فن و ثقافة

فنون التراث تشارك بأكثر من ٣٠٠ قطعة نادرة من الحلي والمجوهرات في متحف البحرين الوطني

افتتحت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان بن حمد آل خليفة، معرض لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية، في متحف البحرين الوطني يوم الاثنين الماضي الموافق ٣ ديسمبر ٢٠١٨م.

الرياض ـ بدر العتيبي ـ البحرين

وذلك بحضور عضو مجلس إدارة فنون التراث، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز، و معالي سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبحضور  مؤسس ورئيسة مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع، رئيسة المجلس الفني السعودي، صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز، ومدير عام فنون التراث الأستاذة سمية بدر، وعدد من المهتمين بالحلي والمجوهرات النادرة والثمينة، والتي تعود لمئات السنين في جزيرة العرب، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي بالمملكتين والداعمين للحراك الثقافي البحريني والسعودي.

وقالت معالي سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن: ”متحف البحرين الوطني، هذا الصرح الثقافي الشاهد على تاريخ مملكة البحرين، يواصل عمله في بناء جسور التواصل ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السّعودية، من خلال استضافة جزء من تاريخ وحضارة المملكة الشقيقة“.

وأشارت إلى أن معرض المجوهرات السعودية يتردد صداه في الأجواء الثقافية لمملكة البحرين ليصل إلى كل المنطقة والخليج‪.

من جانب آخر، أكدت عضو مجلس إدارة فنون التراث، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد، أن هذه فرصة جيدة لإقامة شراكة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وتقديم معرض (لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية) في متحف البحرين الوطني، وعرض أكثر من ٣٠٠ قطعة نادرة من مختلف الأحجار الكريمة والحلي والمجوهرات التي تمثل مختلف مناطق السعودية، والتي تم جمعها بعناية فائقة ومعالجتها وترميمها، والبحث والتقصي حول كل قطعة منها صغرت أم كبرت لمعرفة كافة تفاصيلها وتقديمها للعالم أجمع، ليطلع على تراث وثقافة المملكة العربية السعودية عبر العصور، باعتبار الجزيرة العربية مهد الحضارات، ومهد انتشار الإسلام حول العالم، ولكن للأسف خلال الفترة الماضية لم يسلط الضوء على التصاميم الإبداعية قديمًا.

ويحتوى المعرض، الذي يستمر حتى مايو ٢٠١٩م، على العديد من القطع المتنوعة النادرة، ما بين الخواتم والقلائد والأساور وحلي الرأس، وهذه التصاميم تُبرز ثقافة مناطق شبه الجزيرة العربية، ومدى تأثيرها وتأثرها بالحضارات المجاورة‪.

وأكدت أن الهدف من هذا الوقف لفنون التراث، هو المحافظة على القطع من الاندثار، وأن تكون بمثابة منارة ثقافية ونواة للمحافظة على التراث العريق، حتى يبقى إرث الأجداد مفخرة لجميع الأجيال، بالإضافة إلى استخدامه كمرجع للمحافظة على الحِرَف والصناعات التقليدية والتصميم.

وهذا ما أكدته أمينات الوقف، وهن: صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد.

وأضافت سمو الأميرة بسمة أنه: ”نظرًا لما تُمثله المملكتان من ترابط ووحدة وانتماء وتلاحم على مدى السنين، الأمر الذي جعلنا نحرص على التواجد في المتحف الوطني البحريني العالمي، وكذلك الدعوة  الكريمة من سمو الشيخة مي الخليفة لنا خصوصًا، وأننا نستعد أن ينتقل هذا المعرض للعديد من العواصم حول العالم ليعرض هذه القطع النادرة، التي تعتبر محل اهتمام للباحثين والمؤرخين والعلماء“.

من جانبها قالت مديرة فنون التراث سمية بدر أنهم يحرصون على نشر الوعي بأهمية التراث من خلال مجوهرات نادرة، ما سيكون له أثر إيجابي في نفوس الجميع، وتتناقله الأجيال جيل بعد جيل من خلال تنوع الثقافات في  السعودية.

وكشفت سميه أن هذا المعرض من المفترض أن يكون في عدد من الدول خلال العام ٢٠١٩م، وذلك لعرض الموروث السعودي، خصوصًا بعد أصداء نجاح المعرض ليس على المستوى الخليجي فقط، بل على المستوى العالمي، مؤكدةً أن مثل هذا المعرض يعكس صورة إيجابية عن السعودية في مختلف دول العالم، ويعزز من تواجدها التراثي والثقافي.

ولا نغفل دور جمعية النهضة النسائية، التي كانت هي البداية لولادة مشروع الوقف واحتضانه، وجهود الأميرة البندري بنت خالد في البدايات كانت أكبر داعم للمشروع وإنجاحه وإظهاره للعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88