القيادة مابين الثقة والحماس وبدايات التجربة
ضجت الأرجاء في مملكتنا الحبيبة قبل عدة أشهر وجميع البلاد العربية وغيرها بخبر السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. وعاش الناس بين مؤيد، ورافض .. ولكن منذ 10 -10 -1439 هـــ الموافق 24-6-2018 م نبدأ عهد جديد وتجربة أنتظرها الكثير منذ زمن .
وبالرغم من التجهيزات والتدريبات التي قامت بها الدولة للراغبات في القيادة منذ أشهر ماضية ، ألا أن هناك تخوف وتشكيك في قدرة المرأة على القيادة بشكل لائق.
لذلك فضلت أن يكون مقالي بعد طول غياب عن هذا الأمر وهو قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية. ففي البداية أدعو الله العلي القدير أن تكون القيادة نافعة للبلاد وللمجتمع السعودي فهناك أسر تحتاج بالفعل أن تتولى أمر القيادة امرأة لأسباب خاصة كعدم توفر المال لجلب السائق الخاص، أو لعدم وجود ولي يتولى أمر العائلة أو غيرها من الأسباب التي جعلت الكثير ينتظرن هذا القرار ، وهناك بالفعل من تحتاج أن تتولى تنفيذ شؤون حياتها بنفسها. ولا يعني مطلقاً ان ُيفتح مجال الانطلاق والعبث والتلاعب الغير مقبول في أي مجتمع.
لا يمكن التشكيك بقدرة المرأة الفكرية أو النفسية فهي قادرة على مسايره أمور حياتها بكل ثقة لأنها تملك العقل الراجح والقدرة في إتخاذ القرارات السليمة لحياتها. والقيادة قبل أن تكون ترفيه وتسلية كما يعتقد البعض، فهي مسئولية والتزام وأدب وأخلاقيات لابد من الالتزام بها من قبل الجميع نساء ورجال.
حين نتحدث عن المرأة في مجتمعاتنا العربية والأسلامية فهذا يعني أننا نتحدث عن نصف مجتمع وأكثر ، فالمرأة تربي نصف المجتمع من الرجال لأنها الأم وهي أساس الأسرة بشراكة الرجل. ونجد الكثير من النساء يقمن بمهام الأم والأب في نفس الوقت بجهد لا مثيل له ودون كلل أو ملل. هي قادرة على أن تكون المحور والأساس والفروع للأسرة الخاصة بها وتقوم بكل المسئوليات دون تقاعص .
فكيف يشكك في قدرتها على قيادة السيارة !؟
والتشكيك لم يكن من قبل الرجل فقط بل أيظا من قريناتها النساء! وهذا الأمر المستغرب ، فكم من رسائل الاحباط والتقليل من شأن المرأة نجدها عبر وسائل التواصل ، ولكني اتفائل كثيراً فيما هو آت أن شاء الله. وستضج وسائل الأعلام قريباً بإنجازات عظيمة للمرأة بشكل عام وللمرأة السعودية بشكل خاص.
نوجه من منبرنا هذا ن تمحضت التجربة عن تنفيذ لها بعيدًا عن ما قيل وقال في شأن المرأة وربما كانت هنالك توقعات مجحفة في هذا الجانب لنقدم من جديد شكرًا وتقديرًا خاصًا لمليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولولي عهده ولجميع الأسرة الحاكمة لثقتهم في المرأة السعودية وتقديم أفضل الأمور لها بكل أريحية .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الكاتبة / ابتسام عرفي
كما عهدنا أناملك الجميلة أستاذتنا: إبتسام عرقي .
بوركت ياغالية ..
اشكرك عزيزتي هدى لا حرمنا الله تواجدكم