إسبوعية ومخصصةزوايا وأقلام

قاهر الصهيون المعتدي

فكروا آلاف المرات في ظروفهم، لكنهم لم يقطعوا الأمل للغد جرأة قوية أمام المؤتلف، بل أمام مبصر العالم بأسره، طفل قاهر أراه يقص ذروة الوعي الملموس، فالمنافحة بالبصيرة، والتفكير الحصيف السليم، والمصادفة الحاسمة لإمارة خارطة التشبث بالوطن يكبر في كل دقيقة، يقصف من مطابقة التآمر روح غير مستحدثة تجلبها إرادة الإعتاق والتحرر  أمام المستوطن الصهيوني رغمًا عن أنفه.

حقًّا إنها زمرة القتل المنسلة، لا للاستكانة، لا للاستطان، لا للاستبداد وتقبل بغي الظالم، مهما بلغت قوته، نعم إنه ضئيل ذليل قبالة ثبات الحق، مرسل مسوغ عن نفسه، ويواجه من يتحامل عليه، يرد صاع الإساءة صاعين، لا يتسامح أمام ظلم يتلف حياته القصيرة، والشعور بالجزع يستعاض بمشاعر الحب، و الائتمان والإحرام لا يرتاع من رصاص الجندي القناص، يجازف في لهجة مصيره قاتلاً أو مقتولاً، محنك ماهر بصوت عالي لا يسمح للمستعمر بأن يحجر رؤيته ولو كانت تافهة.

السائدة العنصرية لبني صهيون؛ جعلت منه جنس واحد، فلا يشبه أحد طفل الزيتون والزيزفون، طفل لا يعيب ذاته، يواجه المستعصي، يحاول بكل الطرق فرض لغة أنا فلسطيني، يقول أن اليهود سيئين ونحن في أرض المقدس صالحين مصلحين.يعرب عن مشاعره تجاه عشيرة، يمدح ويفصح عن حبه لموطنه الخالد.

طفل لا يعتمد قساوة الرعب والعنف، يحمل في ذاته صولجان الملك يستخدمه في عقله قبل الجأش على تحريك عضده، علم نفسه بنفسه على تصميم العزيمة والتحرر.

ذرة متوهجة تحتدم بها جمرة التغيير في نفسه، يظل نسخة مكررة من أصل الدغل الأخضر؛ رغم أنه يتلاشى بمرور الأيام في محتواه زحام وضوضاء بين قواعده و أسسه؛ لكنه لا يخشى من أصحاب الدسائس الكبيرة.

فلسطين الأم العليلة يحيط بها فطيم في صورة رجل عظيم يتحمل الألم من أجل الأمل، إنها بالفعل مسألة مصيرية من هول الذعر من المستقبل المبهم، برغم ذلك تشاهد الطفل الفلسطيني يبتسم ويضحك، يمرح، يسجد، يلعب، يقرأ ويكتب؛ يستحق لقب قاهر الصهيون المعتدي، إلهام في مقدمة حياته الحتمية، يمزق مربع نسيج الجهل واللا وعي، يعشق أرض الأنبياء الحرة في وسط الحياة المليئة بالألغام و الموت المفاجيء.

الكاتبة/ ليلى بومدين

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. جزائرية و الكل يعرفني أأكل من الطين إذا جعت و أشرب من الصخر إذا عطشت .. أجمل شيء أني ولدت عاشقة .. و أجمل عشق أن أعشق وطني و وطني الثاني فلسطين
    الهول و الويل ، و الصراخ و العويل ، و الرصاص المنهمر ، و الدماء تنفجر ، و الشهداء يسقطون ، من أي سبيكة ذهب صيغت نفوس هؤلاء ااشهداء ، كيف استطاعوا أن يثبتوا و يهزموا الرعب الصهيوني من الموت و الخوف من الرصاص ، أي روح قدسية تملكتهم في تلك اللحظة ، أي بطولة يعجز عن وصفها اللسان .. لك الحب و الورد يا كنعانية النشأة ..
    تحية حب و إحترام إلى الأستاذ خالد عبد الرحمان مدير تحرير صحيفة هتون الإلكترونية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Link partner: gaspol168 sky77 koko303 zeus138 luxury111 bos88 bro138 batman138 luxury333 roma77 ligaciputra qqnusa qqmacan gas138 bola88 indobet slot5000 ligaplay88