إجازة المعلّم ليست كغيرها
بين حين وآن يعود ويدول، ويدور ويجول، الحوار عن إجـازة الـمعلم، فتموج الأحبار، وتسيل الأقلام، وتُلاك الألــسن، وتـبُـحُّ الحــناجر، وتغــرّد الـمواقع، وتُرفع المقاطع، وتكافِح القنوات، وتُوضع التوصية، ويُطرح المُقترَح عن هذه الإجازة التي ربّما بذرت في بعض القلوب شيئًا من الحَزَازَة، فلماذا ؟ ولِمَ ؟ ، وكيف ؟ ، وما ؟ ، وأين ؟ ، وكم ؟ ، ومَن ؟ ، وهل ؟! ، أسئلة تتقلّب بأنماطها المختلفة في مضمون واحد وهو إجازة المعلّم إلى متى ؟!، فكان حال هؤلاء كحال البهاء بن زهير حين قال:
أأحبابنا حتى متى وإلى متى
أعرّض بالـشكــوى لكم وأصـرّحُ
وإجازة المعلّم حقّ له بلا أدنى شكّ، وإن غرّد بالتظلّم دونها المغرّد، وأخذ باللوم حينها البطّال، وقرّع الآخذَ بها اللمّاز، وقدح بأوقاتها الهمّاز، إذ هي محطة يستوقد المعلّم فيها أنفاسه من إرهاقٍ العمل الذي يستنهض به الخطو بين قدميه، ويسترفد فيها الراحة والجِمَام استنشاطًا للتعليم الذي يقف بناؤه على يديه، فلا نستكثرنّ على المعلّم القليل، فكثير فضله للعلم وأهله لا يستقلّه إلّا من أنكر دوره العظيم في المجتمع، فجفّت منابع الوفاء من قلبه لأمثاله، كيف وقد كان يومًا ما تلميذًا ماثلاً بين يديه. فأقول :
لولا الوفاءُ لضاع الحقّ في نفرٍ
ذكرى محاسنهم في الناس أنوارُ
ومن سلك هذا المسلك بالعتب واللوم في إجازة المعلّم واستحقاقه لها دون غيره كأنّه يرى أنّه قد أقرّ الرأي في إجازته ، فحدّدها كما يريد ، فحضوره إليها متى شاء ، ومجيئه منها متى شاء ، ليأتي من يصوغها بطابع ساخرٍ في فنه (الكاريكاتيري )، أو إخراجه (الكوميدي) ، أو عموده الصحفي ، موهماً المجتمع أنّ المعلّم يتمتّع بسماتٍ خاصة دون غيره من الموظفين ، وفات على من نقد فانتقد أنّ المعلّم حلقة مرتبطة بالطالب ، فلولا الطلاب ما حضر المعلم ، ولولا الطلاب كذلك ما كانت الإجازة ، فغيابهم للإجازة يعني غيابه مثلما حضورهم يعني حضوره ، إلّا إن كان من واجبات المعلّم الشرح بين المقاعد وهي خالية فهذا شأنٌ آخر !!.
– فاصلة منقوطة؛
“تقدير المعلم هو أغلى جائزة يطمح اليها” وليام برنس.
——————
إبراهيم الوابل – أبو سليمان
ibrahim7370@
الاثنين – الموافق
17 – 4 – 1440هـ
24 – 12 – 2018م
لا بد من شحذ للهم وقسطا من الراحة كي نقوى ع المسير فما بالكم بالمعلم
كل التقدير والحب لمعلمينا ومهما كبرت فاني ما أقابل معلما لي حتى أنحني له اجلالا وأخذه بالأحضان…لولاهم ما تعلمنا أو تخرجنا
فعلا المعلم له تقديره واحترامه
قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم ان يكون رسولا
المعلم يستحق منا الكثير من التقدير والاحترام
شكرا لصحيفة هتون لإستقطابها مثل هالاقلام المبدعة
الاهتمام بالمعلم من شيم الأمم الكبيرة
يُقال أن مقياس تحضر الأمم هو منزلة المعلم في المجتمع.. نحن في ذيل الأمم للأسف
كلام بالصميم هذه الاجازه هي استراحة محارب تجديد للهمم ليست الاجازه فحسب انما كلمات الشكر والعرفان لهذا المعلم تعتبر شي قليل في حقه مقابل مايقدمه من جهد لتقديم عمله بأفضل وجه لوصول طلابه الى اعلى القمم ولكن من الذي يقدر ؟!
“تقدير المعلم هو أغلى جائزة يطمح اليها”
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا * * كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
احترام المعلم دليل على حسن التربية وأصالة الخلق الطيب .
وفي الإجازة تقديراً له على جهده خلال العام الدراسي ..
نشكرالأستاذ وصحيفة هتون لطرح مثل هذه المقالات .
كان المعلم رمز من رموز المجتمع قديما والآن بالماد يستطيع أن يعيش او يتجه لمخالفة ضميره
أهدرت كرامة المعلم وهضم حقه في البلاد العربية للأسف
من الضحية المعلم أن التلميذ أم أولياء الأمور..
الأمة هي الضحية للأسف