إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

“قطعة من القماش تثير القلق” مشروع قانون حظر النقاب مناقشة حرة!

تقدمت النائبة غادة عجمي عضو مجلس النواب المصري بمشروع قانون لحظر النقاب في الأماكن العامة، وقالت النائبة أن سبب الرغبة في إقرار هذا القانون يعود لجرائم الإرهاب والأعمال التي من شأنها استغلال النقاب والتستر خلفه، وجاء في المذكرة التفصيلية أن النقاب ليس فريضة دينية، استنادًا لآراء وفتاوى بعض العلماء، وعلى حد قولها انتشار الإسلاموفوبيا. وذكرت النائبة أن هناك برلمانات أقرت هذا القانون ومنها  “الدنمارك – النمسا – بلجيكا – فرنسا – سويسرا – هولندا – ألمانيا – إيطاليا – بلغاريا – الصين – الجزائر” بما يعادل 13 دولة تقريبا من إجمالي 195 دولة.

جلست مع صديقي لنناقش هذا الحدث الكبير المدهش فما كان من صديقي إلا الابتسامة والاستغراب؛ أن تثير قطعة من القماش كل هذا التوتر والخوف لدى الآخرين، وبعيدا عن التفاصيل الدينية والخوض فيها، فإن الآراء كثيرة وهناك اختلاف في هذا الأمر’، ولك أن تبحث في المذاهب الأربعة، لأن الهدف نبيل وسامي وهو الحفاظ على أمن مصر وأن النقاب يتم استخدامه للإساءة إلى الدين والتخفي خلفه، فهذا رائع جدا.

يتضح بعملية رياضية بسيطة أن هناك 180 دولة تسمح بارتداء النقاب منها الولايات المتحدة الأمريكية  أكبر دولة تحارب الإرهاب في العالم، ومنها الدول العربية ودول الخليج كالسعودية والإمارات وغيرها.

لم يؤثر ارتداء النقاب في دول الخليج بمنع تقدم تلك الدول التي نفخر بها وبتقدمها، فتجد في المملكة العربية السعودية تقدم كبير على كافة المستويات، ومنحت المرأة العديد من الحريات وتمارس حياتها طبيعية ونجحت الدولة بقيادتها في محاربة التطرف والإرهاب، وفي الإمارت دولة السعادة التي أقرت أول وزارة للسعادة تنطلق لتعانق السماء بقيادة حكيمة وشعب واعٍ؛ فأطلقت قمرها الصناعي، وحازت على مرتبة عالية في تصنيف جواز السفر وغير ذلك من الفاعليات الثقافية والتطور الاقتصادي المذهل، وأيضا لم تمنع النقاب.

أعتقد أن القضية ليست في قطعة قماش، فهناك عوامل أخرى كثيرة تبعث على الاستقرار ومحاربة الإرهاب، والأمثلة كما ذكرت موجودة على أرض الواقع، وإذا كانت هذه القطعة من القماش تثير القلق فماذا عن قطع قماش أخرى تثير الغرائز وتأجج الشهوات.

أليس من المهم على الجانب الآخر محاربة الإرهاب الفكري والثقافي ومحاربة الرذيلة، فهل سيخرج مشروع قانون يمنع ارتداء قطعة قماش من نوع آخر لرواد القنوات الفضائية والنجوم والمهرجانات والراقصات حفاظًا على أمن مصر من الإرهاب الفكري والثقافي وتنشئة جيل لا يرقي إلا إلى الشهوات والرذيلة.

لست متخلفا ولا رجعيا، وأؤيد بالطبع محاربة الإرهاب؛ لكن أطرح الموضوع من زاوية أخرى لقطعة قماش أخرى.

              ☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️

   بقلم الكاتب  المصري/ أشرف قطب 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88