إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

السيلفي ترفع نسبة عمليات التجميل وتجول البحار والفضاء وتألف لها الأغاني

السيلفي أو الصورة الملتقطة ذاتيا أصابت البعض بالهوس رغبة في التعبير عن الحالة النفسية، أو للارتباط بمكان معين أو أشخاص معينين وهى بعيدة كل البعد عن الرسميات لأنها تأخذ بعفوية، يقوم العديد من محبي ومدمني وعاشقي السيلفي بنشر صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي المتعددة.

                                             أول صورة ذاتية (سيلفي) في التاريخ قام بالتقاطها “Robert Cornelius” 

أولى صور السيلفي تم التقاطها باستخدام المرايا وترجع التسمية إلى سنة 2002 على المُنتدى الإلكتروني الأسترالي ABC Online، قبل أن يتم اعتمادها على نطاق أوسع سنة 2012.

وجدت اقدم صورة سيلفي في التاريخ بالصدفة في ألبوم صور لعائلة انجليزية يعود تاريخ التقاط الصورة الى عام 1926 م، وانتشرت عالميا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي التقطها ألين دي جينيريس في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانون مع أشهر نجوم هوليوود.

أصاب الهوس والجنون البعض برغبتهم في الظهور بشكل متميز جميل جذاب في مواقع التواصل، فقرروا إجراء عمليات تجميل، وأكدت دراسات أن عمليات تجميل الوجه والأنف وزرع الشعر وإزالة التجاعيد هي الأكثر رواجًا من أجل السيلفي، وهذا ما أظهره استطلاع للرأي أجرته الأكاديمية الأميركية لتجميل الوجه وجراحات إعادة بناء الأنسجة.

وانطلقت تطبيقات ومنصات التواصل تهتم بالسيلفي في المقام الأول لتزيد من الهوس والإدمان لهذا النوع من الصور ، برغم تحذير بعض الدراسات من أن مدمنيها قد يتعرضوا للنرجسية المرضية وفقد السيطرة على النفس والاضطراب العقلي.

أصبحت السيلفي صيحة وموضة عالمية قلبت الموازين، فغنت لها نيكول سابا اغنية باسم صورة سيلفي، وتمكنت إحدى المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من التقاط صورة ذاتية “سيلفي” من على سطح القمر.

وقد وصل الأمر إلى حرص المصلون بعد أداء صلاة العيد وفي المناسبات العامة والشخصية على التقاط صور سيلفى مع أصدقائهم، وتمكن أحد ركاب الطائرة الإندونيسية التي تحطمت يوم الاثنين 2018 /29/10 م، من إرسال صورة سيلفي إلى زوجته قبل مصرعه مع جميع من كانوا على متن الطائرة.

ظهرت الإرشادات والدورات التد ريبية عن طريقة التقاط صورة سيلفي جذابة، وأصبحت حلما وواقعا أن تأخذ صورة سيلفي مع رئيس دولة أو شخصية لها ثقل كبير في عالمنا المعاصر.

السيلفي لم تترك مجالا؛ غاصت في أعماق البحار ، وصعدت الى الفضاء؛ وجسدت بعض المشاعر الإنسانية؛ وعبرت عن حالات نفسية مختلفة؛ وتجولت في أماكن متعددة؛ دخلت السياسة والكرة والفن وكل المجالات.

مرحبا بالسيلفي، وما سيأتي بعد السيلفي، لكنني في النهاية أحتاج متطوعين؛ لتدريبي على طريقة استخدام جوالي القديم الذى يعمل بدون كاميرا، وأتمنى التقاط صورة واحدة جذابة – سيلفي – أفتخر بها بين عالم الموضة والجنون والإدمان.

           ☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️☘️

   بقلم الكاتب  المصري/ أشرف قطب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88