ديوانية تعليم صبيا تبحث تعزيز التواصل بين التعليم العام والجامعي
نظمت إدارة تعليم صبيا أمس، ديوانية التعليم الثالثة بعنوان “تجسير الخدمات التربوية والتعليمية في المؤسسة التعليمية .. التعليم العام والتعليم الجامعي”، بمشاركة معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، ووكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور نياف بن رشيد الجابري، بحضور مدير تعليم صبيا الدكتور عسيري بن أحمد الأحوس والقيادات التعليمية والأكاديمية، وذلك بمسرح الإدارة.
وجاءت الديوانية التي أدارها الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، ضمن برامج تعليم صبيا خلال العام الدراسي الحالي، بهدف التواصل مع المجتمع التعليمي ومناقشة القضايا التعليمية المختلفة.
واستعرض مدير جامعة جازان خلال الديوانية, أبرز ملامح الفجوة التي كانت سابقًا، بين التعليم العام والتعليم الجامعي في المستوى الثقافي والفكري وتباعد المناهج، مؤكدًا أن الخطوات الحثيثة خلال العقد الماضي سعت لردم تلك الفجوة، خاصة من خلال دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، لتنهض وزارة التعليم بدورها الحيوي في الترابط وتقليص كل الفجوات إلى جانب تطوير مناهج التعليم العام الذي أسهم في التقريب بين المرحلتين “التعليم العام والجامعي”.
وأشار إلى المرحلة التي عاشتها المملكة خلال الانتقال من سبع جامعات إلى ثلاثين جامعة حكومية وأحد عشر جامعة وكلية أهلية، وتجاوز التعليم العالي مرحلة الانشغال بالقبول والاستيعاب، وصولًا إلى تحديات المرحلة الحالية في التركيز على البحث العلمي والجودة وخدمة المجتمع.
وبين الدكتور القحطاني أن جامعة جازان بصدد افتتاح مركز ريادة الأعمال الثلاثاء المقبل، الذي يُتيح التقديم لطلاب التعليم العام عبر مسرعات الأعمال ثم حاضنات الأعمال وصولا إلى توثيق الاختراعات في مؤسسات التوثيق الدولية، ودعم الطالب في إنشاء مشروعه وتنفيذه، مؤكدًا أن المركز يأتي كأحد الدلائل على التواصل بين التعليم الجامعي والعام، الذي يظهر كذلك من خلال الديبلومات والبرامج التي تقدمها الجامعة لمنسوبي التعليم العام.
من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية, أن الوزارة بعد دمجها مع وزارة التعليم العالي اتخذت العديد من الخطوات الجسورة والجريئة لردم الفجوة بين مرحلتي التعليم “العام والجامعي”، مشيرًا إلى توجه الوزارة في تطوير آلية التعليم والتعلم، إلى التعليم المبني على الكفايات لتطوير نمط التعليم، لافتًا إلى أن وزارة التعليم تعمل على تقديم الإرشاد المهني المبكر لطلاب المرحلة الثانوية ، في الوقت الذي تسعى فيه عددا من الجامعات لعرض خياراتها لطلاب التعليم العام منذ المرحلة الثانوية.
وشدد الدكتور الجابري على أهمية التحديات التي تواجه كليات التربية في تدريب المعلمين، مؤكدًا أهمية التنسيق عبر اتفاقيات بين الكليات ومدارس التعليم العام لممارسة تدريبية فاعلة.
وشهدت الديوانية العديد من المداخلات والآراء العلمية والأكاديمية حول أهمية تعزيز التواصل بين التعليم العام والجامعي، وتقديم المقترحات لنجاح العملية التعليمية.
الوزارة بعد دمجها مع وزارة التعليم العالي اتخذت العديد من الخطوات الجسورة والجريئة لردم الفجوة بين مرحلتي التعليم “العام والجامعي”
الخطوات الحثيثة خلال العقد الماضي سعت لردم تلك الفجوة، خاصة من خلال دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، لتنهض وزارة التعليم بدورها الحيوي في الترابط وتقليص كل الفجوات إلى جانب تطوير مناهج التعليم العام الذي أسهم في التقريب بين المرحلتين “التعليم العام والجامعي”.