جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تعقد ملتقى حول حماية الطفل من التحرش

عقدت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية اليوم، ملتقى بعنوان “حماية الطفل من خطر التحرش الجنسي ، بحضور 70 مربية من مربيات بيتي الطفولة السعيدة، وذلك في مقر الجمعية بسيهات .
وأكدت الأخصائية الاجتماعية أمل الدار ، خلال الملتقى أن المملكة من الدول المبادرة والمهتمة بحقوق الطفل وذلك بالانضمام إلى اتفاقية حقوق الطفل بموجب المرسوم الملكي عام 1995 م.
وأبانت الأسباب التي تجعل الطفل عرضة للتحرش، التي يعد أخطاء الوالدين سواء كانت مقصودة أو لم تكن أكبرها، مبينة أن أي حديث يدور بينهما يعدها الطفل معلومات وإيحاءات جديرة بالحفظ والتداول، مشيرة إلى أن الدراسات أكدت أن أكثر من 75% من المتحرشين معروفين لدى الضحية، وهو أمر يوجب على الوالدين الانتباه والحذر، محذرةً من اللجوء لثقافة العادي وتجاهل الأخطاء الإعلامية لاجازة أي أمر خارج عن العرف والشرع للانصياع للعولمة التي دمرت أطفالاً كثر .
واستعرضت الدار خلال اللقاء ثلاثة محاور هي مفاهيم التحرش وأسبابه، وطرق نقل مفاهيم الحماية للأطفال، والمبادرات الحكومية، مختتمة الورشة بنشاط وتمرينات تمكن المربيات من الاستدلال على الطفل المتحرش به .
وشددت خلال اللقاء على أن دور المربية يقتصر على الاكتشاف والتدخل المبكر بالتوجيه والوقاية، لافتة النظر إلى أن أي تأخير في الإجراء سيدمر حياة الطفل، كما أن أي تدخل غير مدروس أو صادر من غير ذوي الاختصاص سيؤول بطريقة سلبية عليه، مستعرضة أشكال التحرش والمؤشرات وأعراض حصول التحرش الجنسي التي تنعكس على السلوك، والحالة النفسية، والاجتماعية والجسمانية للطفل.
ونبهت الدار مربيات الأطفال لطريقة التعامل مع صدمة الاكتشاف، مؤكدة أنه ليس بالضرورة حدوث حالة تحرش بوجود مؤشر أو مؤشرين، خاصة وأن بيئات الأطفال وطبيعتهم السيكولوجية تختلف.