أهالي القادسية: هل نتبع لبلدية البكيرية؟

اشتكى أهالي حي القادسية بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم من تردي الخدمات، والحفريات ومستنقعات المياة الراكدة، التي تتواجد في الطرق داخل الأحياء والشوارع الرئيسية، من تراكم مياه الأمطار أمام المنازل التي تعيق الحركة في الشوارع أمام المارة وأهالي الحي، وطال أمد هذه الإشكالية، مع تماطل البلدية والجهات المسؤولة عن دورها المنوط بها.

عادل الحربي/ القصيم

أظهرت الكثير من الصور من حي القادسية تراكم مستنقعات المياه أمام المنازل، والكثير من الحفر والتراقيع في الطرق،  التي عانى المواطنين منها بسبب الأضرار التي ألحقتها بهم وبأطفالهم وبقية سكان الحي، وأتلفت الكثير من السيارات، وحدثت الكثير من الحوادث.

وقال المواطن هزاع النحيتي: “لقد تضررت سياراتنا كثيرًا بسبب الحفر والترقيع في الشوارع، وكم حادث حصل بسبب ذلك؟، وأُتلفت الكثير من سياراتنا بسب الحفر في الشارع والترقيعات التي تعمل بطريقة غير صحيحة وغير هندسية، من يتحمل تلك الخسائر في سياراتنا وأرواحنا؟، أنا عن نفسي أحمل المسؤولين كل ما يحدث لنا من معاناة، لماذا لا يتجاوبون معنا بسرعة، وهم يعرفون كل ذلك؟، وهذا ما يجعلنا في حيرة من أمرنا”.

التقت صحيفة هتون الإلكترونية بالمواطن صالح الحربي وهو يقف أمام إحدي المستنقعات الراكدة بسبب الأمطار قائلا: “هذه المياة الراكدة لها أكثر من 3 أشهر ولم تجف؛ بسبب رداءة الطرق وعدم تعامل البلدية معها بالسرعة المطلوبة، لقد أبلغناهم ووعدوا بحل المشكلة ولم يفوا بوعودهم، وهذه المستنقعات تشكل خطورة علينا وعلى أطفالنا، أنا عن نفسي أجد صعوبة للذهاب للمسجد بسبب تراكم المياه الراكدة التي تعيق الحركة”.

ويقول المواطن ماجد العريمة أحد سكان حي القادسية ساردًا معاناتهم في ذلك الحي: “قدمنا للبلدية لتصرف مياه المستنقعات والسيول، شقوا من شارع بداية الدوار إلى البيت، وهو الموقع الذي يوجد فيه مستنقع المياة الراكدة بسبب الأمطار، ومن ثم نسوها وتركوها، وبصراحة المشكلة كبيرة ومستفحلة، وقدمنا العديد من الشكاوى، وحصلنا على وعود عديدة بالاستجابة لمطلبنا، ولم يفوا بوعدهم، والله المستعان”.

وأضاف المواطن عوض جازم العتيبي حاكيًا ما عايشه من تردٍّ للخدمات في حي القادسية: ” مثل ما ترون، منذ سنتين ونحن نعاني من تراكم مستنقعات المياه أمام منازلنا، وأطفالنا يعانون من ذلك، وتلوثت البيئة من حولنا، وتضررت البنية التحتية، قدمنا شكاوى للبلدية، ولكن لا حياة لمن تنادي، ونتمنى من خلالكم أن يصل صوتنا للمسؤولين وينظروا في معاناتنا، وإنهائها في أقرب وقت”.

وأردف المواطن عبدالله الحصني متذمرًا في مشاهد المستنقعات في الأحياء: “هذه المشاهد من حفر ومستنقعات داخل الأحياء والشوارع الرئيسية، تخالف رؤية 2030 التي تقضي بأنسنة المدن، وتحسين المشهد البصري، وجعله منظرًا حضاريًّا، ولكن هذه المشاهد تجعلنا نتساءل: لماذا كل هذا التقصير والإهمال من البلدية؟ ولماذا لا يتفاعلون بسرعة مع شكاوى المواطنين؟”.

واستطرد المواطن صالح الغرابي وهو يقف أمام مستنقع ويشير بيديه لإحدى الحفر الموجودة في الطريق: “هذه الطرق مرصوفة بطريقة ينقصها الكثير من الخبرة الهندسية، لماذا الشركات المنفذه لهذه الطرق لا تهتم بمثل هذه الأمور حتى يسهل تصريف المياه؟ ولماذا لا تهتم البلدية بمراقبة الشركات وإلزامها بصيانتها وإصلاح ما يظهر من أخطاء اثناء فصل الخريف؟ “.

كما عبر المواطن راشد البنيه عن استيائه الشديد جراء عدم تجاوب البلدية مع الشكاوي المقدمة اليها وقال: “لديَّ إثباتات وشكاوى كل سنة، ولم يتم التفاعل معها”.

وناشد أهالي حي القادسية البلدية والجهات المختصة بالاهتمام بمعاناتهم؛  نتيجة الأمطار والشركات المنفذه للطرق، وإصلاحها بأسرع ما يمكن؛ حتى  لا يستفحل الأمر ويتضرر الكثير من المواطنين من هذه الحفريات والمستنقعات الراكدة؛ لما تسببه من إعاقة لحركة المواطنين وسياراتهم، وأيضًا نشر الأمراض والأوبئة، وتشويه المشهد البصري في الأحياء.