ولو كان في الصين
منذ أعوام بعيدة كبعد المستحيل الذي كنا نراه ونحن أطفال، تداولنا المثل القائل: “اطلبوا العلم ولو في الصين”.
ولا أخفيكم، كنت أستغرب؛ لماذا الصين بالذات؟ فقد كنا نسمع عن الصين وبُعدها عن بلادنا، وصعوبة التواصل مع شعبها الذي يتحدث لغة صعبة، معقدة، سريعة (في خيال الطفولة).
اليوم .. المستحيل أصبح واقعًا ..
فأصبح أناس كثيرون من بلادنا يسافرون للصين لأسباب مختلفة (ثقافياً، وسياحياً، وتجارياً .. وغيرها).
البعثات التعليمية وصلت للصين، فسافر لها أبناؤنا للتعلم والحصول على الشهادات العليا في مجالات متنوعة ومختلفة.
كما أن البعض أصبح يسافر لشراء كل ما يلزمه من احتياجات لمنزله، أو لحياته بأسعار مناسبة وتكلفة أقل.
لم نعد نستنكر أو نخجل من الحصول على الصناعة الصينية التي كنا سابقاً نجدها الأقل جودة من غيرها، فاليوم تقوم بعض المؤسسات، وأصحاب الفلل والقصور والفنادق بشراء وتأثيث مرافقهم بالصناعات الصينية.
ويمكننا القول أن أمر الأمير محمد بن سلمان كان الأقوى تأثيراً في عصرنا الحالي، بإدراج اللغة الصينية في المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، وهذا الأمر لم يأتِ إلا بمعرفة ودراية كاملة بتأثير هذا البلد (الصين) على سائر بلاد العالم تجارياً وصناعياً وثقافياً. فضلاً عن كون اللغة الصينية هي اللغة الثانية في العالم، حيث يتحدثها حوالي 1.4 مليار شخص حول العالم (حوالي 16% من سكان العالم) كلغة أولى.
وكأي أمر، لا بد أن يستنكره البعض في البداية. ومن وجهة نظري الخاصة: أبناؤنا أصبحوا أكثر تفتحاً ، وتطلعاً للعالم المحيط بفضل التطور الحاصل، وانتشار التكنولوجيا في العالم بأسره بشكل كبير.
الجيل الحالي جيل متمكن وقوي، عقولهم كالطيور التي تبحث عن الحياة والحرية، فاليوم الطفل يغلب الكبير في معلوماته وإمكانياته الرهيبة.
من المؤكد، سيكون تحدي تعلم اللغة الصينية من أمتع التحديات التي سيواجهها النشء القادم بإذن الله. وتعلم هذه اللغة سيُثري العلاقات بين الدولتين وشعبيهما في جوانب متعددة.
فلننظر دائماً بمنظار التفاؤل والإيجابية.
☘️☘️☘️☘️☘️☘️
بقلم الكاتبة والأديبة العربية/ ابتسام عرفي
كاتبه متمكنه وملمه بما حولك ونفخر بصحيفة هتون بمثلك يستقطبون شكرا لك
كلامك مميز ومستمد من واقع حياتنا
دائما وابدا لكي بصمة مميزة في الكتابة تجعل الاكلامات بسيطة وسهله على القارئ لكي مني كل التحية والتقدير
صحيح وصنا الى الصين فهذا المكان يبقى الغاية وهي الوصول الى العلم وهذا ات بامر الله جميل ان تكون رؤية الكاتب تبصر ما لا يراه الاخرين
“من تعلم لغة قوم أمن مكرهم” الحديث شكرا جزيلا لك
مبدعون كالعاده بالتوفيق ان شاء الله
الشكر لصحيفة هتون بالتوفيق ان شاء الله
الشكر لكم لطرح مثل هذه الموضوعات
شئ جيد جدا بالتوفيق ان شاء الله
شيء جميل ومطلوب التقارب والتواصل بين مختلف الحضارات والثقافات، ومن اهم الوسائل للقيام بذلك تعلم اللغات..
اللغة هي المفتاح الذي بواسطته نتمكن من فهم حضارات وثقافات الشعوب الأخرى تسلمي أستاذة ابتسام..
هذا إجراء مهم سيدعم العلاقات الثنائية، وسيقرب بين حضارتين كبيرتين، الحضارة العربية الإسلامية والحضارية الصينية الضاربة في التاريخ..
رائع جدا، وقد جاء في الأثر “من تعلم لغة قوم أمن مكرهم”.
مبادرة رائعة وخطوة جيدة للتعرف على الثقافات المختلفة.
اللغات هي مفتاح الثقافات وهي أولى خطوات التطور
مفتاح الدخول للحضارات والثقافات هو تعلم اللغات، فبارك الله في مجهوداتكم
“اطلبوا العلم ولو في الصين”
رائع..
أبناؤنا أصبحوا أكثر تفتحاً ، وتطلعاً للعالم المحيط بفضل التطور الحاصل، وانتشار التكنولوجيا في العالم بأسره بشكل كبير.
حقا لا بد أن نواكب تغيرات العصر حتى لا نفقد أبناءنا.
مقال رائع
من المؤكد، سيكون تحدي تعلم اللغة الصينية من أمتع التحديات التي سيواجهها النشء القادم بإذن الله. وتعلم هذه اللغة سيُثري العلاقات بين الدولتين وشعبيهما في جوانب متعددة.
صدقتِ أستاذتنا.
ضُرب المثل بالبعد في الصين، والآن يُضرب المثل بالصين في الحضارة والصناعة
رائع جدا أستاذة ابتسام.
جميل أن يخرج نشء قادر على معرفة من أين تُؤكل الكتف.
خطوة جريئة لعلها تكون بداية تقدم
شكرأ جزيلاً لكم
بكم نستمر للأفضل ونرتقي
بفضل الله ثم التطور والعلم وصلنا إلى الصين ..وهذا دليل على بعد المكان لما رواه الرسول صلى الله عليه وسلم ..ذكر الصين للبعد .
وفعلا تحدي قوي وهو تعلم اللغة الصينية ..
كاتبتنا تميزت بتجدد الأطروحات ..ولا عجب من الجميلة أ .إبتسام ??
مقال مميز
مقال رائع وواقعي من الكاتبة .. كل التقدير والاحترام