الهوية والهوية المستعارة
بين الهوية والهوية، تصطدم الرؤى، وتختفي الحقيقة، ويبقى الوطن بين مدٍّ وجزر، يحاول فهم كليهما، ويسعى لضبط بوصلته ومؤشر وِجهته مع من يبدأ انتماؤه ومع من ينتهي.
● الأمة التي لا زال همُّها وانشغالها منصبٌّ حول فهم هويتها، وكأني بها تحضّر لتأسيسها الأول، فهي الأمة التي لن يستقيم لها عود بالمرّة.
● الأمة التي لا زال أبناؤها يعيشون الضبابية في تحديد مفهوم الهوية فهي الأمة التي لن تسلم من انقسام يأتي على أخضرها ويابسها عاجلًا أو آجلًا.
● الأمة التي لا تشعر بالأمان إلا وهي تعتصر آخر ما تبقى من ماضيها، لتخرج لأبنائها منه عيدًا، مكافأة منها لهم، فهي الأمة التي لم تجد لحد الساعة مقاسها الذي تظهر به للأمم الأخرى.
● الأمة التي لا زالت تشرب من كأس مرارتها، وخيبتها، لتروي من خلاله ظمأ من لا خيار لهم إلا أن يقولوا سمعنا وأطعنا، فهي أمة مغبونة، ستعجّل احتفالاتها في حقيقة زوالها.
● الأمة التي لم تجد من ضمن الخيارات المطروحة غير اختيار باهت، لا يفسِّر إلاّ تخبطها في مسار تكوين مجتمع منظم متّزن، هي أمة يلزمها عقود طويلة من الزمن، لتفهم نفسها، وليفهما غيرها.
يقال: إذا اختلطت الأديان، حافظ على دينك.
وأنا أقول: إذا اختلطت الهويات، تمسك بهويتك مهما كانت، فهي صحيحة ما دمت تراها أنت كذلك.
ولله في أمَمِه ومن يصنعون هوياتها شؤون وشؤون.
وأقول ما يقوله المغلوب على أمره عادة: الله غالب.
الكاتب الجزائري/ طارق ثابت
أصبت كبد الحقيقة
رااائع
رائع للغاية
الهوية قضية مركزية في وطننا العربي والمحافظة عليها رهان رابح بوركت أخي الكريم وبوركت أناملك..
كلمات تنبض بالتحدي.. بوركت أهي
هوية الفرد من هوية الأمة..
ضاعت هوية الأمة بضياع شبابها
احسنت استاذ طارق
الهويه أصبحت في خطر كبيرة
فقدان الهويه هدم للشعوب
مقال رائع ومميز
احسنت قولا استاذ طارق
الله يبارك فيكم
مقال مميز
طرح راقي ومنزن لمشكلة كبيرة
كيف نقدر نعود إلى الهوية الأصيلة اللي تشكل المجتمع المعروف اللي مكشوفة ونشوف أفعاله مش اللي بقينا نسمع عنه
الهوية الحقيقية ان نعود للكتاب والسنة
صح أستاذة مروة هويتنا نعرفها جيدا ولكن نفضل غيرها
يا جماعة احنا عرب لية عايزين تعيش أجانب
عندما كنت أسأل أحد المفكرين عن معاناة العرب من مشكلة في الهوية، قال لي ما مفاده أنها مصطلح مستحدث، لم يكن هناك ما يسمى بالهوية وبالتالي لا مشكلة في تحديدها.
مشكلة الهوية هي مشكلة انتماء بالأساس، فعندما بتنا ننسلخ من انتماءاتنا للدول أُثيرت مشكلة الهوية، بالطبع لا يحب المرء أن يصنف أنه من أبناء شعوب العالم الثالث، لذلك يبدأ من الانسلاخ من انتمائه بالتدريج.
قالها ابن خلدون قبل مئات السنين في مقدمته: “والمغلوب مولع أبدا بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده”.
موضوع مهم ويجب أن تثار فيه كثير من النقاشات حتى نصل إلى حلول بدل التيه الذي يصحب كل تفكير في الموضوع.
بوركت أستاذنا وبورك جهدك.
إذا اختلطت الهويات، تمسك بهويتك مهما كانت، فهي صحيحة ما دمت تراها أنت كذلك.
رائع كعادتك أستاذنا.
التمسك بالهوية ثم الانطلاق منها لاكتشاف العالم وتطوراته هو الوسيلة الوحيدة للتقدم بشكل سليم
الانبهار المبالغ فيه بالحضارة الغربية يؤدي بالبعض لمحاولات التنصل من هويتهم الأصلية، فهم يعتقدون أن هذا يقربهم أكثر من العالم الحديث
التقدم يكون بالتمسك بالهوية لا بالتنصل منها
الانبهار بكل جديد مهما كان ضرره يؤدي إلى افتقاد الهوية
فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقين؟!!
التمسك بالهوية يعني التمسك بعداتنا وتقاليدنا وأعرافنا.
دمت مبدعا أستاذ طارق.
جميل جدا هذا المقال وجميلة هي الدعوة للتمسك بالهوية.
كل التوفيق لك كاتبنا، تحياتي.