قصة الفيل المعتدي
كانت جماعة من الأرانب تسكن في إحدى الغابات، وكان في هذه الغابة فيل كبير يذهب كل يوم إلى الغدير ليشرب، وفي أثناء سيره كان يحطم بيوت الأرانب بأقدامه الكبيرة، فتجمعت الأرانب لتبحث أمر الفليل وتحمي نفسها من عدوانه.
قال أحد الأرانب: إن الفيل كبير وله خرطوم طويل، وسناه كبيرتان وأطرافه غليظة، ونحن ضعاف لا نستطيع أن نواجهه، وعلينا أن نبحث عن مكان بعيد عنه حتى نسلم من عدوانه.
ورد آخر: إن هذه الأرض أرضنا ووطننا الذي نعيش فيه، وقد بنيناه بجهدنا وعرقنا وعلينا أن نحافظ عليه ونحميه من المعتدين.
فقال ثالث: علينا أن نختار مجموعة منا تذهب إلى الفيل تستعطفه وتطلب إليه أن يغير طريقه ويبتعد عن بيوتنا ولا يعتدي علينا.
فرد آخر قائلا: إن الفيل عظيم بقوته واعتدائه، معتز بما يملك من سلطان ولن يسمع قولنا ولن يستجيب لطلبنا.
فقال بعض الأرانب: علينا أن نعرف أن الفيل عدو غريب عن أرضنا ولن يقبل الابتعاد عن هذه الأرض إلا إذا استطعنا أن نواجه قوته وعدوانه، وليس ذلك صعبا علينا، فالفيل مهما زادت قوته لا يستطيع أن يغلب جماعتنا إذا أحسنا التفكير والتدبير والاستعداد، فواجبنا أن نتمسك بأرضنا ونعرف الوسائل التي تحقق النصر على هذا الغريب.
فرد الجميع في حماسة: وماذا نفعل؟
فظهر رأي من بين جماعة الأرانب بالتأكيد على الوحدة والإصرار على تحرير الأرض من عدوان هذا الفيل، والبحث عن الوسيلة التي يتحقق بها هذا التحرير. وتساءل الجميع عن هذه الوسيلة.
فقال بعض الأرانب: علينا أن نشترك جميعا في حفر حفرة كبيرة في طريق الفيل، وأن نغطيها ببعض الأغصان والأوراق حتى لا يعرفها، فإذا مر في الصباح متجها إلى الغدير سار على هذه الأوراق فسقط في الحفرة وهلك.
وسُرَّ الأرانب من هذه الفكرة وتعاونوا على تنفيذها وتخلصوا من شر هذا الفيل المعتدي.
قصه جميله وممتعه وفيها عبر شكرًا من الأعماق.
رائع
أنا أشكر الأخت فاطمة على ابداعها المتجدد وحجم المتابعين والقراء لمقالاتها بسبب جودة واتقان القلم واللغة والمحتوى
قصة رائعة
إبداع ماشاء الله
قصه جميله
,الاتحاد قوة
الاتحاد قوة
مبدعون كالعاده
ليس بالحجم والفخامه تسود دائما العقل هو الحل
قصه جميل وفيهم موعظه وهدف
ما اجمل هذا القصه رائعه حقا
قصه كلها حكم لكي تدرك مدى العقل والحكمة
الله عليكوا فضه شيقه وممتعه فعلا