحد وهيمنة مدعى التأيد المطلق

نطعها لكم

ناجي الرين

الدمام

 

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ازاي بتقول كدا عن مصر عمرنا مابصينا لحد بالشكل دا وكلنا عارفين ان فيه اخطاء وقصور وان البلد حالها واقف لكن مش اننا في العصر الحجري
    حرام انك تقول كذا عن شعب مصر

  2. زرت مصر قبل ١٥ سنه وانا صغير وزرتها قبل سنه لاتختتلف عن ماسبق الا ان الزحام زاد والناس بتاكل بعضها اكل مع الكاتب واوافقه في بعض نقاط واختلف معه في نقاط اخرى

  3. لا اعرف من مصدر يستقي الأخ ناجي معلوماته عن الاعلام المصري وهالني جدا قوله :لو راجعنا تاريخ الاعلام المصري منذ ست سنوات ولا اعرف كيف تصنع السنوات الست تاريخا يمكن ان نعتمد عليه في التأسيس لمقالة المفروض ان تتسم بالموضوعية أو نقيس عليها رأيا منهجيا
    واتصور ان كاتب النقال يعيد نفس ترديد الصوت الاخواني المتطرف للإعلام المتطرف الذي تبثه الان الجماعات المتطرفة في هذا التوقيت فالهجوم علي مصر ومقارنتها بالسودان امر لا يخلو من توجه ايديولوجي متطرف ينتشر الان يا صديقي والصبُّ تفضحه عيونه
    ودعنا نناقش الامر بموضوعية فلتعلم ان كل شريحة تملك المال أو السلطة أو الفكر تسمي نخبة وهذا النُخب هي التي تتحكم في توجه المجتمع والدولة والمجتمعات الآخري ايضا وفِي كل نخبة صراعات نخبوية تطفو علي السطح لأسباب مختلفة وهذا يحدث في كل دول العالم لذلك فالنخبة الإعلامية في مصر تعاني من صراعات داخلية لكنها استطاعت ان تؤدي ادوارا مهما داخليا وخارجيا منها علي سبيل المثال إسقاط الصوت الإعلامي لقناة الجزيرة المأجورة ومنها دعم مقاطعة الدول الأربعة لقطر وغير ذلك
    اما عن التعالي المصري علي الشعوب العربية الآخري فهذه اكذوبة ويبدو انك قرأت التاريخ بسطحية أو انك تعتمد في قراءاتك علي السوشيل ميديا التي تقدم ثقافة ال(تيكي وأي) لاتغني ولاتثمن من جوع وهذا قول في ظاهره الالتياع وفِي باطنه الخداع وإذا راجعنا التاريخ كله نكتشف ان الشعب المصري داعم الشعوب العربية بحب منذ ما قبل حرب الخليج حتي الان وان الشغب المصري كثيرا ما تظاهر في الشارع مساندا القضية الفلسطينية وثورة الجزائر ووقف بحده ضد انفصال السودان وغيرها وان تفلح الفتنة هنا وبخاصة انها معتمدة علي الميديا والتوجه المتطرف
    اما مسالة التعليم والدروس الخصوصية فكل التعليم في معظم دول العالم الثالث وبخاصة مع تضخم عدد السكان يصيبه العوار واعتقد انك كمت مخطئا في وصفك ان المخدرات تباع في المحلات التجارية فهذا إفراز حيال فقط لا علاقة بالواقع
    سيظل الشعب المصري محبا للوطن العربي كافة غير منفصل عن اشقائه ولا متعال عليهم ولن تفلح تلك الأصوات الداعية الي إشعال الفتنة بين الشعب المصري والشعوب العربية

  4. أنا مصري واعلامنا فيه بعض المغرضين بيتكلموا بطرق دونية لكن دول لا يمثلوا مصر بأكملها… وأيضا لا تنس ان نفس الاحساس يصلنا من النظرة الفوقية لدول الخليج بسبب التفاوت الاقتصادي الكبير بيننا وبينهم.. ولكن لا يمكن تعميم رأي المغرضين على انها رأي شعب بالكامل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88