حين تهب رياح التغيير
تتواصل الاشاعات والتنبؤات والقيل والقال والتي مصدرها في معظم الأحوال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها عن خصخصة التعليم وظهور ما يسمى برتب المعلمين وما يترتب عليها من علاوات وغيرها مما اشاع الخوف والترقب في نفوس الكادر التعليمي مما ادى الى اقدام العديد من المعلمين والمعلمات على التقاعد ورغبة العديد أيضا في التقاعد خوفا من المستقبل الغامض الذي ينتظرهم في مجال التعليم …
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الامر يستحق كل هذا الهلع والخوف ؟!
ولماذا الخوف من التغيير وهل التغيير سيجر معه عواقب وخيمة على من ينتسبون اليه ؟!
لماذا نستبق الاحداث لمجرد اقاويل لا نعلم مدى صحتها وحقيقتها ؟!
ولماذا التشاؤم من التغيير القادم لماذا لا يكون تغيير الى الافضل ودافع للتميز والابداع ؟!
ورياح التغيير قادمة لامحالة ستهب وبالذات في مجالات العمل ككل فما بالنا في مجال التعليم .!!
فالعالم ينفجر بالمعلومات في كل يوم بل في كل ساعة …
و التغيير سمة مميزة من سمات البشر, قال أحدهم: (إنك لا تسبح في النهر مرتين). فنحن نتغير في كل لحظة…
نتفاعل مع كل حدث, مع ما نشاهد ونسمع، مع من نقابل من الناس، مع خبرات الماضي وتجارب الحاضر
ومع ما نكتسب من علم ومعرفة وخبرة,
كما أن التغيير أمر مهم وضروري من أجل تنمية مهاراتنا و تحسين قدراتنا, فالمحافظة على ثبات طرق في التعامل مع الأشياء تجعلنا أشخاص غير سعداء, و تدخلنا في حلقة من الروتين, لذلك فالتغيير مطلب أساسي في حياتنا, و خصوصا هذا التغيير الإيجابي الذي يصل بنا إلى تحقيق النجاح و السعادة في نفس الوقت.
ومن هنا ادعو الى خلع النظارة السوداء التي ارتديناها والنظر الى الجانب المشرق في كل تغيير لكي لا نصاب بحمى التغيير.
******************************
د.هبلا ناصر الدوسري
وفي خضم تحديث عمل الإليكترونيات أمكن للشركات من استقطاب عدد من بروفيسورات الجامعات والمساعدة على ايجاد مصدر بديل عن المعلم فإن لم يتغيروا المغلمين والمعلمات سيبقون في محلك سر ..مقال رائع يتاقش قضية هامة
إضافة تقول الكاتبة الأميركية «أليشا بولر» إن من المتوقع انتقال الفصول الدراسية قريباً من الإطار التقليدي للتعلم، إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الحاجة والمعلمين.. كما سيتحرر معلمو الصفوف من الأمور الإدارية، وسيتفرغون للتركيز على الطلاب فقط.
التغيير أمر حتمي وضروري مع تغير هذا العالم بأكمله. ربما يكون هناك تخوف ولكن دائما البدايات تكون مخيفة ثم بالخطوة الأولى تتغير المفاهيم .
تقديري لك ولما كتبته د. هيلا الدسوري
الكاتبة / إبتسام عرفي