الصداقة

عندما نشعر بحلاوة الحياة يكون الفضل بعد الله لأولئك الأشخاص الذين نحب وجودهم في حياتنا أو هم أحبونا بحجم ما أحببناهم وشعرنا بطيبة قلوبهم وجمال الأيام بقربهم وصدق نواياهم وأحاديثهم وصفاء ابتسامتهم أولئك الأشخاص الذين تربطنا بهم رابطة قوية كالحبل المتين ، هم من أسكناهم قلوبنا لأنهم يستحقون كل الحب , أولئك الأشخاص الذين نلجأ إليهم في وقت الضيق والكرب ووقت الفرح أيضا لأننا نعلم تماما بأنهم سوف يشاركوننا دون أن يحملوا في قلوبهم حقدا أو حسدا أو كره , ولأننا نعلم بصدق نواياهم وبأنهم يحملون لنا مشاعر جميلة ولأننا نعلم تماما بأنهم لن يخذلونا وسوف يفعلون مافي وسعهم لنكون سعداء , أولئك فقط من نطلق عليهم كلمة ” صديق ” ,فالصديق وطن صغير ..وأخ آخر ونعمة عظيمة لن يشعر بها إلا من يملكها , فهم فعلا من جسدوا لنا معنى الصداقة , ” الصداقة ود وإيمان وحلم وكيان يسكن الوجدان فالصداقة لاتوزن بميزان ولا تقدر بأثمان فلا بد منها لكل إنسان “. هم فعلا من أحبونا من أجلنا ، ولأرواحنا ولأنفسنا نحن , لا من أجل مصلحة أو لغرض ما , وهم من نشعر دائما بالسعادة معهم ويسعدنا كثيرا كونهم سعيدين , فالصديق كالمظلة كلما ازداد المطر ازدادت حاجتنا أكثر للصديق ,أي أنه كلما تقدمنا بالعمر وواجهتنا صعوبات كلما ازدادت حاجتنا أكثر للصديق , فالشعور بأن هناك يدا بيدك وقلبا يخاف على قلبك
ودائما يسير معك هو شعور جدا جميل، فما أجمل  أن يكون لك قلب أنت صاحبه
ولكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه . الصديق عطرا يفوح أريجه في أرجاء الحياة
فينشر  السعادة فيها , الصديق  كالبحر الذي تشتكي إليه دون ان يشتكي من شكواك
يسمع ما عندك  فترتاح إليه ,الصديق هو السعادة واجمل هدايا القدر ، واروع معاني الحب والوفاء

شكراً !

‏لأولئك المخلوقين من صُلب الطهر, الذين يزرعون بدواخلنا أكاليل فرح ومشاتل رضا, ويجعلون قلوبنا تزهر في كل مرة نحادثهم فيها, شكرا لكل من ترك انطباعا جميلا بداخلنا , ولكل من بقى حتى الآن بصورته التي عرفناه  بها,شكرآ⁩ للذين يتركون بِنَا أشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة كئيبة ..

 مها السليم ?