أين ستذهب بعد الموت؟!
حينما تحبسك أفكارك التائهة؛ فلا تظن أنك وحدك في هذا المأزق، الجميع بلا استثناء يمر بتلك الحالة، تمر عليهم لحظات يشعرون خلالها أنهم كفأر يركض هاربًا من شَرَكٍ نُصب له.
طريقُ مظلم؛ لا ترى في نهايته ضوء النهار، ولا تعرف لك وجهة أوسبيل، تشعر وكأنك انتقلت حديثًا إلى مدينة مليئة بالتحويلات والمخارج، متشابهة الشوارع، مبانيها شيدت بأسلوب وطراز واحد، شوارعها مكتظة بالسيارات والإشارات المرورية، يفوتك في كل مرةٍ السير بعد تسليط الضوء الاخضر، بسبب تفكيرك بأشلائك، أين ستذهب بعد الموت؟.
من هذا المنطلق، تعلم أنك لن تعيش ما دمت تحبس روحك ونفسك في قفص ماضيك .. لن تكون قويا ولن تصمد، لن يساعدك البشر من حولك إذا كنت لا تستطيع مساعدة نفسك.
هل مدّ لك شخص يد المساعدة دون أن تطلب منه ذلك؟!! لا أعتقد ذلك.
هل سألك شخص عن أحوالك وهو يعني سؤاله حقًّا، وليس من باب الروتين اليومي، وهو متأكد أنك ستجيبه بعبارة (أنا في أفضل حال).
في واقع الأمر ستعيش في حفرة يستحيل الخروج منها ما دمت لا تساعد نفسك، نحن لم نُخلق بنفس التركيبة الداخلية .. لكل شخص طريقته المختلفه؛ وعليك أن تقرر بنفسك .. ماهية طريقتك بالعيش؛ فأنت وحدك من سيقرر.
قد لا تعلم ما أقصده الآن وحتمًا ستتجاهل حديثي هذا .. أنت لا تريد مد العون لذاتك مع أنها تحتضر!
هل قال لك أحد ذات مرة أن الشيء الذي لا يقتلك يجعلك قويًا؟
أنا قيل لي كثيرًا .. أنا مليئة بالكدمات والشِجاج، هل مت؟ لا
أنت أيضًا ملئ بنفس ما أنا مليئة به، ومن الممكن أن تكون أكثر مني.
هل مت؟ أجب على هذا السؤال بنفسك.
أيضًا ذات مرة قال لي صديق أن “السفينة التي لا تحملك حتمًا ستُغرقك”
كنت قد ضحكت على جملته هذه، ولكن عندما تمعّنت، رأيت أن كلامه يلامس الواقع جدًا، السفينة تُنقذ وتقتل .. تنقل وتنقلب؛ كل هذا على حسب الأجواء المحيطة بها؛ كذلك هو حالك، يتغير ويتبدل حسب البيئة التي تعيش بها، فكر بالأمر مليًا هل ستنقذ نفسك؟ أم ستبقى وحيدًا بائسًا على عتبة الباب تجلس منتظرًا يد العون؛ لتخرج مما أنت فيه؟.
أنت من يخدم نفسه ولن يخدمك أحد دون مقابل، حتى عائلتك التي حولك، يومًا ما سيصبح لكل فرد من عائلتك عائلة .. لا أقول أنهم سيتخلوا عنك لكن ستأخذهم الدنيا بمشاغلها، والأسرة والعمل بمتطلباتهم، لن يجدوا وقتا لزيارتك أو حتى السؤال عنك سوى في المناسبات.
انقذ نفسك بنفسك، لا لأجلي أو للآخرين بل لأجلك أنت.
☘️??☘️??☘️??☘️??☘️??
بقلم / سلمى عبد الهادي
الله يحسن خاتمتنا اجمعين
احسنت وأبدعت استاذه سلمى ويجب على كل فرد ان يفكر فيما ينفعه ويرفع درجاته ومقامه في الدارين ومنها ؛
✳ أمران يرفعان البلاء
الصدقة وصلة الأرحام
✳وأمران ينفعان كل إنسان
حسن الخلق وسماحة النفس
✳وأمران يرفعان من شأن الإنسان
التواضع وقضاء حوائج الناس
أكرمكم الله بهذه الصفات وألبسكم التُقى والصلاَح وثبّتكم على الإيمان
تساؤولات قد لاتكون موجهه من الكاتبة لمخاطبين حولها او للقراء في صحيفة هتون او لمن يقرأ ماتكتب … وكتبت هنا تساؤولات تحمل إحساس عاطفي يقوم على جوانب من العطف والشفقة حينًا وحين أخر يقوم على السخرية والتحدي …
وانتفاضة تعلنها الكاتبة على لحظة الركود اليومية نحو المدولات المجتمعية في تعاطي الناس مع بعضهم … فالكل سيخذل سيتبدل سيبتعد سيكون هو وحيدا …
فكان المخرج الوحيد هو البحث عن الذات والعمل مع النفس والاعتماد عليها ..
الالفاظ المكررة هنا وردت لعمليات التأكيد والإصرار على القارئ الخروج من دوامة البحث عن معين …
سلمت أناملك ودام يراعك لهتون … وننتظر جديدك
اللهم ارحمنا تحتةالارص وفوق الأرض وثبتنا عند السؤال….شكرا للكاتبة المتميزة …الى الأمام
رائعة جدا للأمام ياكتابتنا سلمى عبد الهادي ?
كلام جميل ومعبر عن الحياة
اللهم ارحمنا يارب
الى اللامام سلمي عبد الهادي ❤️
ابدعتي ف أمتعتي ..
تناسق العبارات مميز ويلامس القلب استمري والى الامام
ننتظر جديدك ..
سنذهب عند رب كريم رؤوف رحيم
سنذهب لمن يقول لمن الملك اليوم ويرد على نفسه لله الواحد القهار
جميل جدا ما طرحتي وان كان لي مأخذ بوصف للانسان المغلوب على امره بالفار الهارب كون الفار من القوارض المؤذيه وفي كثير من الاحوال يستحق العقاب لما يحدث منه
احببت المقال لانه اقرب إلى الحديث مع النفس ومعاتبتها وتشجيعها على مواجهة الواقع من حولها وإن كان لي تحفظ في بعض المواضع ولا حرج
لربما لا اعلم ما القصد من هذا المقال
احببته لانه يلامس جرح في طور الشفاء منه واتتلذذ في نزع اطرافه الملتئمه ليقين بأن القادم أجمل بإذن الله فمن توكل على الله لن يضيعه
وللحديث عن النفس بقيه
مقوله لعلي ابن ابي طااب رضي الله عنه
الغنى في الغربه وطن . والفقر بالوطن غربه
اللهم لا تجعلنا عبيدا مملوكين لغيرك يا رب …
الله يحسن خاتمتنا
وبتوفيق للكاتبه ❤️
العزلة في رأيي علاج مؤقت لمراجعة حساباتنا … إذ البعد عن ضجيج الحياة يعيننا على التأمّل والإبداع ومحاسبة ضمائرنا … حياتنا اليوم مكتضّة بما يفيد والأسوأ أن تزاحمها الترهات … مسرح الكون مغنم فمن تفرّد بين كثبانه أو بحره أو سمائه ألف أنساً يبعث روح الأمل لمن خالط قلبه اليأس والبؤس .. فقط نحتاج العون من ﷲ والتوفيق ما دمنا صادقين.
مقال جميل لامس العواطف والشعور يستحقّ القراءة … فشكراً للكاتبة على عبير هذه الحروف الزاكية
مكتظة*
جمميل مقالك كجمال قلبك ??