الأدب والثقافةفن و ثقافة

“المؤتمر الدولي الأول للمكتبات والمعلومات” يستعرض الإسهام العماني

في إثراء الحاضرة الإنسانية

رعى معالي الشيخ مُحمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي، مستشار الدولة، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجمعية العُمانية للمكتبات والمعلومات الذي يأتي تحت عنوان “مهنة المعلومات والمسؤولية المجتمعية”، وذلك في جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر،

هتون / سلطنة عمان

وقال سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء إنَّ تأليف الكتب في سلطنة عُمان بدأ في القرن الثاني الهجري وتوسع بعدها حيث سميت الكتب وقتها بالجوامع وفي القرن الخامس الهجري ظهرت التأليفات المطولة التي تجمع العديد من فنون المعرفة وفي غالبها تأليفات فقهية وتُعتبر مساعدة لعلم التاريخ. وأضاف كان لابد من تطور هذه التأليفات حيث خلق التطور إطارًا مكانياً لحفظ تلك الكتب حيث ظهرت المكتبات التي أصبحت فيما بعد مراكز للبحوث العلمية، فأصبحت المكتبات عنواناً للمعارف الإسلامية والعربية. وتابع سعادته الحديث حول تاريخ عمان والكتب القديمة وكيفية تطور المكتبات حتى أصبحت على ما نراه اليوم حيث كانت الكتب في السابق تنسخ عن طريق الكتابة باليد وأن معظم العلماء الذين كانوا يكتبون في ذلك الزمان يتبرعون بالأموال التي تأتيهم من بيع كتبهم ومؤلفاتهم لصالح الفقراء والمحتاجين.

وقال الدكتور خلفان بن زهران الحجي رئيس الجمعية العمانية إنَّ تنوع المكتبة وكثرة مُقتنياتها يعكس مُساهمة العمانيين في الحضارة الإنسانية بآلاف المجلدات من الكتب العلمية والمأثورات الأدبية التي امتدت جذورها إلى سنين خلت قبل الهجرة النبوية فمنذ القرن الأول الهجري الأول لم ينقطع جهد العمانيين في إثراء المكتبات العربية والعالمية، وكان الإمام جابر بن زيد من أوائل الذين قاموا بالتأليف فقد جمع ديواناً كبيراً حوى كثيرًا من المسائل العلمية التي أخذها من صحابة الرسول مُباشرة. تبعه كتاب الجامع الصحيح في الحديث لتلميذه الربيع بن حبيب الفراهيدي.

وأضاف:”في اللغة العربية وعلومها يُعد الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي من العلماء الأفذاذ الذين خدموا اللغة العربية حيث وضع نظام الأوزان الشعرية، وألف كتاب العين أول معجم للغة العربية، تبعه في ذلك أبو العباس محمد بن يزيد المبرد الذي ألف كتاب الكامل، وأبوبكر محمد بن الحسن بن دريد صاحب كتاب الجمهرة الذي يعد أيضاً من أمهات معاجم اللغة العربية، ثم محمد بن عبدالله الأزدي صاحب المعجم اللغوي الطبي المسمى بـ “الماء”. ثم جاء من بعدهم أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم الصحاري العَوتبي فأضاف للمكتبة العربية عددا من المؤلفات يتقدمها كتابه الإبانة وهو مصنف ضخم، يضم صنوفًا من علوم اللغة العربية والأشعار وعلم التفسير والحديث، إضافة إلى كتب أخرى منها الأنساب في التاريخ وأنساب العرب والضياء وهو موسوعة ضخمة تقع في 24 مجلدا”.

وتابع أن السمة الموسوعية للمؤلفات العمانية ظهرت منذ بدايات التأليف عند العمانيين ومن ذلك كتب الجوامع وهي كتب متعددة المجلدات اختصر بعضها مؤلفوها بعد ذلك تسهيلاً لطلبة العلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88