إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

النعناع في مواجهة الضغط النفسي

كل منا يشعر بل وينجذب بقوة لضغوط الحياة ويصبح أسيرًا في بعض الأحيان للعمل والدوام والبيت والعائلة ويزداد توترًا بمقدار اضطراب علاقاته مع نفسه وبيئته ومجتمعه فما الحل ..؟؟؟ وما السبيل إلى تجديد الهمة وأخذ قسطًا وافرًا من الراحة يعود عليه وعلى من حوله بالنفع والفائدة …الخ , إليكم بعض النصائح المهمة لاسيما ونحن نعيش تلك الأوضاع التي أقل ما يقال فيها أنها موترة ما يدعونا وبقوة لطرق كل باب لتخفيفها والعيش بنكهة السعادة ما دمنا أحياء وما دام فينا عرق ينبض فنحن قوم لا نعرف للمستحيل بابًا ولا للضغوط مهما وصلت علينا من سبيل والله الموفق والمستعان وأعود عود البدء لأقول:

  • لا تنظر إلى واجباتك المنزلية أو أعمالك الوظيفية كما لو أنها عقاب أو شيء منفر وطارئ فالمهم كل المهم أن تيقن أنك ستحيى مع عائلتك وواجباتك وأعمالك اليومية على مدار الحياة فلماذا لا تتعامل معها بالجو من الحب والود وأن تستمتع بها فان لم تستطع أن تستمتع بها فاستحضر في عقلك عظيم ما تقوم به من أعمال وخدمات واستحضر مردودها الإيجابي على حياتك اليومية لا سيما وأنت تنوي العبادة والإخلاص في العمل لتعيش جو الروحانية والإيمانيات وتتفاعل مع البيئة المحيطة معك بكل صدق وإخلاص ومودة وتسامح وحب فعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا لا نستحضر نية الإخلاص في العمل عن كل وظيفة ومهمة وحري بنا أن نتسامى فوق الضغائن والأحقاد ونتسامح مع البعض لننظف نفوسنا مما علق بها من تراب الهم والغم وسوسات الشيطان والدنيا الفانية … دعنا نتصور أننا نعيش التهليل والتسبيح والتحميد ونتمعن في تكبيرات العيد ونعيش معها في المعنى بكل حق وصفاء نية , إنها جلسة رائعة لأخذ قسطٍ وافرٍ من السعادة النفسية الغامرة وكيف لا وهي عبادة محضة وفي كنف الرحمن الرحيم وفي بيت الله جل وعلا وفي أفضل أيامه وهي أيام الله بلا شك ستجد نفسك تردد التكبيرات والتسبيحات وأنت سابح في ملكوت الله في نقاء وصفاء وأنت مُقدم على الله بقلب طاهر وتؤدي الصلاة بخشوع وتؤده وتستكمل فيما بعد شعائر العيد بكل حماسة وفرح وسعادة ويالها من فرصة عظيمة نحتاجها جميعا ..
  • لا تترك أبدًا فرصة مناسبة سعيدة دون إدخال السرور على نفسك وأهل بيتك ولك أن تبدع في ذلك وتتفنن كيفما شئت فرحلة قصيرة أو نزهة في أحضان الطبيعة او على شاطئ البحر ستكون خير عون لك بعدالله وستشحذ من همتك وتجدد طاقتك وحيوتك .
  • لا شك أن الإجهاد والتوتر والتعب سمة من سمات الحياة المعاصرة , ولأن الإنسان يتعرض بين الفينة والأخرى لضغوط سلبية تسلب منه إرادته وعزيمته تخفض من نشاطه وحيويته وتشتت فكره وتفقده تركيزه وانتباهه فلابد هنا من مواجهتها والتصدي لها , وأول خطوة في مواجهة الضغوط السلبية والتوتر والإجهاد هو تحديد نوعيه الضغوط والإجهاد ؟؟فهل هو إجهاد جسدي و عضوي ؟؟ و هل يرافقه إجهاد عضلي؟؟ أم هو إجهاد وتعب نفسي وفكري وتوتر وعصبية وقلق وخوف؟؟ وبعبارة أخرى ما هو نوع الضغط السلبي ومن هذه النقطة تحدد سلاح المواجهة والسلاح المضاد لنوع الإجهاد فقد تكون بعض التمارين الرياضية الحل وقد تكون بحاجة إلى الاسترخاء والتأمل وقد تكون بحاجة إلى الراحة والاستجمام؟؟ وقد يكون تغيير المكان أو القيام بزيارة عائلية هو الحل ؟؟ ولا تنسى أبدا أن للاستراحة فنون وأذواق وجمال لا يحاكيه جمال بل هو فسيفساء حب وعشق وأمل يحمل في طياته الخير كل الخير لك فمن تجهيز مكان للاسترخاء والتأمل الى مقعد طيب أو فراش مريح يعينك على الاسترخاء  والتفكر والتدبر وهو ما نحتاجه في كل وقت نشعر أن أنفسنا تطوق له أنصحك قبل جلسة الاسترخاء بأخذ حمام دافئ ثم فاتر لتجدد نشاط الدورة الدموية ويحبذا لو استعنت ببعض الأعشاب المريحة والمهدئة للأعصاب فكوب من النعناع له مفعول السحر بعد حمام دافئ وما أروع أن تعطر الحمام ببعض الأعشاب الطبيعية المنشطة كرائحة زهر الليمون وإن لم تجد فالنعناع أيضًا لو خلطته مع الماء فله نكهة السحر ومفتاح السر في جلب النشاط إليك وتجديد الأمل وبث روح التفاؤل والإقبال على الحياة، ولك أيضًا بعد الخروج من الحمام وقبل الاسترخاء في سريرك كوب من اليانسون أو العصير الطبيعي ما يساعدك على الاسترخاء والنوم في سلام وأمن وأمان وطمأنينة وقبل أن أختم أنصحك أن لا تضع رأسك على وسادتك إلا وأنت قد قرأت ما تيسر من القرآن والدعاء المأثور وحينها ستنام وأنت في قمة السعادة وتستيقظ بإذن الله وأنت في قمة النشاط والإقبال على الحياة !!

أخوكم / م.خالد عماد عبد الرحمن

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88