جيل الغدقصص وأناشيد

قصة سيدنا أيوب عليه السلام

يحكي أحمد لأخته مريم قصة نبي الله أيوب عليه السلام، ولماذا يضرب به المثل في الصبر..

فاطمة الزهراء علاء

أحمد: ناوليني كوب ماء يا مريم.

مريم بعد قليل: تفضل يا أخي.

أحمد: أعطني القلم والورق المجاور لكِ يا مريم.

مريم ببعض الضيق: تفضل يا أحمد.

أحمد: مريم…

مريم بضيق شديد: يا صبر أيوب! نعم يا أحمد ماذا تريد هذه المرة؟

أحمد: هل تعرفين لماذا يُقال يا صبر أيوب؟

مريم: لا أعرف، ولكنهم يقولون ذلك عندما يريدون أن يصبروا..

أحمد: إنها بسبب قصة نبي الله أيوب عليه السلام، هل تريدين أن تعرفيها؟

مريم: نعم، من فضلك يا أحمد.

أحمد: كان سيدنا أيوب عليه السلام عبدا صالحا شكورا لا يترك قلبه ذكر الله سبحانه وتعالى يصلي له آناء الليل و أطراف النهار، وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يمتحن أيوب امتحانا صعبا قاسيا ليرى هل يصبر على البلاء أم لا.

مريم: وبماذا ابتلاه؟

أحمد: اصبري قليلا وستعرفين، ابتلاه الله بالمرض في جسده لوقت طويل، فصار أيوب عليه السلام عليل الجسم لا يقوى على شيء، وامتحنه أيضًا بفقدان ماله فضاع كل ماله وبات فقيرا لا يملك شيئًا، وامتحنه في أهله ففقد أهله وأولاده كلهم.

مريم : يا ألله! وهل صبر سيدنا أيوب على كل ذلك؟!

أحمد: نعم، سيدنا أيوب صبر على كل ذلك صبر المؤمن الواثق برحمة الله وكان يدعو ربه دوما أن يرفع عنه ما به، لأنه الرحيم بعباده، قال تعالى: ”وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” صدق الله العظيم. واستمر العذاب والألم، وأيوب صابر على بلواه، وفي هذه الأثناء حاول الشيطان أن ينفذ إلى قلب أيوب ليثنيه عن عبادة ربه، لكن أيوب غضب غضبا شديدا وطرد عنه وساوس الشيطان وظل إيمانه ثابتا، قال تعالى: “واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب”.

مريم: سبحان الله، رغم كل هذا الألم؟!!

أحمد: لأنه مؤمن واثق برحمة ربه، وفي يوم من الأيام جاءت زوجة أيوب متأخرة فوجدت أیوب غاضبا فأقسم بالله ليضربنها بالعصا مائة ضربة عندما يشفى من مرضه، ولم يكن أيوب حين أقسم على ذلك يتصور أنه سوف يشفى، لكن الله الرحمن الرحيم أراد له في النهاية الشفاء وطلب منه أن يضرب الأرض برجله ففعل أیوب ذلك، وانفجرت من تحت قدمه عین ذات ماء عذب صالح للشرب والاغتسال قال تعالى: “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”.

وما كاد أیوب يغتسل بماء العين ويشرب منها حتى شفي من كل الأمراض التي حلت في جسده، ثم بعد ذلك أفاض الله عليه بالمال الكثير ورزقه الأهل والولد كل ذلك جزاء صبره وشكره في حالة الابتلاء.

مريم: وهل أبرّ أيوب بقسمه بضرب زوجته؟

أحمد: لما أراد أیوب عليه السلام أن يبر بقسمه الذي أقسمه على زوجته عندما كان مريضا بأن يضربها بالعصا مائة ضربة، خفف الله عنه ذلك أيضا وطلب منه أن يجمع حزمة من أعواد الريحان عددها مائة ويضرب بها امرأته ضربة واحدة وبذلك يفي بقسمه ولا يحنث، “وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب”.

مريم: اللهم ارزقنا صبر سيدنا أيوب، أنا آسفة يا أحمد لأنني لم أصبر على طلباتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88