هي مكة
هي مكة
يقول الشاعر:
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدًا لأول منزلِ
طبعًا من البديهي أن كل إنسان يحن إلى مسقط رأسه ومرتع طفولته، مهما سار به الزمان ونأى به المكان.
وغالبًا أن هذا المكان الذي يحدوك الشوق إليه قد لا يعني لصديقك أو زميلك أو فلان من الناس شيئًا، بغض النظر عن جاذبية هذا المكان من عدمها.
لكن مكة المكرمة تختلف عن أي مكان آخر؛ فهي الأرض التي يهفو إليها قلبك، وقلب كل مسلم وإن لم يكن قد رآها.
هي مكة ماتلبث أن تعود منها إلا وتنازعك نفسك للعودة إليها. الحديث عنها يحتاج إلى مجلدات، ووصفها بأبيات من الشعر يحتاج إلى معلقات.
فقط يكفينا الحديث عن أشرف بقعة فيها؛ ألا وهو البيت الحرام. لا أدري هل أتحدث عن هيبته وروحانيته، أم عن عجيب بنائه ورونقه ومظهره؟
بقعة إذا دخلتها نسيت كل ما كان قلبك معلق به من أمور الدنيا واتجهت بقلبك ومشاعرك وجوارحك نحو خالقك، لاتمل مناجاته وسؤاله .يشد انتباهك صفوف المصلين بمنظر مهيب بحركات وسكنات متساوية قيامًا وركعًا وجلوسًا وسجدًا، وتلاوات لآيات الكتاب بأصوات شجية ندية.
أما عن المظهر، فحدث ولا حرج؛ عن الجهود منقطعة النظير التي بذلت لإخراجه بأحسن رونق. مساحته تزداد بين الفينة والأخرى. سهولة في التنقل بين رحباته، إضاءة في أشكال تسر الناظرين، مياه زمزم يجدها الزائر في كل مكان باردة لذة للشاربين.
ومما يدعو إلى العجب أننا عندما نذهب للأسواق والأماكن العامة نشاهد ماتشمئز منه نفوسنا من التبرج والسفور، من إظهار للشعر ووضع المساحيق والرموش وغيرها من فتيات ونساء مسلمات، لكن البيت الحرام لا نرى فيه إلا نساءً، منهم من غطت رأسها، ومنهم المحجبة، ومنهم المنتقبة، وكل الجنسيات في هذا سواء، ففي رحاب البيت تختفي جميع الفروقات. فياللروعة.
فاللهم يامن جعلت بيتك آمنًا أنعم على بلادنا بدوام أمنها، واحفظها من كيد الكائدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ فاطمة عبد العزيز العبيد
سلمت أناملك ومن الشوق ما قتل اللهم احفظ ديار المسلمين
وانعم علينا بالسعادة وحسن طاعتك وارزقنا حسن الخاتمة
رائع جداً
مكة اطهر وارحب البقاع كلام جميل جدا راق لي شكرا
مكة هي مكة فوق كل البلدان وافضل من أي شيء وبقعه
ططا