الفنون والإعلامشخصية ذات بصمة

أخطبوط العود وموسيقار الجزيرة العربية الفنان ” عبادي الجوهر”.

عبد الله محمد الجوهر المعروف بـ عبادي الجوهر النجم السعودي الذي تألق وبرز تألقه في الفن والغناء ، الكل يعرفه بصوته الشجي والجميل والذي يحمل في كلماته بعض نبرات الحزن والبعض منها تحكي معاناته ، ولد في مدينة جدة في 24 أبريل ، حيث نشأ عبادي يتيما وتربى هو وأخوه عبد الرحمن على يد والدته.

دخل في مجال الغناء صغيرًا ولم يكمل دراسته الثانوية، حيث تنقل بين بيروت والقاهرة وجدة للعزف وتسجيل الأغاني ، عندما دخل مرحلة العشرينات عانت أمه من الآلام والمرض، أصر عبادي على عرض والدته على أطباء مصرلكنها لم تشفى، ذهب بوالدته إلى جدة حيث رقدت هناك، ومع أذان الظهر يوم الثلاثاء 15 شوال 1392 هـ فارقت والدته الحياة وقال عبادي عن يوم فقد والدته ” كانت والدتي بالنسبة إليّ كل شيء وكنت قريبًا منها جدًا، وفي العام 1974 توفيت والدتي وأثر فيني هذا الأمر وكانت هي أمي وأختي ومستشارتي، وعندما فقدتها شعرت أنني فقدت كل شيء “.

حياته الشخصية ، مابين الأفراح والأحزان :

تزوج عبادي في الثمانينات من نورة سعد الحريقي ورزق ببنتين، الأولى سارة وبها ينادى والثانية مي. عانت زوجته أم سارة من مرض السرطان بداية 2006 وأدخلت العناية المركزة في لندن، لكنه نقلها بالإخلاء الطبي إلى المستشفى العسكري في جدة وتوفيت فجر الجمعة 13أكتوبر 2006 في شهر رمضان ، وبعدها بشهر واحد توفي أخوه الكبير عبد الرحمن، وابتعد عبادي عن الساحة الفنية لعام ونص حتى عاد وبقوة بألبوم الجرح أرحم.

من هواياته القراءة والاطلاع على كتب التاريخ والشعر العربي القديم، ومن محبي كرة تنس الطاولة وعاشق للنادي الأهلي السعودي ، عشق عبادي الجوهر لآلة العود دفعه لمحاولة الحصول على عود الملحن الراحل القصبجي وحتى الآن مازل الجوهر يحتفظ بالعود الذي أصبح عمره 100 عام ، كان يفضل العزف المنفرد ويتمنى أن يصل لمستواه ،  يقول عن العود “إنه صديقه الوحيد والاقرب لقلبه” يوجد قسم خاص في منزل عبادي الجوهر يوجد فيها كل مايتعلق بأعماله وفنه ودروعه الخاصة وجوائزه واعواده الخاصة فقط.

 

بدايات مسيرته الفنيه التي تألق من خلالها :

تعلم عبادي العزف بنفسه وهو في سن الثانية عشرة حيث كان يعزف 7 ساعات متواصلة يومياً، ومع هذا كان الفنان الجوهر متوجها إلى مجال آخر بعيد عن الفن وهو المجال العسكري حيث أراد أن يصبح عسكرياً، ولكن لقائه بطلال مداح غير مسار حياته، وأدخله الوسط الفني ، بدأ عبادي رحلته الفنية عام 1967 وكان ذلك بترتيب من الفنان لطفي زيني الذي أصر على أن يذهب به إلى طلال مداح الذي سمعه وأعجب بموهبته وقام بضمه لشركتهما “رياض فون” ،  يقول طلال عنه: ” أول مرة قابلت عبادي كان عمره 14 سنة لفت انتباهي أنه يعزف بطريقة محترف له عشرين سنه يعزف “.

سجل مجموعة أعمال من ألحان جميل محمود وعمر كدرس في بيروت، أشهر أغانيه تلك الفترة كانت أغنية يا غزال من ألحان طلال مداح عام 1968، وقام بالغناء في حفل ساهر مع الفنانة هيام يونس في بيروت في مسرح التلفزيون في نفس السنة،  وفي بيروت قام أيضا بتسجيل أغنية يا حلاوة من كلمات لطفي زيني وألحان طلال مداح عام 1969 ،  يقول عبادي ” عندما أردت أن أسجل أغنية (يا حلاوة) ولم يكن قد وضع لها طلال المقدمة فحاولت أن أضعها بنفسي، وقبل التسجيل وصل وفرحت لأنه إذا لم تعجبه المقدمة سيضع غيرها، وعندما سمعها أُعجب وتركها كما هي”.

وفي عام 1970 بدأ في التلحين لنفسه بداية بأغنية أحبها، ثم سافر إلى القاهرة عام 71 لتسجيل أغنية من ألحانه وهي بعنوان كأنك حبيبي من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، ولحن منلوج للفنان الراحل لطفي زيني باسم (هذي السيارة) وكانت انطلاقته الكبيرة في عام 1976 حينما شارك في حفل دورة الخليج الرابعة في قطر، كان البث مشترك بين جميع الدول المشاركة، وقدم مجموعة من أهم أعماله مثل رحال، الله معك، بنت الضحى، أنا أشهد ، وفي عام 78 لحن إحدى أشهر أغاني طلال مداح وقدمها له بعنوان “طويلة يادروب العاشقين” من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن ، حيثرغب عبادي بالعمل المستقل وقام بإنشاء مؤسسته “أوتار للإنتاج الفني” في عام 1984، والتي بدأ من خلالها إنتاج ألبوماته بعد إصدار نظام حفظ حقوق الفنان السعودي.

وفي فترة من الفترات أحب عبادي عزف الجيتار لكنه وجد أن ارتباطه بالعود أكبر ورأي أن ينفذ مايفعله على الجيتار على العود، أراد أيضًا أن يدمج الموسيقى الغربية بالمقامات الشرقية فدمج معزوفة المالاغوينا مع تقاسيم شرقية لكن مع الاحتفاظ بروح المعزوفة الأساسي ، وأول ظهور للمعزوفة كانت في حفلة كان بباريس عام 1994 ،  انضم عبادي إلى طاقم عمل المسلسل الدرامي “ساق البامبو “حيث وافق عبادي على غناء مقدمة العمل الذي تم عرضه في رمضان على شاشة تلفزيون الراي.

الألقاب التي حاز عليها خلال مسيرته الفنية :

لقبه الفنان الراحل طلال مداح بأخطبوط العود على مسرح التلفزيون 1983، ولقبه الأمير عبد الرحمن بن مساعد بـ سفير الحزن، وكذلك لقب بـ موسيقار الجزيرة العربية ومطرب العرب في دار الأوبرا المصرية، ويظل اللقب المفضل لـعبادي الجوهر هو الفنان السعودي عبادي الجوهر أو أبو سارة.

وقد حصل على الكثير من الجوائز والدروع العالمية وأوسمة من الدرجات الأولى والثانية منها:

  • الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون بمصر.
  • كرم في اليوم الوطني السعودي مرتين.
  • جائزة أفضل مطرب خليجي من مصر.
  • تكريمه بمهرجان الأسكندرية للأغنية على مسرح الأوبرا.
  • أعلى وسام في سلطنة عمان تقلده من السلطان قابوس عندما قدم وصلة في مهرجان العود عام 2005.
  • حصل على العود الذهبي من روتانا.
  • درع الابداع (رمز الأغنية السعودية) من جمعية الثقافة والفنون ٢٠١٨
  • جائزة أفضل مطرب خليجي في مهرجان الأغنية العربية المصورة في مونديال الإعلام العربي في دورته الخامسة .

عدد من الألبومات الفنية التي تألق فيها الفنان عبادي الجوهر:

  1. يبان الشوق – جلسة 1.
  2. على الميهاف
  3. عبادي الجوهر – جلسة 3
  4. كلميني
  5. غريب
  6. انا مسافر
  7. انكتب وعدي
  8. سمار – جلسة 8
  9. بنفترق
  10. الصبر
  11. اصدق ما كتبت
  12. الاعصار الاخضر
  13. قالوا ترى – جلسة 13
  14. رحال
  15. نامت الاشواق
  16. سوالف رحلتي
  17. السفينة.

ويعتبر الموسيقار عبادي الجوهر من أهم الملحنين في الوطن العربي بشهادة كبار الفنانين ،  وفي أحد البرامج كان يستضيف عبادي إتصل الفنان الكبير وديع الصافي وطلب من عبادي الجوهر أن يلحن له .

كما أن الفنان خالد عبد الرحمن عرض على عبادي بأن يعطيه بعض من قصائده مقابل لحن من عبادي وأيضًا سبق له أن لحن لنجاة الصغيرة أغنية قد الحروف ولكن نجاة أعلنت اعتزالها وطلب اللحن عدة فنانين وفنانات وتم تقديم الأغنية للفنانه السورية أصالة نصري.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88